تسمية الحالات اللا نموذجية (Atypical) أو حتى الحالات الخبيثة.
أحد الأماكن الأكثر شيوعًا للإصابة بهذه الأورام هو المناطق المجاورة للمستوى السهمي (Parasagittal) في التشريح، إضافة لقاعدة الجمجمة، والقسم الخلفي منها، وهناك أيضًا أورام سحائية قد تُصيب العمود الفقري.
تمتاز الأورام السحائية الحميدة الأوسع انتشارًا بنموها البطيء، ولذلك فإنها من الممكن أن تصل إلى أحجام كبيرة قبل ظهور أية أعراض واضحة تُشير للإصابة بها، أما الاضطرابات فإنها تكون نتيجة للضغط على أنسجة الدماغ القريبة من الورم.
أعراض الورم السحائي
تتعلق الأعراض السريرية (Clinical symptoms) للأورام السحائية بمكان ظهورها.
الأعراض الشائعة هي:
الصداع.
التشنجات.
ضعف الجسم.
تغيرات في الشخصية.
الارتباك.
الاضطرابات البصرية.
زيادة الضغط داخل القحف (Intraranial pressure).
أسباب وعوامل خطر الورم السحائي
من غير المعروف سبب وراء تضاعف الخلايا بشكل غير طبيعي وتكوّن الورم السحائي.
عوامل الخطر
من أبرز عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بالمرض:
1. العمر
يظهر الورم السحائي في جميع الأعمار إلا أن أعلى نسبة انتشار لها تكون في السنين السادسة والسابعة من العمر.
2. الجنس
تبلغ نسبة انتشار الورم السحائي لدى النساء مقارنة بالرجال نحو 3 نساء مصابات مقابل كل رجلين.
3. العامل الوراثي
في معظم الحالات يظهر الورم السحائي بصورة عشوائية، لكن هناك انتشار كبير للأورام السحائية ذات الأصول الوراثية، مثل: الوُرام اللِيفِي العَصَبِيّ 2 (Neurofibromatosis 2).
4. التعرض للإشعاع
قد تظهر الإصابة بعد العلاج الإشعاعي للجمجمة وفروة الرأس.
مضاعفات الورم السحائي
من أبرز مضاعفات الورم السحائي:
عدم القدرة على التركيز.
فقدان الذاكرة.
نوبات الصرع.
مشاكل لغوية.
تغيرات في الشخصية.
تشخيص الورم السحائي
من الصعب تشخيص الإصابة بالورم السحائي حيث أنه ينمو ببطء، ولكن قد يطلب الطبيب تصوير الدماغ لرؤية أبرز التفاصيل الموجودة داخله، ومن أبرز الفحوصات التصويرية المجراة:
الفحص بالأشعة المقطعية.
فحص التصوير بالرنين المغناطيسي.
علاج الورم السحائي
يتم العلاج على النحو الآتي:
1. العلاج الجراحي
العلاج المتعارف عليه لمعظم أنواع الأورام السحائية هو الاستئصال الجراحي.
تتعلق صعوبة الجراحة بمكان وجود الورم والقدرة على استئصاله بشكل كامل دون إلحاق الضرر بالأجزاء الحيوية المتاخمة له والقريبة منه.
2. مراقبة الورم
خيار علاجي آخر هو المراقبة فقط، هذا الخيار ملائم للأورام الصغيرة، وعند انعدام وجود أي خلل وظيفي، وكذلك إذا كانت العملية تُشكل خطورة على المريض الذي يُعاني من أمراض أخرى، أو إذا تعذر استئصال الورم بشكل فعّال.
3. العلاج الإشعاعي
من الخيارات العلاجية الأخرى العلاج الإشعاعي، سواء كان هذا العلاج بواسطة الإشعاع التقليدي (Conventional)، أو الإشعاع الجراحي الذي يُستخدم لعلاج الأورام الموجودة في مناطق يصعب الوصول إليها جراحيًا.
أحيانا يدمج العلاج بين استئصال أجزاء الورم التي لا يُشكل استئصالها خطرًا على أداء المريض، وبين تسليط الإشعاع على المناطق التي يصعب استئصالها بعد الجراحة.
إذا كان الورم السحائي حميدًا، وتم استئصاله بشكل ناجح فإن هذا الأمر يضمن في معظم الحالات فرصة جيدة للشفاء، ومآلا إيجابيًا للمرض.
أما إذا كان الورم السحائي خبيثًا، فإن فرص عودته للظهور في نفس الموضع تكون كبيرة جدًا، في مثل هذه الحالات من المتبع الاستعانة بالعلاج الإشعاعي بعد الجراحة من أجل منع عودة الورم السحائي.
هنالك نسبة عالية من المرضى الذين تلقوا علاجًا إشعاعيًا لفروة الرأس في سنوات 40 و50 من القرن الماضي، وذلك بسبب إصابتهم بأحد أنواع الفطريات (Fungus) المسمى بالسعفة (Ringworm)، في كثير من الحالات أدى هذا العلاج الإشعاعي لظهور أورام سحائية منفردة أو متعددة بعد سنوات كثيرة من تلقي الإشعاع.
الوقاية من الورم السحائي
في الحقيقة لا توجد أي طريقة مثبتة للوقاية من الورم السحائي.