إصابةٍ مُتكرِّرةٍ في جُدران الشَّرايين.
هُناكَ العديد من العوامِل التي تُسهِمُ في هذه الإصابة، مثل ارتِفاع ضغط الدَّم ودُخان التَّبغ والسكَّري والمُستويات المرتفعة للكولسترول في الدَّمِ.
يُعدُّ انسدادُ الأوعية الدموية النَّاجم عن التصلُّب العصيديّ من الأسباب الشائعة للنوبة القلبيَّة والسَّكتة.
ينطوي العَرض الأوَّل غالبًا على الألمِ أو المَغص أحيانًا، وذلك عندما لا يُلبِّي تدفُّق الدَّم حاجةَ النُّسج إلى الأكسجين.
وللوِقايةِ من التصلُّب العصيديّ، يحتاجُ الأشخاصُ إلى التوقُّف عن استخدامِ التَّبغ وتحسين النظام الغذائيّ ومُمارسة التمارين بشكلٍ مُنتظَمٍ وضبط ضغط الدَّم ومُستويات الكولسترول والسكَّري.
يحتاجُ التصلُّب العصيديّ، عندما يتفاقَم ويُسبِّبُ مُضاعفات تهدِّد الحياة كالنوبة القلبيَّة أو السكتة، إلى مُعالَجةٍ طارئةٍ،
ويُعدُّ التصلُّب العصيديّ في الولايات المتحدة، ومعظم البلدان المتقدمة الأخرى، السَّببَ الرئيسيّ للمرض والوَفاةِ؛وفي عام 2016 م، أدَّى الدَّاء القلبيّ الوِعائيّ، وبشكلٍ رئيسيّ داء الشَّرايين التاجيَّة (تصلُّب الشرايين الذي يُصِيبُ الشرايين التي تُزوِّدُ القلب بالدَّم) و السَّكتة (تصلُّب الشرايين الذي يُصِّيب الشرايين إلى الدِّماغ - انظُر الشكل تزويد الدِّماغ بالدَّم)، إلى حوالى 18 مليون حالة وفاة في مُختلف أنحاء العالم، ممَّا يجعل التصلُّب العصيديّ السببَ الرئيسيّ للوفاة على نِطاقٍ عالميّ.
يُمكن أن يُؤثر التصلُّب العصيديّ في الشرايين المتوسطة الحجم والكبيرة للدِّماغ والقلب والكلى والأعضاء الحيوية الأخرى والساقين،وهو النوع الأكثر أهمية والأكثر شُيُوعًا لتصلُّب الشرايين.
تصلُّب الشَّرايين Arteriosclerosis
تصلُّب الشَّرايين هُو مُصطلح عامّ للعديدِ من الاضطرابات التي تُصبِحُ فيها جدران الشريان أكثرَ ثخانةً وأقلّ مُرونةً،وهناك 3 أنواع هي:
التصلُّب العصيديّ
تصلُّب الشَّرايين
تصلُّب الشرايين بحسب مونكيبيرغ Mönckeberg arteriosclerosis
يعني التصلُّب العصيديّ، وهو النَّوع الأكثر شُيوعًا، تصلُّبًا يتعلُّق باللويحات، وهي ترسُّبات للمواد الدهنيَّة،وهو يُصِيبُ الشرايين ذات الحجم المتوسِّط والحجم الكبير.
يعني تصلُّب الشُّرَينات حدوثَ تصلُّب وقساوة في الشُّرَينات arterioles، أي الشرايين الصغيرة،وهُو يُصِيب بشكلٍ رئيسيّ الطبقات الدَّاخلية والمتوسِّطة لجدران الشُّرَينات،حيثُ تُصِبحُ هذه الجدران أكثرَ ثخانةً، وتجعل الشُّرَينات ضيِّقةً؛ونتيجة لذلك، لا تتلقَّى الأعضاء التي تُزوِّدها الشُّرَينات المُصابة بالدَّم ما يكفي من الدَّم،وتُعدُّ الكلى أكثر الأعضاء التي تتأثر بهذا الاضطراب.يحدث هذا الاضطراب بشكلٍ رئيسيّ عند المرضى الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدَّم أو السكَّري،حيث قد يُسبب ارتفاع ضغط الدم أو السكري إجهادًا لجدران الشُّرَينات لتُصبِح أكثر ثخانةً.
يُصِيبُ تصلُّب الشرايين بحسب مونكيبيرغ الشرايين التي يتراوَح حجمها بين الصغير إلى المُتوسِّط،حيث يتراكَم الكالسيوم في داخل جدران الشرايين، ممَّا يجعلها مُتيبِّسة، ولكن ليست ضيِّقة.ويُصِيبُ هذا الاضطراب الذي يُعدُّ غير مؤذي بالأساس الرِّجالَ والنِّساء في عُمرٍ أكبر من 50 عامًا عادةً.