لأنباء السعودية إلى أن المورثة المسؤولة تشفر لإنزيم يقوم بإنتاج حمض أميني معين يدعى سيرين مما يكشف لأول مرة أهمية هذا الحمض الأميني في عملية التشكل الطبيعي للدماغ والوجه والجلد ، مفيدًا أن هذا مثال واحد لأكثر من مائة موّرث قام الفريق البحثي بتحديد علاقتها بأنواع شتى من الإعاقات لأول مرة ، ونشرت في دوريات علمية محكمة أسهمت ولله الحمد بشكل واضح في فهمنا لطبيعة تشكل وعمل جسم الإنسان .
وأكد الفائز بجائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في فرع العلوم الطبية والصحية أن الفائدة العملية المباشرة لهذه الأبحاث التي تماثل في أهميتها الناحية الأكاديمية ، تمكن العائلات المصابة بهذه الأنواع المختلفة من الإعاقات الوراثية من تجنب حدوث الإعاقة في أطفالهم في المستقبل عن طريق تقنيات التشخيص المبكر أثناء الحمل أو تشخيص البويضة الملقحة قبل الإنغراس في الرحم ، مبدئًا سعادته بما قدمه للعائلات المصابة في المملكة أو خارجها في إنجاب أطفال خالين من الإعاقة بفضل الله ثم بفضل الأبحاث التي يقوم بها في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث .
وفيما يخص سر نجاحه البحثي أرجع الدكتور الكريع ذلك إلى روح الفريق ، ودعم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث غير المحدود لأبحاثه ، ولمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ، ولمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، إلى جانب مشروع الجينوم السعودي .
وفي ختام تصريحه أعرب الدكتور الكريع عن سعادته وفخره بتسلم الجائزة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، مثمناً للقائمين على الجائزة دعهم له وللمشاركين ، متمنيًا لهذه الجائزة أن تستمر في إلهام الباحثين في مجال الإعاقة من كل أقطار العالم .