واحمرار، وتورم.
تسمى المادة التي تسبب حدوث التفاعل التحسسي بالمستأرج أو المادة المسببة للحساسية (بالإنجليزية: Allergen)، والتي غالباً لا تكون ضارة لأجسام معظم الناس إلا أنه ينشأ عنها تفاعل تحسسي في جسم شخص معين، حيث أن أي مادة من الممكن أن تحدث تفاعلاً تحسسياً في جسم أي شخص إذا أحدث الجهاز المناعي الخاص به نوعاً معيناً من التفاعل التحسسي، حيث يعد جهاز المناعة الخاصة به هذه المادة وكأنها جسماً غريباً ضاراً بالجسم ويبدأ في مهاجمته، وتظهر أعراض الحساسية.
أنواع حساسية الجلد
التهاب الجلد التحسسي
يعد التهاب الجلد التحسسي، ومن ضمنها الأكزيما، هي أكثر حالات حساسية الجلد شيوعاً، خاصة عند الأطفال، حيث تصيب هذه الحالة واحد من كل خمسة رضع، بينما تصيب واحد فقط من كل خمسين بالغًا. وفيها تظهر بقع من الجلد ملتهبة وتخرج دماً عند حكها، ويصبح فيها الجلد جافاً وأكثر عرضة للتهيج والالتهاب بسبب العديد من العوامل البيئية. قد يعاني أيضاً بعض الأشخاص المصابين بالاكزيما من حساسية تجاه الطعام مما قد يجعل أعراض الاكزيما تزداد سوءاً.
في حوالي نصف المرضى الذين يعانون من التهاب الجلد التحسسي الشديد، يرجع هذا المرض إلى بعض العوامل الوراثية نتيجة وجود وراثة جين معيب في جلدهم. وعلى عكس الشرى، فإن حكة الاكزيما لا يسببها الهيستامين فقط، لذا قد لا تساهم مضادات الهيستامين في تخفيف الأعراض. غالبًا ما ترتبط الاكزيما بالربو، أو التهاب الأنف التحسسي، أو حساسية الطعام.
التهاب الجلد التماسي التحسسي
يحدث التهاب الجلد التماسي التحسسي نتيجة تلامس الجلد مع أحد مسببات الحساسية، حيث فيه تظهر بقع من الجلد حمراء وتثير الحكة مباشرة بعد التعرض للمادة المسببة للحساسية. على سبيل المثال، إذا كان لديك حساسية من النيكل وتلامس جلدك مع مجوهرات مصنوعة حتى من كمية ضئيلة جداً من النيكل، فقد يتحول إلى جلد أحمر، أو متقشر، ويصاحبه حكة أو تورم عند نقطة التلامس.
التهاب الجلد التماسي المنقول بالهواء
قد يصاب الشخص أيضاً برد فعل تحسسي تجاه شيء ما في الهواء يستقر على جلده، مثل حبوب اللقاح، أو الألياف، أو دخان السجائر. يسمى هذا بالتهاب الجلد التماسي المنقول بالهواء، ويحدث غالبًا على الجفون، والرأس، والعنق.
الشرى
إن الشرى عبارة عن التهاب في الجلد يحدث عندما يتسبب الجهاز المناعي في إفراز الهيستامين، مما يؤدي إلى تسرب الأوعية الدموية الصغيرة، والذي بدوره يؤدي إلى تورم في الجلد. يسمى التورم في الطبقات العميقة من الجلد وذمة وعائية. وقد تظهر على سطح الجلد آثار كدمات (بالإنجليزية:Raised Welts)، وتكون حمراء وتثير الحكة ولها أحجام مختلفة.
هناك نوعان من الشرى وهما الشرى الحادة والشرى المزمنة. حيث تحدث الشرى الحادة في بعض الأحيان بعد تناول طعام معين أو عند الاتصال بمحفز معين، كما يمكن أن تحدث أيضاً بسبب عوامل أخرى مثل الحرارة، أو ممارسة الرياضة، أو الأدوية، أو الأطعمة، أو لدغات الحشرات، أو العدوى، بينما نادرًا ما تحدث الشرى المزمنة بسبب محفزات محددة، وبالتالي لا تكون اختبارات الحساسية مفيدة في هذه الحالة. يمكن أن تستمر الشرى المزمنة لعدة أشهر أو حتى لسنوات.
وذمة وعائية
تحدث الوذمة الوعائية في الطبقات العميقة من الجلد، وغالبًا ما تُرى مع الشرى، وعادة ما تحدث في الأنسجة الرخوة مثل الجفون، أو الفم، أو الأعضاء التناسلية. يطلق على الوذمة الوعائية "حادة" إذا استمرت لفترة قصيرة فقط مثل دقائق إلى ساعات، وتنجم الوذمة الوعائية الحادة عادة نتيجة رد فعل تحسسي تجاه الأدوية أو الأطعمة، بينما تستمر الوذمة الوعائية المزمنة المتكررة لفترة طويلة من الزمن، وعادة ليس لها سبب محدد.
وذمة وعائية وراثية
الوذمة الوعائية الوراثية هي حالة وراثية نادرة ولكنها خطيرة، حيث تشمل تورم العديد من أجزاء الجسم المختلفة بما في ذلك اليدين، والقدمين، والوجه، والشعب الهوائية، وعادة، لا تستجيب هذه الحالة للعلاج بمضادات الهيستامين أو الأدرينالين لذلك من المهم الذهاب إلى طبيب متخصص.