ب.
ما زال سببُ تشكُّل الدَّوالي مجهولًا، لكنَّ المشكلة الرئيسية هي وجود ضَعفٍ في جدران الأوردة السطحية على الأرجح (تقع تحت الجلد مباشرة).وقد يكون هذا الضَّعفُ موروثًا.ومع مرور الوقت، يؤدي الضَّعف إلى فقدان الأوردة لمرونتها.تتمطَّط الأوردة، وتصبح أطول وأوسع.وتصبح الأوعيةُ المتمدِّدة مُلفَّفةً حتى تتناسب مع نفس الحيِّز الذي كانت تشغله قبل أن تتمطَّط.ويمكن أن تبدو على شكل بروزٍ شبيهٍ بالثعبان تحت الجلد.
قد تكون النساء أكثرَ عُرضةً للإصابة بالدوالي من الرجال، وقد يكون الظهور الأوَّلي لها خلال فترة الحمل.بالإضافة إلى أنَّه يمكن لما يأتي أن يسهم في ظهور الدوالي عندَ الأشخاص الذين لديهم استعدادٌ مسبق:
الوقوف لفترات طَويلة
السمنة
زيادة العمر
يُعدُّ اتِّساعُ الأوعية الحاصل أكثرَ أهميَّة من الاستطالة، حيث إنَّه يؤدي إلى انفصال سدائل الصِّمام valve flaps (الشُّرَف cusps).عندما يقف الشخصُ، يرجع الدَّم إلى الخلف بفعل الجاذبية ولا يجري إيقافه نتيجة انفصال شُرَفات الصِّمام.وبذلك، يجري الدَّم إلى الخلف ويملأ الأوردة بسرعة، ويؤدي إلى زيادة تضخُّم الأوردة المُلفَّفة الرقيقة الجدران.كما تتضخَّم بعضُ الأوردة المُوصلة التي يقتصر دورها على السماح بجريان الدَّم من الأوردة السطحيَّة إلى الأوردة العميقة.وإذا تضخَّمت هذه الأوردة فإنَّ شُرفات صِّماماتها تنفصل أيضًا.ونتيجة لذلك، يجري الدَّم عائدًا إلى الأوردة السطحية عندما تضغط العضلات على الأوردة العميقة، مما يؤدي إلى زيادة تمطُّط الأوردة السطحية.
يكون عند الكثير من الأشخاص المُصابين بالدَّوالي أوردة عنكبوتيَّة أيضًا، وهي شُعَيراتٌ دمويَّة مُتَضَخِّمة.