ما في بعض الحالات الأخرى من الممكن أن يحدث العكس، قد يكون مصدر الألم هو الأسنان ويكون الألم ناتج عن تسوس الأسنان ومنطقة حول الضروس، ويزيد الألم بشدة حتى يلحق بمنطقة الأذن ويؤثر عليها مما يشعرك بـ ألم في الأسنان والأذن والرقبة .
تلك الآلام قد تكون أعراض لبعض المشكلات التي قد تسبب خطر على الإنسان بشدة، ومن خلال هذا التقرير نستعرض أسباب الشعور بـ ألم في الأسنان والأذن والرقبة .
هناك العديد من الأسباب والعوامل التى تسبب ألم في الأسنان والأذن والرقبة بعضها أسباب مباشرة وأخرى غير مباشرة، وهي :
آلام الأذن
هناك بعض الأمراض التي قد تؤدي بدورها الشعور بألم في الأذن، منها :
حدوث عدوى بسبب انتقال بكتيريا للأذن مما يسبب فيروسات في الأذن الوسطى وهي التي تتواجد وراء طبلة الأذن، وقد تنتج من أمراض بكتيرية وفيروسات مثل نزلة البرد وأعراض الأنفلونزا، والتي تزداد مع من لديهم حساسية.
وجود تراكم السوائل عند الأذن الوسطى، قد يكون سببها هو الالتهاب وتراكم المخاط في قناة استاكيوس، كما أنها قد تنتج أيضًا من وجود حساسية وأمراض معدية مثل الالتهابات داخل الجهاز التنفسي العلوي.
وجود التهابات في منطقة الغدانيتين وحدوث تضخم في تلك المنطقة، وذلك ناتج عن انسداد في قناة استاكيوس القريبة من المنطقة المتضخمة.
ألم الأسنان
يرجع الشعور بآلام في الأسنان إلى عدة أسباب وعوامل مختلفة، وبالتالي يزيد الألم وقد يؤثر على الأذن، ومن هذه الأسباب :
حدوث الالتهاب اللثوي
يحدث عادة نتيجة حدوث نوع من أنواع العدوى وانتقال البكتيريا، تلك النوعية من الآلام التي تصيب اللثة وتشتد تسبب ألم في الأسنان.
خراج في الأسنان
هو عبارة عن انتفاخ يحدث للثة، وإن تم إهماله وتركه يتراكم قد يتسبب في آلام مزمنة بالأسنان، حيث تنتقل البكتيريا من اللثة إلى السن الملاصق لها وتتراكم هناك، حتى يصير الألم أكثر حدة على الشخص المصاب وخاصة في أوقات النوم، وعند مضغ الطعام يصبح غير محتمل.
حدوث صرير بالأسنان
من الحالات التي تحدث عند ضغط الشخص على الأسنان بشدة، وتحدث بكثرة عندما يكون الشخص غير منتبه، تحديدا في أوقات النوم، كما أن الألم يشتد فيتسبب في تأثيرات ووجع الوجه واللثة والأسنان.
الأسنان الحساسة
إن كان لدى المصاب حساسية مفرطة بأسنانه، والتي تنتج نتيجة تعري طبقة العاج، ومن ثم تتعرض الملوثات والبكتيريا الموجودة في الهواء الخارجي، وتعتبر كلها محفزات، وتتنوع إلى عدة أشياء مثل الهواء البارد، وبعض الأطعمة التي تسبب ضررا على الأسنان وألم بها، وبالإضافة لحدوث تلف للحشو الخاص بالأسنان، ويؤدي لحدوث تصدع الأسنان المصاب، وعلى جانب آخر قد ينتج ذلك الألم نتيجة وجود حساسية نتيجة النخر خلال طبقة المينا بالأسنان.
شقوق الأسنان
التي بها إصابات مثل الشقوق الصغيرة مثلا والإصابات الناتجة من حوادث والتي تصيب الطبقة المسماة بـ المينا في الأسنان ، ومن ثم ينكشف العصب، ويسبب ذلك شعور بالألم الشديد، يصبح الألم لا يحتمل نتيجة انكشاف العصب الداخلي للأسنان.
أعراض الشعور بـ ألم في الأسنان والأذن والرقبة
ينبغي عليك زيارة الطبيب في حالة الشعور بأي من الأعراض التالية :
إذا شعرت بآلام مستمرة في منطقة الأذن، والتي قد تدوم حتى مدة ساعتين، وخاصة إن لم يتحسن الوضع بتناول المسكنات.
إذا شعرت بألم شديد وغير محتمل في الفك والأسنان أو داخل الفم عموما، سواء كان ظاهر دائما أم كان الشعور بالألم يتردد من حين لآخر.
عند حدوث حالة من التشنج بمحيط الرقبة، وعادة في تلك الحالة لا يستطيع المريض لمس صدره، أو منطقة الذقن.
في حالة حدوث ورم وانتفاخ اللثة.
آلام الأسنان الشديدة التي تصاحبها الحمى أو الصداع.
إذا حدث خروج سائل صديدي من السنة المصابة.
في حالة ظهور تورم أحمر وراء الأذن.
آلام الأذن التي يصاحبها ارتفاع درجة الحرارة حتى تزيد عن درجة 40 مئوية.
الإفرازات القيحية التي قد تخرج من الأذن بشكل متكرر.
أسباب ارتباط ألم الأسنان بالأذن والرقبة
هناك علاقة دائما تربط بين ألم في الأسنان والأذن والرقبة ، حيث أن الأذن هي أقرب عضو من منطقة الفك، ولذلك عندما يحدث ألم في الأسنان لأي سبب مثل الالتهابات يمتد ذلك الألم حين يشتد، ويقوم بالانتشار حول المنطقة إلى مناطق مجاورة للفم، فيصل إلى الأذن ويؤثر عليها.
كما يشتد تأثير ألم الأسنان على منطقة الأذن إذا حدث الألم والإصابة في منطقة الفك العلوي، وأيضًا عند مكان وجود ضرس العقل.
الألم الذي يكون مصدره الأذن ويصيب الأسنان ويعطي تأثيرا واضحا عليها ينتج في بعض الحالات من الالتهاب في الأذن الوسطى، الناتج من انتقال عدوى بكتيرية أو عدوى فيروسية، لذلك يشتد الألم بشكل لا يحتمل حتى يفقد المريض القدرة على تحديد منبع الألم إذا كان بالأذن أم بالفم أو بالرقبة.
الوقاية من ألم الأسنان والأذن والرقبة
عادة ما يكون الشعور بـ ألم في الأسنان والأذن والرقبة من الحالات التي لا تحتمل للغاية، ينصح بإتباع بعض الإجراءات الوقائية تقليل فرص التعرض لذلك الألم :
الحرص على إتباع الإجراءات العلاجية والوقائية ضد نزلات البرد والأنفلونزا.
الابتعاد عن استعارة أي أدوات خاصة أو شخصية من الآخرين واستخدامها.
الاهتمام بغسل الأيدي بشكل صحيح.
تجنب التواجد في أماكن مزدحمة، للتقليل من فرص التعرض للعدوى والفيروسات.
البعد تماما عن التدخين، والتدخين السلبي كذلك.
تجنب استخدام الأعواد القطنية لتنظيف الأذن لأنها تسبب أضرار كثرة.
الحرص على المداومة على تنظيف الأسنان وغسلها بالمعجون صباحا ومساءا.
اختيار فرشاة الأسنان المناسبة لحالة أسنانك، خاصة إن كانت أسنانك حساسة.