إلى 46 عامًا بعد الولادة، بحسب ما أشارت إليه الدراسة المنشورة في 1 شباط/فبراير في BMJ.
والمضاعفات الخمس هي: الولادة قبل الأوان (فترة الحمل أقل من 37 أسبوعًا)، صغر الطفل الرضيع مقارنة بعمره الحملي عند الولادة، ومقدمات الارتعاج (اضطراب في ضغط الدم)، اضطرابات ضغط الدم الأخرى الخاصة بالحمل، ومرض السكري الحملي.
“يجب أن تخضع النساء اللاتي يتعرضن لنتائج الحمل العكسية لتقييم وقائي مبكر وتقليل للخطر على المدى الطويل للحيلولة دون إصابتهن بأمراض القلب الإقفارية” كما جاء على لسان مؤلفي الدراسة في إصدار صحافي. وقد أشرف الدكتور كيسي كرامب من كلية إيكان للطب بماونت سيناي في مدينة نيويورك، على الفريق البحثي.
ما يقرب من ثلث النساء يعايشن نتيجة حمل عكسية، بحسب ما ذكره المؤلفون في الملاحظات الخلفية. أمراض القلب هي السبب الرئيس لوفاة النساء حول العالم.
من أجل الدراسة تابع الباحثون من الولايات المتحدة والسويد أكثر من 2.1 مليون امرأة في السويد لم يسبق وأن أصبن بمرض قلبي. وقد ولدت كل منهن طفلًا رضيعًا حيًا واحدًا بين عامي 1973 و2015 وهن بسن 27 عامًا في المتوسط.
وباستخدام السجلات الطبية، تتبع الباحثون حالات أمراض القلب من تاريخ الولادة حتى عام 2018. متوسط وقت المتابعة هذا بلغ 25 عامًا.
وقد وضعوا في اعتبارهم سن الأمهات، وعدد أطفالهن، وتعليمهن، ودخولهن، ومؤشر كتلة أجسامهن، وموقفهن من التدخين، وتاريخ إصابتهن بارتفاع ضغط الدم، والسكري أو الكوليسترول المرتفع.
تم تشخيص الإصابة بأمراض القلب لدى أكثر من 83000 منهن أو ما يقرب من 4% من النساء ممن يبلغ 58 عامًا في المتوسط.
وجد الباحثون أنه بعد مرور 10 سنوات على الولادة، زادت المعدلات النسبية لأمراض القلب بمعدل 1.7 ضعف لدى النساء ممن سبق وأن عايشن الولادة قبل الأوان و1.5 ضعف لدى النساء اللاتي عانين من مقدمات الارتعاج. علاوة على ذلك، ازدادت بمعدل الضعفين لدى النساء ممن عانين من اضطرابات ارتفاع ضغط الدم الأخرى المرتبطة بالحمل. بالإضافة إلى ذلك، زاد خطر الإصابة بأمراض القلب بمعدل 1.3 ضعف لدى النساء المصابات بمرض السكري الحملي و1.1 ضعف لدى النساء ممن ولدن أطفال رضع صغار الحجم مقارنة بعمرهم الحملي.
وتجدر الإشارة إلى أن النساء ممن عايشن العديد من نتائج الحمل السلبية زادت المخاطر التي تعرضن إليها.
وظلت المخاطر مرتفعة بشكل كبير بعد مرور فترة تتراوح من 30 إلى 46 عامًا بعد الولادة. وتم تفسيرها جزئيًا بوجود عوامل وراثية أو بيئية مشتركة داخل العائلات، بحسب ما أشار إليه البحث.
ومع ذلك، الدراسة لا يمكنها إثبات وجود علاقة سبب وأثر.