ها الطريق لممارسة العمليات الجراحية في مسار الكلية والمسالك البولية التي تعقد فعالياتها لثلاثة أيام في المركز الطبي الخاص بالجامعة.
وكشفت الدكتورة مي بانخر نائبة عميد كلية الطب بجامعة المؤسس بأنه وقع الاختيار على الولايات المتحدة الأمريكية لتجربتها الطويلة في مجال استخدام جثث الفرش فروزن كجزء تطبيقي من خطة دراسية في مجال الطب، مضيفة بأن العينات المنتقاة تخضع لمعايير وضوابط معينة كعدم تبرع صاحب الجثة بأحد كليتيه، أو إصابتها بأي مرض تسبب بخلل في أدائها الوظيفي، وأشارت إلى أنه تم توفير 4 عينات لـ8 من الطلبة لتطبيق 16 عملية جراحية خلال الأسبوع الحالي، ووفرت كافة المعدات التقنية والأجهزة الطبية الخاصة التي تضمن نجاح خطة سير العمل.
وبينت بانخر بأن الطبيب الحاصل على شهادة البكالوريوس يأخذ دور المساعد في إجراء العمليات الجراحية الخاصة بالكلية والمسالك البولية دون أن يكون له دور أساسي في الجراحة، وعادة ما يصل إلى هذا المستوى بعد أن يقطع شوطا كبيرا في مشواره في آخر عامين على أقل تقدير، حيث أنه في فترة التدريب يتم الاستعانة بجثث مزودة بمادة الفورمالدهايت تجعل الجثة صلبة ومحنطة لكي يتم الاحتفاظ بها لوقت أطول مما يجعلها بعيدة كل البعد عن الحالة الطبيعية لجسم الإنسان في الواقع. وتعد التجربة هي الأولى من نوعها في المملكة لطلبة لدراسات العليا وانفردت الجامعة بتطبيقها على نطاق محلي إذ تكاتفت جهود الجامعة مع الجمعية السعودية لجراحة الكلية والمسالك البولية والمركز الطبي الخاص بجامعة الملك عبد العزيز.
من جهته، قال الدكتور عبدالملك الطيب وكيل كلية الطب والشؤؤن السريرية ورئيس الجمعية السعودية لجراحة المسالك البولية بأن الجمعية قامت في مشروع استيراد الجثث بدور مساند وهو الاعتراف بالساعات لدى الهيئة الطبية السعودية لهذا المشروع، كما أن الجمعية تقوم بمساعدة الأطباء في جراحة المسالك البولية في كافة نواحي المملكة فهي ممثلة من شتى أنحاء المملكة من جامعات ومستشفيات الحرس الوطني والمستشفيات الداخلية، وليست حكرا على جامعة الملك عبدالعزيز، وإنما موجة لجميع الوطن تقدم كل ماتستطيعه من قدرات للتطوير، مضيفا بأن الجمعية تدعم جميع المشاريع التي تعنى بجراحة المسالك البولية، كما أنها بصدد إصدار مجلة علمية دورية عالمية.