تؤثر على المريض لا قدر الله، ولعل جراحة المناظير هي من أحدث تلك النقلة في عالم الجراحة وهي الجراحة الاعتيادية المستخدمة ولكن من خلال جروح صغيرة من 2ملم إلى 15 ملم، بعد أن كان الجراح يلجأ لشق جراحي طويل يصل لعدد من السنتيمترات.
جرح واحد
الجراحة الأساسية الاعتيادية فهي تقوم على عمل جرح واحد يختلف طوله من 2 سم إلى 20 سم أو 40 سم تلك الجراحة تعتمد على جرح واحد مع مشاكل التهاب بالجرح من 20 %إلى 30% على حسب نوع العملية تلك العمليات تحتاج إلى مكوث المريض وقتاً أطول بالمستشفى وقد تدحث أيضاً مشاكل صحية أخرى، مما يستدعي استخدام أدوية معالجه للألم لما العملية لتخفيف تلك الانعكاسات، كمن قد يصاب المريض بالفتوق الجراحية بنسبه 5-15 %.
بالإضافة لحدوث التصاقات جراحية ومشاكلها التي تحتاج لمتابعات طبية طويلة بعد تلك العمليات.
جراحة التنظير
ولعل النقلة التي حدثت في العالم هي بدء جراحة التنظير وذلك بتشخيص الأمراض وكانت مع جراحة أمراض النساء وذالك في معالجة العقم وانسداد أنابيب فالبيوان، حيث قام قام الدكتور سم وهو خبير نساء ألماني بإجراء عملية استئصال الزائدة الدودية بالمنظار 1983، ولكنه لم يلق احد إلى اهتمام. في عام 1987 قام جراح فرنسي واسمه موريه باستئصال الحوصلة المرارية بالمنظار وبدأت الشركات الأمريكية والألمانية الاهتمام بالموضوع وتطوير تلك الأدوات من 1990، لتسهل للجراح طريقة استخدامها في العديد من العمليات الجراحية، والآن أصبحت كل العمليات الجراحية تجري بالمنظار مثل جراحة المرارة والفتوق وحتى وصلت الى عمليات كبيرة مثل استئصال الكبد والبنكرياس، وأصبحت نقلة في عالم الجراحة استخدام هذه التقنية عالية الدقة وذات نتائج جيدة.
المعدة بعد استئصال أكثر من 60%منها
خبرة عالية
العمل بواسطة المناظير خدم البشرية بشكل كبير ولكنه يحتاج إلى خبرة عالية بالجراحة التقليدية مع استخدام الأدوات المناسبة لنوع المرض والمريض .
ومن الضروري أن يبدأ الجراح بالتدرب مع جراح له خبرة في هذا المجال ثم يقوم الجراح المتدرب بالعمل مع فريق متخصص لإجراء هذه العمليات واكتساب التدريب والخبرة المناسبة، التي تمكنه من إجادة استخدام الأدوات الجراحية التنظيريه بمهارة.
وبالتالي يستطيع تشخيص المريض وإجراء العملية المناسبة ثم متابعة المريض والتدخل عند وجود أي مشكله وحلها مستقبلاً لا قدر الله .
العمليات التي يمكن إجرؤوها بالمناظير
ويتساءل بعض المرضى عن العمليات التي يمكن للجراح استخدام المناظير بها فنؤكد أنه يمكن أجراء استئصال المرارة والزائدة الدودية استئصال القولون عمليات جراحة السمنة، المرئ، والأرحام، والرئة ،والقلب والعمود الفقري، والكبد، والبنكرياس، والغدد.
ونشير إلى أن اغلب تلك الأمراض يمكن إجراؤها في البداية كجراحة تحتاج يوماً أو يومين، والآن ستجري كجراحة يوم واحد، مما يعني أن السرير يمكن أن يستفاد منه بإجراء خمس عمليات بالأسبوع الواحد وفي حاله الجراحة التقليدية يمكن إجراء عملية واحدة أو اثنتين بالأسبوع كذلك صغر طول الجروح وسرعة الشفاء بإذن الله تعالى، لذا فالفوائد كبيرة جداً على المريض والقطاع الصحي اقتصاديا.
عوائق انتشارها
وعند الحديث عن جراحة المناظير لابد أن نشير إلى العوائق التي يمكن أن تحد من انتشار هذا النوع في مختلف المستشفيات، ومنها قيام بعض الجراحين بإجراء عمليات بدون الخطوات المتبعة التي تحدثت عنها من تدريس مسبق والعمل مع الخبراء المتخصصين، لأن هذا النوع من الجراحات بالتحديد يجب أن يجمع بين العلم والتطبيق العملي مع أصحاب الخبرة.
تخصصاتها
ومن تخصصات هذا النوع جراحه القولون وجراحه المعدة والسمنة والغدة الدرقية.
جراحة الرجل الآلي
يعتبر استخدام الرجالي الآلي إضافة كبيرة في عالم الطب الجراحي لأن الجراحة ليس لها نهاية، حيث تطورت إلى جراحة الرجل الآلي الذي أصبح من الجراحات المميزة ليس على المستوى المحلي بل والعالمي وتوجد في مستشفي الملك خالد الجامعي وحدة جراحة الجهاز الهضمي العلوي، حيث تقوم الوحدة بإجراء عمليات السمنة بأنواعها الحزام والتحويل كذلك، وفيها أطباء من أميز الأطباء بفضل الله تعالى ثم بفضل التدريب الجيد والمستوى العلمي لهم وما وفرته جامعة الملك سعود من إمكانات هائلة ودعم عمادة كلية الطب والمستشفيات الجامعة لهذا التخصص تحديداً.