ها، هي استشارية جراحة عامة ومناظير وأستاذ مشارك في كلية الطب ووكيل عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعة الملك عبدالعزيز ومستشار غير متفرغ في عيادة الدكتور عبدالرحمن بخش.
“المدينة” التقتها لتتعرف منها على قصة نجاحها، وكيف استطاعت أن تحقق جزءا من طموحها العلمي والأكاديمي، وما تراه معوقا لها ولقريناتها من السيدات المتميزات.
تقول الدكتورة فاطمة: تعينت في جامعة الملك عبدالعزيز وتخصصت جراحة عامة، وكنت انوي أن أتخصص أطفال لكن اخترت الجراحة نظرا لقلة المختصات من النساء بهذا المجال وحاجة المرأة لوجود طبيبة جراحة، رغم نظر البعض أن المرأة لا تصلح للعمل في الجراحة، فالبعض حاول صرفي عنها بحجة أن المرضى لن يأتوا إلى امرأة، ولكني أخذت الموضوع كتحدٍ، فوجدت مع انخراطي في العمل اننا لا نستطيع الاستغناء عن المرأة الجراحة في هذا التخصص خاصة في أورام الثدي وبعض الأمراض التي تحتاج تدخلا جراحيا، كما ان هناك بعض السيدات يفضلن التعامل مع الطبيبة المرأة لكي يشعرن براحة وعدم خجل في الإفصاح عن معاناتهن المرضية، ولا زلنا بحاجة إلى وجود طبيبات في كثير من التخصصات.
*على الرغم من وجود طبيبات سعوديات أكفاء إلا اننا نرى البعض يفضل الطبيب الرجل، هل لعدم الثقة في مؤهلاتها أم اننا تعودنا أن الرجل هو الأفضل؟
-قد يكون ذلك في السابق، فالمجتمع أصبح يتقبل وجود طبيبة وجراحة، كذلك الطبيب آمن بقدرة المرأة في طب الجراحة وزمالتها له في هذا التخصص، فالمرأة أصبحت تفرض نفسها في جميع التخصصات الطبية وغيرها، بل وتفوقت في بعضها على الرجل.*باعتبارك وكيلة عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر، نود التعرف على الوكالة وأبرز أنشطتها؟
-رشحت كوكيلة لعمادة خدمة المجتمع في ربيع الآخر 1429هـ وذلك من قبل عميد الجامعة وعميد خدمة المجتمع فهي ثقة كبيرة اعتز بها على اختيارهم لي على الرغم من إني طبيبة ولي عيادتي الخاصة ومرضاي إلا انني وافقت على الفور كما انني استفدت من عملي في خدمة المجتمع فنحن في المستشفى منفصلون عن الشطر الآخر من الجامعة كما ان الكثير يجهل دور عمادة المجتمع وما تقدمه من انجازات، ولكن أرى أن عملي بالعمادة أضاف لي الكثير، حيث قربني أكثر من المجتمع، لهذا أحرص بأن أكون قريبة منه من خلال الزيارات للاماكن التي تحتاج إلى تعريف الناس بالمسئولية الاجتماعية والتواصل مع بعض الجهات التي تحتاج إلى دعم المجتمع لها كدور الرعاية والأربطة وغيرها، لهذا ركزت على دور عمادة خدمة المجتمع وتفاعلها معه عن طريق المشاركة الفعالة في الأنشطة وإصدار كتيب بأهم انجازات الوكالة والتعليم المستمر. كذلك تسعى العمادة إلى عمل كل ما من شأنه النهوض بالمجتمع في سائر نواحيه تلبية لحاجاته ومتطلباته وذلك من خلال توفير برامج في مجال الخدمات التعليمية والتدريبية وبرامج التعليم المستمر في شكل دورات وبرامج تأهيلية تطويرية وتدريبية لتنمية القوى البشرية بالمملكة على مختلف مستويات تأهيلها، إضافة إلى تقويمها وتقديم المساعدات المهنية والمساندة العلمية وتنظيم المؤتمرات والندوات والحلقات وورش العمل ونشر المعلومة بواسطة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة بهدف نشر الوعي العام بين أفراد المجتمع بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
* لا تزال مشاكل الموظفات على بند الأجور تشغل بال الكثيرات ماذا فعلتم حيال ذلك؟
-نعم هناك مشكلة، فحوالى 70% من موظفات الجامعة على بند التمويل الذاتي أي أن دخلهن من الدورات والبرامج التي تقدم من وكالة خدمة المجتمع لهذا تأتي مرتباتهم ضئيلة لكن قد يتغير الوضع في المستقبل وتصبح الوظائف رسمية، وقد بدأنا أول خطوة وهي أن جعلنا جميع موظفي وموظفات التمويل الذاتي يدخلن في عقد التأمينات الاجتماعية، وهي ما نستطيع أن نعتبرها بداية جيدة.