عضلة القلب والأوعية الدموية، حيثُ يقوم بحمل الأكسجين وغيره من المواد وتوزيعها على مختلف أنحاء الجسم، وإنَّ حدوث أي خلل في هذه الوظيفة قد يُؤدي إلى ظهور أحد أمراض الدورة الدموية، وفيما يأتي توضيح لأمراض الدورة الدموية:
أمراض الدورة الدموية
وفيما يأتي توضيح لأهم أمراض الدورة الدموية:
التصلب الشرياني (Atherosclerosis)
غالبًا ما يحدث التصلب الشرياني نتيجة اتباع نظام غذائي غني بالدهون، مما يُؤدي إلى ترسب الدهون على بطانة الأوعية الدموية، فتُؤثر على الشرايين فتُصبح أكثر صلابة وأقل مرونة.
يُؤدي التصلب الشرياني إلى ارتفاع ضغط الدم، الأمر الذي قد يُؤدي إلى تلف القلب والكلى أو السكتة الدماغية (Stroke).
النوبة القلبية (Heart Attack)
تُعد النوبة القلبية أو ما يُعرف باحتشاء العضلة القلبية (Myocardial Infarction) حالة خطيرة ومُهددة للحياة، تحدث بسبب نقص الدم المُتدفق إلى عضلة القلب، وغالبًا ما يكون السَّبب هو انسداد واحد أو مجموعة من الشرايين.
كما أنَّ عدم تدفق الدم إلى عضلة القلب يُؤدي إلى موتها، لذلك قد تُؤدي النوبة القلبية إلى حدوث تلف دائم للقلب أو قد تُسبِّب الوفاة في حال لم تتم استعادة تدفق الدم بسرعة.
السكتة الدِّماغية (Stroke)
تحدث السكتة الدِّماغية أو ما يُعرف بالنوبة الدِّماغية (Brain Attack) نتيجة انسداد أو انفجار أحد الأوعية الدموية الموجودة في الدِّماغ، فتُؤدي السكتة الدِّماغية إلى حدوث نقص في إمدادات الدم مما يعني عدم حصول الخلايا العصبية المجاورة على الأكسجين وغيره من المواد الضرورية.
وفي حال عدم وصول الأكسجين إلى الأنسجة الموجودة في الدِّماغ لمدة تتجاوز الثلاث إلى أربع دقائق فإنَّ هذه الأنسجة تبدأ بالموت.
الذبحة الصدرية (Angina Pectoris)
وهي ألم في الصدر يستمر في العودة مرة أخرى نتيجة عدم حصول القلب على كمية كافية من الدم والأكسجين، وتُعد الذبحة الصدرية أيضًا عرَضًا من أعراض مرض الشريان التاجي.
قصور القلب (Heart Failure)
يُعد قصور القلب أو قصور القلب الاحتقاني (Congestive Heart Failure) حالة مُزمنة تحدث بسبب ضعف عضلة القلب على ضخ الدم بشكل فعال في جميع أنحاء الجسم أو نتيجة عدم امتلائها بالدم بالشكل الصحيح، مما يُؤدي إلى عدم حصول العضلات وأعضاء الجسم على ما يكفي من الأكسجين وغيرها من المواد الضرورية.
كما قد يُؤدي إلى تراكم السوائل في الجسم بالإضافة إلى الشعور بضيق في التنفس أو التعب.
تمدُّد الأوعية الدموية الأبهري (Aortic Aneurysm)
يُؤثر تمدُّد الأوعية الدموية الأبهري على الشريان الرئيس في الجسم مما يُؤدي إلى ضعف جدار الشريان ويسمح له بالتمدُّد، كما أنَّه قد يؤدي إلى انفجار الشريان المُتضخم.
ارتفاع ضغط الدم
وهو أكثر أمراض الأوعية الدموية شيوعًا، حيثُ أنَّه من المُمكن أن يُؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ارتفاع الكوليسترول
يحدث ارتفاع الكوليسترول نتيجة اتباع نظام غذائي غير صحي، أو نمط حياة سيء، أو بسبب العوامل الوراثية، حيثُ أنَّ الكثير من الكوليسترول يُمكن أن يُشكِّل طبقة سميكة في داخل الأوعية الدموية مما يمنع تدفق الدم.
اضطراب دقات القلب وعدم انتظام ضربات القلب (Arrhythmia and dysrhythmia)
إنَّ اضطراب دقات القلب أو عدم انتظام ضربات القلب كلا المصطلحان يُشيران إلى أنَّ مُعدلات ضربات القلب غير طبيعية.
عوامل تزيد خطر الإصابة بأمراض الدورة الدموية
وفيما يأتي توضيح لبعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض الدورة الدموية:
1. عوامل الخطورة القابلة للتعديل
حيثُ يُمكن السيطرة عليها أو التحكم بها بالإضافة إلى تغييرها بتغيير نمط الحياة، وتشمل الآتي:
قلة ممارسة الرِّياضة.
زيادة الوزن.
التدخين.
شرب الكحول.
التوتر الشديد.
الغذاء السيئ.
2. عوامل الخطورة غير قابلة للتعديل
وتتميز هذه العوامل بعدم القدرة على السيطرة عليها أو مُعالجتها، وفيما يأتي نذكرُ بعضًا منها:
التقدم في السِّن.
الذكور أكثر عُرضة من النِّساء.
التاريخ العائلي للإصابة بأحد أمراض الدورة الدموية.
العرق.
نصائح لتقليل خطر الإصابة بأمراض الدورة الدموية
بعض النصائح للتقليل من خطر الإصابة بأمراض الدورة الدموية، نذكرُ منها:
اتبِّع نظامًا غذائيًا صحيًا.
مارس الرِّياضة بشكلٍ مُنتظم.
تجنَّب الوزن الزائد.
تجنَّب التدخين.
اتبِّع نمط حياة صحي.
حالات تستدعي زيارة الطبيب
ينبغي عليك زيارة الطبيب وذلك في بعض الحالات، منها:
إذا شعر الشخص بألم في القلب.
الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بأمراض الدورة الدموية.
تُعد السكتة الدِّماغية والنوبات القلبية وتمدُّد الأوعية الدموية حالات مُهددة للحياة وتحتاج إلى العناية الطبية الطارئة.