ة بطانة الرحم، ما يؤدي لالتصاق هذه الأنسجة ببعضها البعض، فكيف يتم علاج التصاقات الرحم بالمنظار؟
علاج التصاقات الرحم بالمنظار
تسبب التصاقات الرحم تصغير حجم الرحم، واضطراب موعد وكثافة الدورة الشهرية، وحدوث مشكلات بالقدرة على الإنجاب.
بعد أن يقوم الطبيب بتشخيص وجود التصاقات في الرحم يُصبح الهدف العلاجي إعادة الرحم لحجمه وشكله الطبيعيين، ومن الطرق المقترحة لذلك علاج التصاقات الرحم بالمنظار.
يعد استخدام المنظار لهذا النوع من الحالات الطبية مهم للغاية، حيث أنه يساعد الطبيب على الرؤية بشكل أفضل، وتكبير صور أنسجة الرحم خلال العملية، ما يسمح للطبيب بإتمام العملية بأكبر دقة ممكنة، ويتم هذا الإجراء كما يأتي:
يُدخل الطبيب المنظار للرحم عن طريق المهبل تحت التخدير الكامل أو النصفي.
يقطع الطبيب الأنسجة الندبية المتكوّنة على بطانة جدار الرحم باستخدام مقص طبي صغير أو باستخدام الليزر.
يضع الطبيب شبكة أو قسطرة خاصة داخل الرحم في بعض الحالات، ويتركها لمدة يحددها الطبيب والتي تكون عادةً من بضعة أيام لعدة أسابيع، بهدف تحفيز شفاء أنسجة بطانة الرحم دون رجوع الالتصاقات خلال هذه الفترة.
يصف الطبيب علاج هرموني لبعض الحالات، ويتضمن العلاج الإستروجين، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، وذلك بهدف:
السماح لبطانة الرحم بالنمو من جديد بشكل طبيعي.
تقليل فرصة رجوع التصاقات الرحم، ما سيساهم في حل مشكلات الدورة الشهرية وصعوبة الحمل المصاحبة لالتصاقات الرحم.
بعد التعرف على علاج التصاقات الرحم بالمنظار، إليكم في ما يأتي كل ما يهمك معرفته عن مضاعفات علاج التصاقات الرحم بالمنظار.
مضاعفات علاج التصاقات الرحم بالمنظار
تعد عملية علاج التصاقات الرحم بالمنظار من الإجراءات الطبية الناجحة والآمنة، لكن من الممكن في حالات نادرة حصول بعض المضاعفات الطبية للعملية، نذكر في ما يأتي أبرز هذه المضاعفات:
حدوث ثقب في جدار الرحم، على الرغم من أن التئام الثقب غالبًا ما يحدث تلقائيًا إلا أنه في حال وصول الجرح لأعضاء الجسم المجاورة أو أحد الأوعية الدموية قد يحتاج لعملية منفصلة لتصحيح الضرر.
حدوث نزيف خلال العملية، إما بسبب جرح أنسجة الرحم أو أنسجة عنق الرحم.
يمكن حدوث بعض المضاعفات بعد العملية بفترة قصيرة، مثل: حدوث التهاب ناتج عن عدوى.
يمكن حدوث زيادة في الإفرازات بعد العملية، غالبًا ما تخف هذه الإفرازات دون تدخل، ولكن في حال استمرارها أو كانت لها رائحة سيئة عليك بمراجعة طبيبك.
رجوع الاتصاقات مرة أخرى أو الفشل في علاجها نهائيًا، وخاصةً في الحالات التي تعاني من التصاقات ليفية شديدة.
نصائح لما بعد علاج التصاقات الرحم بالمنظار
للتخفيف من الألم أو عدم الارتياح الحاصل بعد إجراء عملية علاج التصاقات الرحم بالمنظار، يمكنك اتباع النصائح الآتية:
استخدام كمادات دافئة وأخذ مسكنات للألم بعد استشارة الطبيب في حال حدوث نزيف خفيف ليوم أو يومين مصاحب لألم وانقباضات في الرحم.
أخذ قسط كاف من الراحة قبل الرجوع للعمل ونشاطات اليومية.
استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على الألياف لتجنب حدوث إمساك والشد الناتج عنه، حيث قد يتغير نمط حركة الأمعاء بعد العملية.
إكمال الأدوية التي من الممكن أن يصفها الطبيب، وخاصةً المضادات الحيوية والعلاج الهرموني.
استشارة الطبيب عن الوقت المناسب لمحاولة الحمل والإنجاب بعد إجراء العملية.
استشارة الطبيب عن وسائل منع الحمل التي يمكن استخدامها بشكل آمن بعد عملية علاج التصاقات الرحم بالمنظار.
مراجعة طبيب على الفور في حال ملاحظة أي أعراض غير طبيعية، مثل:
ارتفاع درجة الحرارة.
غثيان أو استفراغ.
ألم.
احمرار في الساق.
إمساك مستمر لعدة أيام.
هل تؤثر التصاقات الرحم على الإنجاب؟
تعتمد القدرة على الإنجاب واحتمالية حدوث الإجهاض بعد علاج التصاقات الرحم بالمنظار على شدة الضرر الحاصل على بطانة الرحم.
في الحالات الطفيفة والمتوسطة غالبًا ما يتم الحمل بشكل طبيعي بعد العلاج عند 80% إلى 90% من النساء.
لكن بعض الحالات التي تعاني من ضرر أكبر في أنسجة بطانة الرحم، ووجود نسيج ندبي بشكل كبير قد تجد صعوبة في الحمل أو المحافظة على الحمل، ما يجعل بعض النساء يلجأن لإجراءات الإخصاب خارج الرحم، أو ما يُعرف بأطفال الأنابيب (In vitro Fertilization - IVF) كحَل نهائي لمشكلة صعوبة الإنجاب.