تاريخ النشر 9 نوفمبر 2022     بواسطة الدكتورة ابتسام محمد يحيى الجرب     المشاهدات 4

جراحة الوجه و الفكين

هدف الجراحة: الهدف من جراحة الفكين هو تحسين وتصميم الذقن أو الفك السفلي. غالبا يتم إجراء هذه الجراحة لإصلاح التشوهات غير السليمة في العظام، عدم التناظر (Asymmetry) في هيكل الفك، مشاكل في النطق أو المضغ بسبب التشوهات العظمية في المفصل الفكي الصدغي – TMJ (وهو المفصل المسؤول عن إغلاق الفكين والمض
غ)، أو كجزء من الإصلاح التجميلي للذقن نظرا لعدم وجود تناسق بينه وبين شكل الوجه وغيرها.
أحيانا هناك حاجة لإصلاح التشوهات الخلقية في مبنى الفك، أو بسبب تعرض الانسجة للرضح، كسور في عظام الوجه وأيضاَ عقب الخضوع لجراحة إستئصال الأورام، التي تخلّف تجويفات وعيوباً في مبنى الفك.
إصلاح هيكل الفك عن طريق جراحة الفك يكون أحياناً ضرورياً لإعادة إصلاح الوجه والجمجمة، وبالتالي فإن هذه الجراحة تُجرى غالباً لدواعٍ طبية، وليس فقط لأغراض تجميلية.
التحضير للجراحة:
يتضمن التحضير لجراحة الفك عقد لقاء إستشاري مسبق، يستوضح الطبيب فيه عما إذا كان المريض يعاني من أمراض معينة لا تتيح إجراء هذه العملية، كما أنه يستوضح الأسباب التي دفعت به للجوء لجراحة من هذا النوع.
بعد أن يتعرض المريض لرضح (Trauma) في الأنسجة، يتم توجيهه لإجراء فحص تصوير بالأشعة السينية (X – ray) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT للوجه) للإستيضاح مما إذا كانت هنالك كسور، صدوع أو أمور أخرى يجب أخذها في الاعتبار قبل تنفيذ العملية.
بالإضافة إلى ذلك، هنالك حاجة لإجراء فحوصات الدم التالية : العد الدموي الشامل، وظائف التخثر وكيمياء الدم.
لدى الأشخاص الأكبر سناً، يلزم إجراء صورة مسبقة للصدر X – ray و/ أو تخطيط كهربية القلب (ECG).
يتم إجراء جراحة الفك تحت تأثير التخدير الموضعي أو العام، بموجب الإجراء الدقيق الذي يتم تنفيذه. يجب إستشارة طبيب الأسنان بخصوص الأدوية التي ينبغي على المريض/ة التوقف عن تناولها قبل جراحة الفك. يُمنع شرب الكحول لمدة 48 ساعة قبل العملية، وينبغي الصوم لمدة 8 ساعات قبل الجراحة.
مجرى الجراحة:
بعد تعقيم المنطقة، يتم إحداث شق أو عدد من الشقوق الجراحية تحت الفك أو على مقربة من المفصل الفكي الصدغي TMJ (قرب النقطة التي تصل بين زاوية الفك والأذن). تتعلق العملية الدقيقة التي تُجرى بهدف الجراحة.
عندما يكون هناك حاجة لتصميم الذقن فقط، تتم إزالة أجزاء قليلة من الأنسجة (معظمها يكون من الدهون تحت الجلد)، وما من داعٍ لإحداث العديد من الشقوق.
عندما تهدف العملية الجراحية لإصلاح تشوهات في الفك، فإن ذلك يستلزم إحداث عدد من الشقوق. من ثم، يقوم الجراح بإزالة أو زراعة أجزاء من العظم أو الأنسجة الواقعة تحت الفك، وفقاً لما تتطلبه الحالة – غالبا في حالة وجود عدم تناسق، الأمر الذي يتطلب تعبئة الأماكن التي يكون بها نقص بالأنسجة.
أحيانا يتم إدخال بدلات (Prosthesis) للذقن لأغراض تجميلية فقط. تتم خياطة وإغلاق الشقوق الجراحية، وتوضع عليها ضمادة ضاغطة. أحياناَ يترك أنبوب نازح أو عدد من الأنابيب، لتصريف بقايا السوائل والدم من الأنسجة. تتعلق مدة الجراحة بنوعية الإجراء المطلوب القيام به، وعادة ما تستغرق حوالي 1-3 ساعات.
مخاطر العملية الجراحية:
مخاطر عامة للعملية الجراحية:
عدوى في الشق الجراحي – تكون عادةً سطحيةً ويتم علاجها بشكل موضعي، في بعض الحالات النادرة قد تظهر عدوى أكثر خطورة في الأنسجة الواقعة تحت الجلد، ونادرا ما يتطلب الأمر إعادة فتح الشق الجراحي لإزالة البقايا الجرثومية.
النزيف – خاصة في منطقة العملية نتيجة لتعرض الأنسجة للرضح، في بعض الحالات النادرة قد يحدث نزيف مجموعي، يستلزم إعطاء وجبات دم. يمكن أن يحدث النزيف فورا بعد الجراحة، وقد يحدث بعد 24 ساعة من الجراحة وفي حالات نادرة بعد أسابيع أو أشهر. يحدث النزيف نتيجة تمزق ونزف أحد الأوعية الدموية.
ندوب – تتعلق طبيعة شفاء الندبة بجودة الغرز و بالعوامل الوراثية. لا توجد طريقة لتوقع كيفية شفاء الندبة بعد الجراحة.
مخاطر التخدير – عادة تكون الأعراض مرتبطة بفرط التحسس تجاه أدوية التخدير (إستجابة أرجية). في بعض الحالات النادرة، قد يظهر رد فعل خطير يتمثل بهبوط شديد في ضغط الدم صدمة تأقية (Anaphylactic shock).
مخاطر خاصة بجراحة الفك :
إصابة عصبية – مما قد يسبب ضرراً حسياً، أو ضعفاً موضعياً بالعضلات في الذقن أو في الفك نفسه، وفقاً لنوع الإجراءات التي أجريت في الجراحة.
إنتفاخ المنطقة الواقعة تحت الفك – بسبب كثرة الرضح الذي تعرضت له هذه المنطقة، يزول عادةً خلال اسبوع.
إلحاق الضرر بالأسنان – غالباً نتيجةً للإحتكاك مع جذور الأسنان، نظراً لوجودها على مقربة من منطقة الجراحة.
العلاج بعد الجراحة:
عادة ما يبقى المريض تحت المراقبة في المستشفى في ال 24 ساعة الأولى بعد جراحة الفك.
يجب تجنب شد أو إنحناء الرقبة وإستعمال عضلات الوجه خلال الأيام الأولى التي تلي جراحة الفك.
يمكن إزالة الضمادة الضاغطة في غضون أيام قليلة، وتبعاً لتوقف النزيف. تتم إزالة الغرز بعد عشرة أيام. قد تظهر أنزفة تحت الجلد، والتي يتم امتصاصها خلال اسبوعين، إضافة إلى ذلك قد يظهر إنتفاخ في منطقة الجراحة والذي من المتوقع أن يزول خلال أسبوعين أيضاً. إذا شعر المريض بآلام يمكنه استخدام المسكنات حسب الحاجة.
إذا كانت هناك آلام لا تزول مع استخدام المسكنات، إفرازات قيحية من الشق الجراحي، إرتفاع الحرارة أو نزيف حاد يجب التوجه إلى الطبيب فوراً.


أخبار مرتبطة