بد على التحرِّي عن معلومات حول الكبد قد لا تكون واضحة عند استخدامِ فحوصات أخرى.من الشائع أن يستخدِم الأطباءُ خزعة الكبد للتحرِّي عن الدهون الزائدة في الكبد (الكبد الدهنيَّة) والتهاب الكبد المزمن (الالتهاب الكبديّ المُزمِن) وأمراض الكبد الاستقلابيَّة مثل داء ويلسون (كمية زائدة من النحاس في الكبد) و داء تَرسُّب الأصبغَة الدَّمَوية (فرط تحميل الحديد)، ومُضاعفات تحدث من بعد زرع الكبد، و سرطان الكبد النَّقيليّ (سرطان انتشر إلى الكبد).
صورة ترسيمية للكبِد والمَرارة
صورة ترسيمية للكبِد والمَرارة
خزعة الكبد عَن طريق الجلد
يُمكن إجراء خزعة الكبد عن طريقِ الجلد كإجراء لمرضى العيادات الخارجية.ويستخدم الأطباءُ تخطيط الصَّدى عادةً لتحديد موضع الكبد ولتوجيه الإبرة من أجل الحصول على خزعةٍ من منطقة غير طبيعية،وعندما يحدد الأطباءُ الموضعَ المرغوب فيه للخزعة، يقومون بتخدير جلد الشخص وبإدخال إبرة إلى الكبد.تسحب الإبرة معها قطعاً صغيرة من نسيج الكبد في داخلها من بعد إخراجها،
وبعد الحصول على العينة، يبقى الشخص في قسم العيادات الخارجية لمدة تتراوح بين 3 إلى 4 ساعات، وذلك بسبب خطرٍ بسيطٍ في حدوث مُضاعَفات مثل النزف من الكبد.يُمكن أن يبدأ النزف من بعد 15 يوماً من الخزعة، ولذلك يطلب الأطباءُ من الشخص البقاء في مكان لا يبعد عن المستشفى أكثر من ساعةٍ واحدةٍ من قيادة السيارة خلال هذه الفترة.يُمكن أن تُؤدِّي المُضاعفات المتعلِّقة بخزعة الكبد، وإن كانت نادرة، إلى مشاكل خطيرة، حيث يقضي 1 من كل 10 آلاف شخص نحبهم بسبب هذا الإجراء.من الشائع بعد خزعة الكبد أن يحدث ألم خفيف في الجزء العلويّ الأيمن للبطن، وهو يمتدُّ أحيانًا إلى الكتف الأيسر، ويجري التخفيف منه عن طريق المُسكِّنات عادةً.
خزعة الكبد عن طريق الوَريد
في إجراء آخر يُسمَّى خزعة الكبد عن طريق الوَريد، يجري إدخال قثطارٍ في وريد في العنق ومن ثمَّ عبر القلب ويجري وضعه في داخل أحد أوردة الكبد التي تنقل الدمَ منه،ثم يَجرِي إدخال إبرة على طرف القثطار عبر جدار الوريد إلى داخل الكبد.هذا الإجراء أقلّ ميلًا لأن يُسبب إصابة في الكبد بالمُقارنة مع خزعة الكبد عبر الجلد،وهو مُفيد خُصوصًا بالنسبةِ إلى الأشخاص الذين لا يتخثَّر الدم لديهم بشكلٍ مناسبٍ، أو عند الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم البابي، وكلاهما من مُضاعفات الداء الكبدي الشديد.