ريضة الكندية تعاني من عدة مشكلات صحية بسبب البدانة المفرطة منها ضعف في عضلة القلب وارتخاء بالصمام الأورطي، وتعرفت على الخدمات الطبية التي يقدمها مستشفى سعد عن طريق (الإنترنت) ومنها عمليات تحوير الأمعاء، فاتصلت بإدارة المستشفى وطلبت تحديد موعد للكشف عليها.
وأفاد الدكتور التمياط أن قسم الشؤون الحكومية بالمستشفى قام على الفور بترتيب تأشيرة الدخول لها، وتم تحديد موعد بعيادة البدانة المفرطة، حيث حضرت للمملكة وتم استقبالها، ثم حولت لقسم الفحوصات الشاملة لإجراء التحاليل والكشوف الطبية لتحديد مدى استعدادها لإجراء عملية تحوير الأمعاء.
ويستطرد رئيس وحدة الجراحة العامة والمناظر قائلاً: إن المريضة التي تنتمي لأصول عربية وتبلغ من العمر 36عاماً، فضلت إجراء الجراحة بمستشفى سعد على منحة طبية حكومية قدمتها لها الحكومة الكندية بأكبر المراكز الطبية المتخصصة هناك، نظراً لإشادة بعض أقاربها بكفاءاتها الطبية العالية وأجهزتها المتطورة، وسمعتها الطيبة، وذلك من خلال تجربتهم العلاجية بها.
ومن جانبها أوضحت ندى السنكري، منسقة عيادة البدانة المفرطة أن الفحوصات التي أجريت للمريضة الكندية اشتملت على قياسات للضغط والسكري ونسبة الكلسترول في الدم وسرعة الترسيب.
وأشارت أنه تم عرض المريضة على اخصائية تغذية لإعداد برنامج غذائي خاص لخفض الوزن الزائد قبل إجراء العملية، ومن ثم تم عرضها على طبيبة التخدير لتحديد مدى قدرتها على تحمل التخدير، والكمية المناسبة لها.
وفي تعقيب له أكد الدكتور محمد الخياط - اختصاصي جراحة المناظير بمستشفى سعد - أن المستشفى ينفرد دون غيره في مجال جراحات السمنة بمتابعته المستمرة للمريض، والتي تبدأ بعد العملية مباشرة للتأكد من تنفيذ تعليمات الطبيب، وكذلك أثناء فترة النقاهة، وتمتد تلك المتابعة لمدة عام كامل بعد العملية، حيث يتم التأكد من السلامة التامة للمريض من خلال الإنترنت.
وعلى صعيد مواز أفادت المريضة الكندية أن مشكلة البدانة سببت لها متاعب نفسية عديدة، بالإضافة إلى اصابتها ببعض الأمراض من جراء السمنة مثل ارتفاع الضغط وزيادة الكلسترول بالدم.
وأضافت أنها خضعت في وقت لاحق لبرنامج غذائي لخفض الوزن وبالفعل انخفض وزنها بمقدار 20كيلوجراماً ولكن سرعان ما ارتفع مرة أخرى بزيادة تقدر ب 30كيلوجراماً، ولذلك قررت اللجوء للجراحة للتخلص من الوزن الزائد الذي أصبح خطراً يهدد حياتها الصحية والنفسية والأسرية كذلك.
وأشادت المريضة الكندية بالمستوى الرائع لمستشفى سعد التخصصي والأجهزة المتطورة التي شاهدتها بالمستشفى، وكذلك الكوادر الطبية وأطقم التمريض المتميزة، إضافة إلى الاستقبال الحار والتسهيلات التي وفرتها الإدارة حتى تتمكن من الحصول على تأشيرة الدخول بدون عناء.
تجدر الإشارة إلى أن مشكلة البدانة من المشكلات العالمية والمحلية التي تواجه قطاعا عريضا من الجمهور، حيث تؤكد الدراسات أن 20% من مواطني المملكة مصابون بالبدانة المفرطة وزيادة الوزن، الأمر الذي قد لا يفلح معه إتباع أساليب غذائية خاصة، وينتهي بضرورة التدخل الجراحي للعلاج.