تاريخ النشر 15 نوفمبر 2014     بواسطة البروفيسور معتز احمد غلمان     المشاهدات 201

أسنان جميلة خلف ابتسامة أجمل د. معتز أحمد غلمان

إن الابتسامة الجميلة تمنح الإنسان ثقة بالنفس، تفتح له الأبواب وتحطم الحواجز التي تقف بينه وبين التواصل مع الغير. وإذا كان البعض منا يخفي أحياناً ابتسامته.. فالسبب كما يؤكد هؤلاء أنهم يخفون وراءها أسناناً غير سليمة أو غير جميلة. ففي مجتمعاتنا الشديدة التنافس في الكثير من المجالات أصبح المظهر ا
لجميل يمثل إلى حد بعيد الفرق بين النجاح والفشل في حياة الفرد العملية والشخصية، 
ولأن الفم يعتبر نقطة الارتكاز في الوجه فإنه ليس من المستغرب أن تلعب الابتسامة دوراً كبيراً في تقديم أنفسنا للآخرين وفي الانطباعات التي نتركها لديهم. إذا شئنا أم أبينا نحن نعيش في مجتمعات تهتم كثيراً بالجمال وتقدره، ففي الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً ومنذ بداية القرن العشرين كان هناك اهتمام ملحوظ في مجال الدعاية والإعلان بفكرة الأجمل أفضل 
BEATEFULL IS BETTER وهذه حقيقة ملموسة لا سيما في محيط صناعة الترفيه والذي يشمل شريحة الممثلين والممثلات وغيرهم ممن هم تحت الأضواء. 
وليس بالضرورة أن يولد الإنسان جميلاً فجراحات تجميل الأسنان كان لها دور كبير في تحسين المظهر، كما أنها الخطوة المناسبة في هذا الخصوص والتي تعد استثماراً نافعاً في الصحة والذات خاصة وأن رعاية الأسنان والمحافظة عليها عن طريق جراحات التجميل تحولت اليوم إلى علم يدرس في الجامعات يعرف (بطب تجميل الأسنان). 
وبرغم أن كل معالجة للأسنان مهما كان نوعها هي عبارة عن تجميل للأسنان تحسن من شكلها ووظيفتها إلا أنه وفي الآونة الأخيرة بدأنا نلجأ إلى أساليب حديثة في تحسين وتجميل الأسنان والتي أصبح لها دور كبير في تطوير نفسية ومزاج المريض من خلال استعمال عدة أنواع من المعالجات، وهي: 
أولا - بعض أنواع الحشوات التجميلية التي ظهرت حديثاً بجيل مطور تدعى الكومبوزيت إذ حلت لنا مشكلة كبيرة في تجميل الشكل وإغلاق المسافات وترميم الأسنان وتغيير شكل السن بشكل كامل، حيث تقوم الحشوات التجميلية بإعادة الأسنان المتكسرة والمشققة والباهتة اللون إلى حالتها الطبيعية عن طريق إعادة بناء السطح باستخدام مادة بلاستيكية (الكومبوزيت) أو خزفية تلتصق على سطح السن بواسطة مواد إلصاق خاصة. كما يمكن أن تكون الحشوات التجميلية الداخلية والخارجية على السطوح الماضغة للأسنان الخلفة بمثابة ترميمات بنفس لون الأسنان يمكن وضعها بدلاً من حشوات المملغم الداكنة أو استبدالها. وهي نوعان: خزفية يتم تصنيعها مخبريا أو حشوة كومبوزيت توضع مباشرة بنفس الجلسة والتي يمكن كذلك تصنيعها مخبرياً وتستعمل الأوجه الخزفية المصنعة مخبريا خصيصا على شكل الأسنان وذلك لتصحيح حالات تغير اللون ولإعطاء الأسنان التراص المثالي واللون الثابت ورغم كونها أكثر كلفة من الحشوات التجميلية إلا أنها أكثر بقاء وأثبت لوناً. 
ثانياً- تبييض الأسنان والذي أصبح مؤخراً يحوز على اهتمام قسم كبير من الناس للسرعة والسهولة التي يتم بها التبييض رغم أن أشخاصاً كثيرين لديهم أفكار خاطئة عنه وبأنه مؤذٍ للأسنان أو ما شابه. والسبب أنه قديماً كان التبييض يتم عن طريق وضع مواد على الأسنان تعمل على كشط أو إزالة الطبقة الظاهرية من ميناء السن. ولكن نظراً للمشاكل التي سببتها هذه الطريقة توقفت نهائياً ومنعت عالمياً. ثم ظهرت طريقة أخرى لتبييض الأسنان ودعيت بالتبييض المنزلي وهي تتخذ طريقة مختلفة نهائياً عن سابقتها، كما أنها لا تؤذي الأسنان مطلقاً. ولكن هذه الطريقة يعتبرها البعض شاقة لأنها تحتاج من أسبوع إلى أسبوعين حتى يحصل المريض على درجة البياض المطلوبة. أما الآن فقد بدأنا نعتمد على جهاز حديث للتبييض وهو يعمل خلال ساعة واحدة فقط داخل العيادة ويعمل على توجيه نوع من الإضاءة المركزة على الأسنان بعد وضع المواد المبيضة عليها، فتقوم الإضاءة بتنشيط هذه المواد لتعمل على إزالة التصبغات والملونات من ميناء وعاج الأسنان. هذه الطريقة مريحة جداً وسريعة وتناسب جميع الأشخاص. إلا أن هناك سؤالاً تقليدياً يسأله المرضى دائماً عن المدة التي يدوم فيها بياض الأسنان بعد عمل التبييض، والجواب يعتمد على المريض نفسه ومدى ممارسته لعادة التدخين أو تعاطيه الأغذية والمشروبات الملونة. 
أخيراً يمكن القول أن أخصائي تجميل الأسنان وبفضل التطورات التي حدثت في مواد وأساليب طب الأسنان الحديث يستطيع أن يساعدك في الحصول على الابتسامة التي ترغب فيها طوال حياتك. 


أخبار مرتبطة