تاريخ النشر 2 يناير 2015     بواسطة الدكتور عبدالعزيز صالح العبيد     المشاهدات 201

زوجي طبيب نساء.. وليس طبيبي!

كثير من المهن تبدو صعبة ومرهقة وفي غاية الحساسيَّة، لكن من يزاولها لا يشعر بتعبها، أو يملُّ منها، ومنهم أطباء النساء والتوليد، الذين يكرسون حياتهم لخدمة المجتمع، بل يسعدون بما يقدمونه، لكنَّهم قد ينسون بأنَّ لهم زوجات وأسرة تحتاج كما يحتاج غيرهم من المرضى، لذلك فإنَّ بعض زوجاتهم يتمنين لو أنَّ
أزواجهنَّ ليسوا أطباء نساء وتوليد ليكونوا إلى جانبهنَّ وبين أبنائهم أكثر.
«سيدتي نت» حاورت زوجات أطباء النساء والتوليد، وكشفت عن معاناتهنَّ، مع أزواج ليسوا ملكهنَّ وإن كانوا بالقرب منهنَّ، وفي بعض الأحيان قد لا يكون أزواجهنَّ الأطباء هم من يسعفهنَّ.
أشعر بالغيرة والإهمال
بداية أوضحت (س. أ)، أنَّها متضايقة جداً من عمل زوجها طبيب النساء والتوليد، وقالت: كثيراً ما يعدني بأنَّه سوف يكون برفقتي في مناسبة عائليَّة، لأفاجأ في اللحظات الأخيرة باعتذاره بسبب تأخر حالة مريضة، ما يشعرني بالغيرة، وقلة اهتمامه بي. ورغم أنني الآن حامل، لا أشعر باهتمامه كما يفعل مع مريضاته، وعندما لاحظ أهلي ذلك قالوا إنني أتخيل، وأصبحت حساسة، رغم أنني لا أطلب سوى وجوده إلى جانبي لكي يساندني معنوياً وطبياً.
تفهم زوجتي سبب نجاحي
أما الدكتور فواز إدريس، استشاري أمراض النساء والتوليد، فأوضح أنَّ طبيب النساء هو أكثر الأطباء طلباً وفي أي وقت، وتفهم الزوجة سبب نجاحه وتفوقه، فهي من ترعى البيت والأولاد، وهي من تمثله في المناسبات العائليَّة، ولله الحمد زوجتي متفهمة جداً ولا تشعر بالغيرة أبداً فرابط الثقة بيننا قوي ومبني على أسس عظيمة.
يسعدني نجاحه وسمعته
أما زوجته فكريَّة رضا فقالت: أنا متفهمة جداً لطبيعة عمل زوجي، لا أشعر بالغيرة كونه يتعامل مع النساء فثقتي فيه كبيرة، لكنني أعاني أحياناً من كثرة انشغالاته، خاصة في بداية زواجنا، وتمنيت لو كان غير طبيب، أما الآن فأنا سعيدة بنجاحه عمله وسمعته الطيبة، خاصة أنَّه في إجازته يعوضنا عن كل الأيام السابقة كثيراً.
طبيب وطبيبة
وأوضح الدكتور عبد العزيز العبيد، بقوله: زوجتي طبيبة في مجالي نفسه، وبالتالي هي تعلم طبيعة عملي، ولقد تزوجنا بعد دخول هذا المجال، ونتقبل أي التزام تجاه عملنا، سواء ليلاً أو في أوقات غير متوقعة، لكن عملي في مستشفى حكومي يتطلب غيابي أكثر عن البيت، وعدم حضور المناسبات العائليَّة.
الرأي النفسي
المستشار النفسي والتربوي، نزار رمضان، أوضح أنَّ هناك مرحلتين لا بد من الحديث عنهما، الأولى مرحلة ما قبل الزواج، التي تتطلب وجود شروط مكتوبة، وشروط متعارف عليها كوثيقة تفاهم بين الزوجين، توضح معرفة طبيعة عمل الزوج ومن يتعامل معهم، والثانية مرحلة ما بعد الزواج، وتتطلب التفاهم بين الطرفين والثقة، وفيها يجب على الزوج تعويض أسرته في أيام الإجازة حتى يخفف عنهم ما عانوه بسبب غيابه وانشغاله الطويل عنهم.


أخبار مرتبطة