ه مركز التدريب والأبحاث بسكن مستشفى الملك فهد بجدة.
وينطلق المؤتمر الذي يرعاه الامير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة في الثامن من ابريل (نيسان) الجاري ولمدة ثلاثة أيام بعنوان «المؤتمر الوطني الاول لطب الطوارئ»، يبحث خلالها العديد من اوراق العمل والدراسات ذات العلاقة، وتصحبه ـ بالتوازي مع الجلسات العلمية ـ ورش عمل؛ تقدم فيها أحدث طرق الاسعافات للحالات الحرجة التي تتضمن إعاقات تنفسية صعبة وكذلك التدريب على سرعة ودقة قراءة تخطيط القلب لتلك الحالات· وأوضح الدكتور عبد المنعم حسن الشيخ مدير عام مستشفى الملك فهد بجدة ورئيس المؤتمر أن المؤتمر سيستضيف عددا من ذوي الخبرة من الأطباء في مجال طب الطوارئ من عدد من الدول العربية، ويخاطبه عدد كبير من المتحدثين داخل المملكة من المتميزين في التعامل مع الحالات الحرجة، وقد تم استقطابهم من كافة القطاعات والخدمات الصحية بالمملكة بما فيها وزارة الصحة والجامعات والقطاع العسكري والحرس الوطني والقطاع الخاص مما يضيف تلاحماً كبيراً يثري الجلسات العلمية للمؤتمر. من جانبه أشار الدكتور فاضل عابدين إستشاري ورئيس قسم جراحة العظام بمستشفى الملك فهد بجدة ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الى أن الفعاليات ستركز على اصابات العمود الفقري التي تمثل 10 بالمائة من مجمل اصابات الهيكل العظمي. وتفيد الاحصاءات الطبية أن 48 بالمائة من تلك الاصابات تحدث في الرقبة و52 بالمائة منها تحدث في باقي عظام الجسم، كما تشير إلى أن 25 بالمائة من كسور العمود الفقري تصيب الحبل الشوكي مؤدية الى شلل نصفي أو شلل ثلاثي كامل أو شبه كامل. وأبان الدكتور عابدين أن الشلل الثلاثي يحمل معدل مضاعفات خطيرة خلال الأسابيع الأولى بعد الاصابة، وبالتالي يعاني المريض من إعاقة بليغة تؤدي الى ارتفاع تكلفة علاجه من قبل وزارة الصحة في دولته. وقال «للأسف تشير كافة الدراسات الى أن اصابات العمود الفقري تكون عادة مدى الحياة ولا يمكن علاجها وبالتالي فإن الوقاية من هذه الاصابات هي الحل الوحيد لتقليل الخسائر البشرية والمادية لتلك الاصابات». في جانب آخر اوضحت الدكتورة ايمان أشقر استشارية أمراض القلب وعضو اللجنة العلمية للمؤتمر ومن المتحدثين فيه، أنه سيتم مناقشة فشل وظائف عضلة القلب الذي يحدث نتيجة الإصابة الحادة بالجلطة القلبية أو تليف عضلة القلب لإصابة الصمامات القلبية بارتجاع أو خلافه، وقالت «يعتبر فشل وظائف القلب من الحالات الحرجة في طب الطوارئ فقد يصل المريض الى حالة هبوط حاد بالدورة الدموية أو استسقاء حاد في الرئتين».