تاريخ النشر 13 يناير 2015     بواسطة الدكتور محمد صالح عبدالفتاح قاري     المشاهدات 201

السعودية: «تقنن» استخدامات الليزر في التجميل

ألزمت هيئة التخصصات الطبية في السعودية، جميع المستوصفات ومراكز التجميل باستخراج رخصة لاستخدام الليزر لأغراض التجميل والعلاج، وإخضاع جميع المعالجين بالليزر لامتحانات خاصة وتدريب معتمد يخولهم استخدام تلك الأجهزة بشكل صحيح وبعيدا عن الأخطاء التي قد تتسبب بحروق خطيرة وندب دائمة وتشوهات في الوجه يصع
ب علاجها فيما بعد.
ويأتي ذلك في وقت شهدت فيه عمليات الليزر انتشارا في مختلف المراكز وحتى المشاغل المسائية غير المعتمدة في مختلف انحاء السعودية في ظل تسجيل حالات اخطاء ناجمة عن هذه الاستخدامات غير المقننة.
وأكد الدكتور محمد صالح عبد الفتاح قاري، استشاري الأمراض الجلدية والجراحة التجميلية بالليزر بمستشفى الملك فيصل التخصصي، لـ «الشرق الأوسط»، على أن استخدام الليزر في المعالجات الجلدية ينطوي على خطورة تجعل استخدامه من غير المختصين والأطباء أو الفنيين أمراً غير مناسب.
وأوضح قاري خلال استراحة جلسات المؤتمر العالمي الأول لعلاج وتجميل الجلد، الذي يقيمه التخصصي واختتم أمس، أن تلك الأخطار جعلت الهيئة تسعى إلى تقنينه خاصة مع انتشار استخدامات الليزر لإزالة الشعر أو التصبغات وتصحيح عيوب البشرة من قبل مراكز التجميل والمشاغل في بعض الأحيان، وهو ما يتسبب بأضرار صحية عندما يتم الاستخدام من شخص غير مؤهل علميا.
وأضاف ان هناك نساء يتجهن لشراء اجهزة مختلفة بمجرد قراءة اعلاناتها التجارية في مختلف وسائل الاعلام دون دراية في استخدامها، مما قد يتسبب بمشاكل صحية لهن.
من جانب آخر، اعترفت نساء يعملن في مشاغل تجميلية بعضها غير مصرح، باستخدام الليزر في العديد من المجالات التجميلية من خلال عاملات يتم تدريبهن عليها في كيفية الاستخدام، مؤكدات انهن لم يسجلن أي حالة اخطاء او مشاكل مترتبة على هذا الاستخدام.
من ناحية أخرى، اختتمت جلسات وفعاليات المؤتمر العالمي الأول للأمراض الجلدية، وكان المؤتمر الذي يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط حظي بمشاركة واسعة من قبل أطباء واستشاريي الأمراض الجلدية وجراحات التجميل من داخل المملكة وخارجها، وشارك فيه أكثر من 25 طبيبا متخصصا من 10 دول معروفة بإمكاناتها الكبيرة في المعالجات الجلدية.
وهدف المؤتمر إلى تطوير المهارات الطبية، وتبادل الخبرات العلمية لأطباء الجلد والتجميل، في محاولة لسد الثغرة المتمثلة بقلة الدورات والبرامج التدريبية لأطباء الجلد، على الرغم من الإقبال الكبير من طرف السعوديين على علاجات تجميل الجلد وترميمه، وانتشار العيادات المتخصصة.
وشهد المؤتمر مناقشات مستفيضة لأكثر من 35 ورقة عمل قدمت خصيصاً للمؤتمر، تناولت أبحاثاً متقدمة في مجال علاج وتجميل الجلد، إضافة إلى 38 ورشة عمل متخصصة لآخر التطورات الطبية في استخدامات الليزر، والبوتوكس، وحقن التعبئة والتقشير الكيميائي، وعلاج الميزوثيرابي، استعرض من خلالها الأطباء الكيفية التي تتم بها معالجة بعض الأمراض الجلدية. حيث طبق الأطباء آخر العلاجات والتطورات الطبية في معالجة أمراض معروفة بشكل حي من خلال ورش العمل التفاعلية.


أخبار مرتبطة