تاريخ النشر 13 اغسطس 2022     بواسطة الدكتور عمر محمد دباعي     المشاهدات 1

تمزق الغضروف الهلالي: إليك أبرز المعلومات

هل تُعاني من طقطقة في الركبة؟ هل تشعر بآلام جدًا شديدة في الركبة؟ إذًا ربما تكون مصاب بتمزق الغضروف الهلالي، للمزيد تابع المقال. فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات حول تمزق الغضروف الهلالي: ماذا يُقصد بتمزق الغضروف الهلالي؟ في كل ركبة يوجد غضروف على هيئة الهلال أو حرف C، ويعد بمثابة وسادة
 بين عظام الفخذ والساق، ويتكون الغضروف الهلالي من بروتينات وألياف وسوائل تساهم في تفادي الصدمات وتثبيت المفصل.
لكن مع الضغط المتكرر على الركبة نتيجة لبعض الأسباب يمكن أن يتمزق هذا الغضروف، ويؤدي إلى الشعور بالألم.
أعراض تمزق الغضروف الهلالي
قد لا يشعر المصاب في بادئ الأمر بتمزق الغضروف الهلالي وهو ما يزيده صعوبة، فغالبًا ما تتطور المشكلة تدريجيًا، ويُصاب المريض بآلام دون سابق إنذار، ومن أبرز الأعراض المصاحبة لهذا التمزق:
    طقطقة في الركبة: يمكن للمصاب أن يشعر بطقطقة في الركبة عند تحريكها.
    تصلب الركبة: حيث يشعر المصاب بصعوبة تحريك الركبة، والشعور بآلام شديدة في حالة القيام بأي حركة أو مجهود.
    ظهور ورم في منطقة الركبة: هو من الأعراض المتقدمة لتمزق الغضروف الهلالي.
    الإصابة بهشاشة العظام: حيث أن حدوث تمزق في الغضروف الهلالي يزيد احتمالية هشاشة العظام.
أسباب تمزق الغضروف الهلالي
تمثلت الأسباب التي تؤدي إلى تمزق الغضروف الهلالي في ما يأتي:
    ممارسة بعض العادات الخاطئة
إن الوضعيات غير الصحيحة لفترات طويلة تؤدي إلى تمزق الغضروف الهلال، مثل:
    الجلوس في وضعية القرفصاء.
    الضغط على الركبتين من خلال الأحمال الثقيلة بشكل خاطئ.
    القفز المستمر دون تمرين مسبق.
    المعاناة من الوزن الزائد
زيادة كتلة الجسم تؤدي إلى الضغط على المفاصل والغضاريف، مما قد يسبب تمزق الغضروف الهلالي.
    بذل مجهود بدني زائد
إن بذل المجهود كبير وخاصةً إن احتاج وقوف على الساقين والحركة المستمرة قد يؤدي إلى تمزق الغضروف الهلالي، أو يمكن للحركة الخاطئة والمفاجئة، مثل: التواء الركبة أو دورانها بقوة أن تكون السبب في تمزق الغضروف الهلالي.
    التقدم في العمر
إن تقدم العمر ليس سببًا في حد ذاته، لكن مع تكرار الضغط والصدمات والالتواءات في الركبة تزداد فرص تمزق الغضروف الهلالي، وخاصةً لأن العظام والمفاصل تصبح أكثر ضعفًا بمرور الوقت.
علاج تمزق الغضروف الهلالي
إذا لم تتطلب الحالة تدخل جراحي وفقًا لتشخيص الطبيب، فسوف يخبرك الطبيب المصاب بإجراء بعض الإجراءات التي تُخفف من حدة ألم تمزق الغضروف الهلالي، ومن أبرز هذه الإجراءات:
    تناول أدوية مضادة للالتهابات: والتي تساعد في تقليل الالتهابات والآلام الناتجة عن حدوث التمزق.
    الخضوع للعلاج الطبيعي: يحتاج المريض إلى جلسات تأهيلية لعلاج تيبس الركبة ولتساعده في تحريكها، وكذلك استعادة قوة العضلات والمفاصل.
    التعرض لحقن الكورتيزون: يمكن أن يحصل المريض على حقن كورتيزون في بعض الحالات لتخفيف الألم والالتهابات.
    الراحة: سوف يطلب الطبيب من المريض أن يتجنب الأنشطة التي تؤدي لآلام الركبة وتفاقم المشكلة.
    تطبيق كمادات الثلج: يساعد الثلج في تخفيف الآلام والتورمات الناتجة عن تمزق الغضروف الهلالي، ويكون استخدام الكمادات أثناء رفع الساق لأعلى على وسادة لمدة 15 دقيقة، مع تكرار ذلك كل 6 ساعات.
تحتاج هذه الإجراءات العلاجية إلى حوالي 6 أسابيع للتعافي، لكن في حال استمرار الآلام وصعوبة تحريك الركبة يقوم الطبيب بإجراء أشعة الرنين المغناطيسي للإطلاع على حالة الركبة، يمكن أن يلجأ الطبيب إن كانت الحالة متقدمة جدًا إلى العلاج من خلال الآتي:
    تنظير المفصل: تنظير المفصل يتم بإجراء ثقب صغير بالغضروف، وإجراء العملية عبر أدوات دقيقة. 
    التدخل الجراحي: بعد الجراحة سيحتاج المريض إلى فترة راحة مع جلسات العلاج الطبيعي لتحسين قوة العضلات والمفاصل.
يجدر الذكر أنه تزداد فرص علاج المشكلة لدى الأطفال والشباب أكثر من كبار السن؛ لأن العظام تكون أكثر قوة وتحمل.


أخبار مرتبطة