ي يُصيب الجلد وهو غير معدي، يتسبب في ظهور بثور مليئة بالصديد تنتشرعادةً على سطح الجلد، لكن يُمكن أن تظهر أيضًا في الأغشية المخاطية للفم والعينين والحلق والأعضاء التناسلية.
تكون طبيعة البثور طرية ويمكن أن تنفتح مسببة تقرحات جلدية مؤلمة، كما يُمكن أن تنتقل لباقي أجزاء الجسم في حال عدم علاجها.
أنواع مرض الفقاعات الجلدية
ينقسم مرض الفقاعات الجلدية إلى عدة أنواع بناءً على سبب ظهور البثور ومكان انتشارها، وتشمل الآتي:
1. الفقاع الشائع (Pemphigus vulgaris)
من أكثر أنواع الفقاع شيوعًا، تنتشر البثور غالبًا حول الفم مع احتمالية انتشارها إلى الأغشية المخاطية.
2. الفقاع النباتي (Pemphigus vegetans)
تكون البثور في هذا النوع شبيهة بالثآليل، وتنتشر غالبًا في طيات الجلد، مثل: مناطق الفخذ، والإبطين.
3. الفقاع الناتج عن الأدوية (Drug-induced pemphigus)
قد تتسبب بعض أنواع المضادات الحيوية في ظهور الفقاعات خلال 6 أشهر من تناولها، مثل: البنسيلين (Penicillin) وبيروكسيكام (Piroxicam).
4. الفقاع الحمامي (Senear-Usher syndrome)
وتظهر فيه البثور عادةً على الوجنتين وفي فروة الرأس وعلى المنطقة العلوية من الصدر والظهر، كما يُمكن أن تتحول طبيعة البثور لتُصبح حمراء متقشرة.
5. الفقاع الورقي (Pemphigus foliaceus)
تكون طبيعة البثور متقشرة، وتظهر على الكتفين والظهر والصدر، وتتسبب في حكة مزعجة.
6. الفقاع المستوطن (Endemic pemphigus)
وهو من الأنواع النادرة، يظهر في بلدان معينة، مثل: البرازيل، ويصيب غالبًا أكثر من فرد في العائلة الواحدة.
7. الفقاع الورمي (Paraneoplastic pemphigus)
وهو من أنواع الفقاع النادرة، ويحدث لدى المصابين بأورام سرطانية.
تشخيص مرض الفقاعات الجلدية
تظهر البثور الجلدية مرافقة للعديد من الأمراض، لذا ليس من السهل تشخيص مرض الفقاعات الجلدية.
بعد إجراء الفحص السريري والذي يقوم به اخصائي الأمراض الجلدية، قد يخضع المريض للعديد من الاختبارات لتحديد التشخيص، أهمها الآتي:
1. خزعة الجلد
يتم أخذ خزعة الجلد عن طريق إزالة جزء من نسيج البثور وفحصه تحت المجهر.
2. فحوصات الدم
تُحدد فحوصات الدم وجود الأجسام المضادة التي ترافق عادةً مرض الفقاع.
3. التنظير
يتم استخدامه في حالات الفقاع الشائع، حيث يتم إدخال المنظار إلى أسفل الحلق للتحقق من وجود تقرحات داخله.
هل يُمكن الشفاء من مرض الفقاعات الجلدية؟
لا يمكن الشفاء من هذا المرض لكن يُمكن السيطرة عليه باستخدام العديد من الأدوية الفعّالة التي تعمل على التقليل من البثور المرافقة لكل أنواع الفقاع.
يأخذ المريض عادةً دواء واحد أو أكثر، وربما يتم اللجوء لتقنيات علاجية أخرى، إليك أهم العلاجات المستخدمة في ما يأتي:
1. كورتيكوستيرويد
يُستخدم في حالات الفقاع الخفيفة، حيث يتم تطبيقه بشكل موضعي على البثور لإزالتها أو للتخفيف منها.
2. الأدوية المثبطة للمناعة
تمنع هذه الأدوية جهاز المناعة من مهاجمة الجلد وتكوين بثور جديدة، من الأمثلة عليها:
الميكوفينالات موفيتيل (Mycophenalate mofetil).
الآزوثيوبرين (Azathioprine).
3. الأدوية البيولوجية
من الخيارات العلاجية الحديثة التي تحتاج إلى المزيد من الدراسات للتأكد من مدى فعاليتها وآثارها الجانبية في مجال علاج مرض الفقاعات الجلدية، من الأمثلة عليها: دواء الريتوكسيماب (Rituximab).
4. الأدوية المضادة للميكروبات
يتم اللجوء إليها في حال الإصابة بالعدوى جراء دخول الميكروبات للبثور المفتوحة، وتشمل هذه الأدوية: المضادات الحيوية، والمضادات الفطرية، والمضادات الفيروسية.
5. فصادة البلازما (Plasmapheresis)
تهدف هذه العملية إلى التخلص من البروتينات الموجودة في بلازما دم المريض والتي تُحرّض جهاز المناعة على مهاجمة الجلد والأغشية المخاطية، حيث يتم فيها تصفية البلازما من دم المريض واستبدالها ببلازما من دم متبرع، ويتم اللجوء إليها في حالات الفقاع الشديدة.
6. العلاج الكيميائي الضوئي (Extracorpeal photochemotherapy)
يُسحب دم المريض ليتم قتل خلايا الدم البيضاء التالفة فيه، ذلك عن طريق استخدام دواء السورالين (Psoralen) ومن ثم تعريض الدم للأشعة فوق البنفسجية ليعود مرة أخرى لمجرى الدم في الجسم.
يتم اللجوء إلى هذه التقنية في حالات الفقاع الشديدة.
مضاعفات مرض الفقاعات الجلدية
قد يتسبب مرض الفقاعات الجلدية بمضاعفات خطيرة إذا لم يتم الإلتزام بالعلاج، وتشمل الآتي:
سوء التغذية بسبب عدم القدرة على الأكل.
العدوى الجلدية.
تسمم الدم.
الإكتئاب.
تهديد الحياة في حال عدم أخذ العلاج.