في أحد المراكز التجميلية، وعلى يد فنية، من دون استشارة طبية، تقول: «كلفتني نصيحة صديقتي مبلغاً مالياً محترماً، لكنه لا يذكر إذا ما قيس بالضرر الذي حدث لوجهي، والبقع التي تحولت إلى اللون الداكن نظراً للمعالجة غير الصحيحة».
مشكلة منى شائعة إلى الحد الذي يمكننا القول ـ بأن الثقافة التجميلية المنتشرة بين النساء العربيات ليست سليمة تماماً، كونها مبنية في الغالب على أسس غير دقيقة تكاد تنحصر في الدعاية والتغطية الإعلامية للمراكز الجلدية وعيادات التجميل.
خاصة وأن الطفرة الكبيرة والتطورات المتلاحقة في عالم التجميل، إضافة إلى بريق الصور المنمقة التي تظهر بها عارضات الأزياء ونجمات السينما، جعلت الكثير من النساء يحرصن على اللجوء لمعالجات البشرة لتحسين مظهرهن، وهو أمر مقبول إذا ما توجهن لطبيب متخصص، يستخدم أفضل جهاز مناسب للمعالجة المطلوبة، وقادر على تشخيص المشكلة الجلدية بشكل دقيق.
لذا وجب التنبيه إلى أن الصورة التي تسوقها وسائل الإعلام لا تعتمد فقط على المعالجات التجميلية، لكنها تتضمن الالتزام بنمط حياة صحي، تحتل فيه الرياضة جزءاً بارزاً إضافة إلى التغذية السليمة المتوازنة، والبُعد كل البعد عن التدخين، العدو الأول للبشرة.
وعلى الرغم من تأكيدات الطب حول خطورة استخدام تقنيات طبية حديثة كالليزر مثلاً، من دون الحصول على تدريب طبي أو تعليم يخول المعالج لتشخيص المشكلة بشكل صحيح، إلا أن سليمة عز الدين، خبيرة التجميل بأحد المراكز المختصة بجدة، نقلت وجهة نظر العديد من مراكز التجميل والعيادات المتخصصة التي تستخدم فنيين لإجراء هذه المعالجات.
تقول: «الفنيات مدربات على استخدام الأجهزة، وما دمنا نوفر أفضل الأجهزة، والعاملات يدركن كيفية استخدامها، فلا أرى مبرراً يمنعنا من ذلك، خاصة أن النتائج إيجابية في أغلب الحالات، وحتى الأطباء قد لا يوفقوا لنتيجة مرضية في كل الحالات».
* نصائح مهمة للحصول على معالجة مثالية للبشرة > يؤكد الدكتور محمد صالح عبد الفتاح قاري، استشاري الأمراض الجلدية والجراحة التجميلية باستخدام الليزر، بأن هناك قواعد أساسية يجب أن تتبعها أي امرأة راغبة باللجوء إلى الطب الحديث لتحسين مظهر بشرتها أو حل أي مشاكل تعاني منها، وتتضمن هذه القواعد الذهبية الآتي:
ـ اختيار طبيب متمكن، والتحري بقدر الإمكان عن مكان دراسته، وتدريبه، والشهادة التي حصل عليها، إضافة إلى التصنيف الطبي لخدمات المستشفى الذي يعمل به.
ـ البُعد عن نصائح الأصدقاء والأهل في ما يتعلق بالعلاجات الطبية، والاستماع إليهم فقط في ما يتعلق بتجاربهم مع الأطباء لتحديد أفضلهم.
ـ الحصول على رأي ثان، لأنه مهم جدا في الأمور التجميلية كما هو مهم في بقية المشاكل الصحية.
ـ الالتزام بنصائح الطبيب للحصول على نتائج إيجابية.
ـ توقع إمكانية حدوث بعض المضاعفات الجانبية، التي لا يستطيع الطبيب التحكم فيها، والتفريق بينها وبين الأخطاء الطبية.
ـ عدم الاستسلام للكم الهائل من الدعايات، وحملات الترويج لبعض المراكز التجميلية، وعدم اللجوء إليها لإجراء أي معالجة للبشرة بالليزر ما لم تكن على أيدي فنيات حاصلات على رخص طبية ومدربات على إجرائها.
ـ تبني أسلوب حياة صحي ومتوازن يدعم العلاجات الطبية، إلى جانب كونه الأسلوب الأمثل والأصح للحصول على بشرة صحية وجميلة.