تاريخ النشر 18 سبتمبر 2022     بواسطة استشاري احمد عبدالله الزهراني     المشاهدات 1

الخوف من طبيب الأسنان

تختلف أسباب خوف الناس من طبيب الأسنان باختلافهم، فقد يعتقد المريض أن العلاج مؤلمٌ، أو أن الروائح والأصواتِ تعيد الذكرياتِ حول تجارب سيئة مع طبيب الأسنان في الطفولة. والخبر المفرح هو أنَّ المزيد من أطباءِ الأسنانِ يستوعبون خوفَ مرضاهم. ومع تحليهم باللطفِ واللباقةِ بإمكانهم القيام بالكثير لجعل
ِ العلاج السنّي خالٍ من التوتر.

رهاب أطباء الأسنان
تقول كارين كوتس، وهي مرشدةٌ سنّيةٌ في مؤسسة الصحة السنّية البريطانية، بأنّ خط المساعدة السنّية للمنظمة يتلقى العديد من الاتصالات التي تتعلق بالخوف والرهبة. "يتصل الناس الخائفون من أطباء الأسنان بنا طلباً للمساعدة بسبب نفاذ صبرهم بعد أن أصبح منظر أسنانهم غير لطيفٍ أو بعد أن أصبح الألم في أسنانهم لا يطاق، وهم يريدون البدء بالخطوة الأولى للذهاب لطبيب أسنانٍ وحل مشكلتهم السنّية".

"بعض الناس لديهم رهابٌ من طبيب الأسنان لدرجة أنهم لم يزوروا طبيباً للأسنان منذ عدة سنواتٍ. من الشائع لدينا أن نسمع من شخص في العشرينات أو الثلاثينات أو حتى أكبر من ذلك أنه لم يذهب إلى طبيب أسنانً منذ أن كان صغيراً.

ومؤخراً، اتصلت فتاةٌ بعمر السادسة عشر على خط المساعدة، وكان لدى والدتها رهابٌ من أطباء الأسنان. لم تأخذ الأم الفتاة لطبيب الأسنان، والآن ترغب هذه الفتاة وبشدةٍ القيام بفحصٍ لأسنانها".

التطورات السنّية
في حال عدم ذهاب الشخص لرؤية طبيب الأسنان بسبب الخوف والقلق منذ عدة سنوات، فيجب أن يكون مطمئناً الآن بأنّ زيارة طبيب الأسنان حالياً أصبحت مقبولةٌ أكثر.

تقول كارين: "معظم الناس الخائفين من طبيب الأسنان لديهم ذكريات سيئة في الطفولة عن زيارتهم لطبيب الأسنان بسبب الروائح والأصوات في الجراحة".

الجراحات السنية الحديثة تجرى في بيئة أكثر لطفاً، كما تحوي غرف الانتظار على ورودٌ بالإضافة للوحاتٍ فنيةٍ على الجدران ومنطقة استقبالٍ جذّابة وموظفين مؤدبين".

وأضافت كارين "أصبحت زيارة طبيب الأسنان بالعموم تجربةٌ ألطف. وطبعاً، لم تذهب تلك الروائح والأصوات في الجراحة السنية لكنها الآن تلحظ بدرجة أقل عمّا كانت عليه مع وجود أجهزةٍ مخبأةٍ عن الأنظار وموسيقى صادرة في الأرجاء. وحتى أنّ المثاقب لا تحدث نفس الضجة المعتادة".

كما أن تطور التكنولوجيا لحق بالناحية السنّية، فالعلاج الآن يمكن أن يكون عديم الألم تماماً. فالقبضة السنّية (نظامُ حقنٍ محوسبٍ يبدو كالقلم ويوصلُ المخدرَ ببطءٍ وبذلك يكون عديمَ الألم) ممتازة لجميع الأشخاص المصابين برهاب الحقن.

ثمانِ نصائح للتغلب على الخوف من طبيب الأسنان
في حال القلق من زيارة طبيب الأسنان، يمكن اتباع نصائح كارين للتغلب على هذا الخوف:

العثور على طبيب أسنانٍ متفهم. يمكن سؤال الأصدقاء والعائلة في حال كان يمكنهم أن يقترحوا أحد أطباء الأسنان أو يعثروا على أحدهم ذو خبرةٍ بالتعامل مع المرضى القلقين. 
حالما يجد المريض طبيباً يعتقد أنه مناسب، يمكنه زيارة العيادة لرؤية المكان ومقابلة موظف الاستقبال والطبيب ورؤية جوِّ العيادةِ. كما يجب إخبار طبيب الأسنان بوجود شعور القلق ليكون لديه علمٌ مسبق بذلك فيتعامل بشكلٍ مناسبٍ مع الحالة.
اختيار موعد مبكر من النهار في الصباح الباكر بحيث يكون الوقت أضيق للانشغال به.
عادةً ما يكون الموعد الأول عبارةً عن فحصٍ عامٍّ، ولذلك لا يوجد داعٍ للقلق فيما إذا كان الطبيب سيقوم بحشو السنِّ أو حفره أو حتى حقن إبرة. فيجب النظر للزيارة الأولى كفرصة للتعرف على طبيب الأسنان.
من الجيد اصطحاب صديق ما للموعد عند طبيب الأسنان. ولن يمانع طبيب الأسنان مرافقة أحدهم للمريض خلال الفحص أو العلاج.
الاتفاق مع طبيب الأسنان على إشارةٍ يقوم بها المريض عند حاجته لاستراحةٍ ليخبر الطبيب بالتوقف قليلاً. يمكن أن تكون إشارةً بسيطةً كتلويحةٍ بإصبع، يجعل ذلك المريض يشعر بأنّ الوضع ما زال تحت سيطرته.
في حال اعتقد المريض أنّ ذلك يعتبر جيداً، يبدأ تدريجياً بالتنظيف والتلميع ثم العمل بالعلاج الأصعب حالما تتعزز ثقة المريض بالطبيب ويصبح على وئامٍ معه. يجب محاولة تعزيز الثقة والوئامِ بين المريض وطبيب الأسنان.
يمكن أخذ مسجلٍ صغيرٍ للاستماع إلى الموسيقى خلال الزيارة. حيث يساعد ذلك عادةً على الاسترخاء.​ اقرأ أيضاً: كيف تختار طبيب الاسنان الافضل؟
كيف يتم التعامل مع مرضى الأسنان القلقين؟
يجد بعض الناس أن التخدير الإستنشاقي البسيط فعّالٌ جداً في إزالة التوتر أثناء المعالجة عند طبيب الأسنان. وهو مشابه للغازٍ والهواء الذي يعطى خلال الولادة ، لكن عوضاً عن إيصاله من خلال قناع فإنه يوصل من خلال قطعة أنفية.

قد يفضل المريض في حال كان متوتراً بشكل مفرط التخدير الوريدي (من خلال الحقن في اليد أو الذراع) خلال المعالجة. لن يؤدي المخدر لنوم المريض – حيث أنه سيكون مستيقظاً ويمكنه محادثة طبيب الأسنان – لكنه سيكونُ هادئاً ومسترخياً بعمق، حتى أنه لن يتذكر غالباً الكثير مما جرى.


أخبار مرتبطة