والرجال.
يُعّد العلاج بالخلايا الجذعية للعقم عند النساء أحد الطرُق الحديثة التي قد تعطي أملًا كبيرًا في تحقيق أمنية الإنجاب.
قبل أن نتعرف على فائدة العلاج بالخلايا الجذعية للعقم عند النساء، إليكم أبرز المعلومات عن الخلايا الجذعية:
الخلايا الجذعية
تعرف الخلايا الجذعية بأنها خلايا غير متمايزة لها القدرة على أن تتطور إلى أنواع كثيرة من الخلايا المتنوعة، مثل خلايا الدماغ أو العضلات، عادة ما تستخدم هذه الخلايا في علاج تلف الأنسجة.
أنواع الخلايا الجذعية
تقسم الخلايا الجذعية إلى نوعين وهما:
الخلايا الجذعية الجنينية: يتم الحصول على هذا النوع من الخلايا، عن طريق التخصيب المخبري، حيث تتمتع الخلايا الجذعية الجنينية بقدرتها على التحوّل إلى أنواع كثيرة من الخلايا.
الخلايا الجذعية البالغة: يأتي هذا النوع من الخلايا إمّا من أنسجة كاملة التطور مثل الجلد، نخاع العظم أو الكبد، حيثُ تستطيع هذه الأنسجة توليد أنواع شبيهة لها فقط.
استطاع العلماء إجراء تعديلات على هذه الخلايا البالغة في المختبر لتصبح مثل الخلايا الجنينية، لكن، لم يتم العثور على خلية باستطاعتها التطور لكافة أنواع الخلايا.
الخلايا الجذعية والعقم عند النساء
قام العلماء في الفترة الأخيرة بالعديد من البحوث للتوصل إلى طريقة ناجحة لعلاج بعض مشاكل العقم عند النساء والرجال.
أحد الطرق التي يعمل العلماء على تطويرها هي استخدام الخلايا الجذعية للعقم عند النساء، فقد أصبح ينظر إليها كأمل واعد للتخلص من بعض مسببات العقم عند النساء.
حيثُ أظهرت دراسة تم إجراؤها على الحيوانات المختبرية أنّ استخدام الخلايا الجذعية، المشتقة من الدهون الذاتية، قد حققت آثارًا إيجابية في علاج مشكلات فشل المبايض المبكر ومتلازمة آشرمان ورفع معدّل الإخصاب.
كما أشارت دراسة إلى أن استخدام الخلايا الجذعية المشتقة من نخاع العظم وزرعها في أنسجة الرحم أدّت إلى معالجة مشكلة بطانة الرحم عند الحيوانات المختبرية.
تم استخدام الخلايا الجذعية المشتقة من الحبل السري في بعض التجارب الحيوانية، وقد أظهرت نتائجًا ايجابية في علاج فشل المبايض.
بالإضافة إلى ذلك، فقد تمكن بعض الباحثون من إنتاج بويضات عن طريق الخلايا الجذعية، بالرغم من ذلك، لا يزال غير معروفًا ما إذا كانت هذه البويضات قادرة على النمو والإخصاب أم لا، كما أنّ هناك حاجة إلى عمل بحوث أكثر تطورًا للتمكن من الاستفادة من هذه النتائج على أرض الواقع.