ة.
قد يكون النزيف خفيفًا فقط ويختفي بدون علاج طبي، ولكن يُوجد حالات يكون فيها النزيف صعبًا ويعرض الحياة للخطر، ولكن في كل حالات النزيف يجب التوجه لتلقي المساعدة الطبية.
أعراض النزيف المعوي
إن النزيف المعوي هو عَرَض وليس مرضًا بحد ذاته، فقد يؤدي النزيف لظهور أعراض جانبية مختلفة بحسب مكان النزيف وكميته، والتي تشمل الآتي:
فقر الدم: قد يؤدي النزيف المستمر لتطور فقر الدم، وذلك بسبب نقص كمية الحديد اللازمة لإنتاج الهيموغلوبين بدلًا عن ذلك المفقود بالنزيف.
تغوط أسود: يكون الغائط بلون أسود بسبب وجود دم متحلل فيه.
تغوط مدمّي: غائط بلون دموي بسبب نزيف من الأجزاء السفلية، حيث لا يتحلل الدم أو بسبب نزيف بكميات كبيرة.
قيء دموي: تقيؤ دم بسبب نزيف من جهاز الهضمي العلوي.
أسباب وعوامل خطر النزيف المعوي
تنقسم الأسباب حسب نوع النزيف، وتشمل الآتي:
1. أسباب النزيف المعوي العلوي
الأسباب الشائعة للنزيف المعوي العلوي هي:
قرحة هضمية
تحدث القرحة بسبب الحموضة المرتفعة في المعدة لدى الأشخاص الذين يتمتعون بفائض في الحامض أو انخفاض بالحماية الطبيعية للغشاء المخاطي الخاص بالمعدة أو الاثنا عشر بسبب جرثومة أو أدوية، حيث من الممكن أن تتفاقم القرحة وتصيب الأوعية الدموية في جدار الأعضاء وتتسبب بنزيف.
التهاب المعدة
يحدث الالتهاب في المعدة بسبب حالات مختلفة تسبب التحفز لغشاء المعدة المخاطي والذي قد يتطور إلى نزيف.
دوالي بالمريء
الدوالي هي أوردة تحتوي على دم محتقن، حيث تميل الدوالي للتطور في المريء لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، حيث من الممكن أن ينفجر الوريد مؤديًا لنزيف خطير في المريء قد ينتهي بالموت.
تمزق بالمريء
تحدث في حالات التحفيز المتكرر للمريء عقب التقيؤ المتكرر، وهو أمر شائع لدى:
مدمني الكحول.
فاقدي الشهية.
مرضى السعال المتواصل
2. أسباب النزيف المعوي السفلي
الأسباب الأكثر شيوعًا للنزيف المعوي من الجهاز الهضمي السفلي يشمل الآتي:
داء الرتوج: في هذا المرض يحدث توسع موضعي للجدار في نقاط ضعف قادرة على التسبب بنزيف.
خلل التنسج الوعائي: وهي حالة تكون فيها الأوعية الدموية في غير موضعها الطبيعي في الجهاز الهضمي ولذلك تكون أكثر عرضة للنزيف.
البواسير: توسع الأوردة في منطقة المستقيم قد يؤدي لأوجاع حادة ونزيف.
الشقوق الشرجية: تمزقات في منطقة المستقيم.
مضاعفات النزيف المعوي
تشمل مضاعفات النزيف المعوي ما يأتي:
الضعف والتعب.
ضيق التنفس.
الشحوب.
الانخفاض بضغط الدم.
تشخيص النزيف المعوي
تشمل وسائل التشخيص ما يأتي:
1. إجراء تنظير داخلي
المنظار الداخلي هو أنبوب بلاستيكي توجد في طرفه كاميرا موصلة بشاشة خارجية، حيث يمكن إدخال المنظار الداخلي للجهاز الهضمي العلوي عن طريق الفم أو للجهاز الهضمي السفلي عن طريق المستقيم، وبهذه الطريقة يتم تحديد مصدر النزيف.
ميزة هذه الطريقة هي القدرة على القيام بإجراءات مختلفة عن طريق المنظار الداخلي لإيقاف النزيف النشط، بالإضافة لذلك يمكننا أخذ عينات من أي أورام حميدة نشتبه بكونها أوراما سرطانية.
2. إجراء تنظير داخلي بواسطة كبسولة
يمكننا القيام بتصوير الأمعاء على طولها بواسطة كبسولة تحتوي على كاميرا.
3. إجراء تصوير طبقي ثلاثي المراحل
عند عدم العثور على النزيف بالطرق السابقة يتم القيام بفحص التصوير الطبقي ثلاثي المراحل وحقن مادة يمكن تعقبها في مجرى الدم وإيجاد أماكن النزيف، وعند إيجاد وعاء دموي يحتمل نزيفه يمكن إجراء فحص تصوير الأوعية.
علاج النزيف المعوي
في جميع حالات النزيف المعوي من الجهاز الهضمي يجب التوجه للطبيب، وعندها تكون هناك حاجة للمراقبة وبعدها يتم إجراء فحص لكشف سبب النزيف وعلاج السبب الأولي.
عند وجود نزيف خطير غير متوقف يُوجد حاجة للتدخل بعلاج فوري لإيقاف النزيف الذي قد يشكل خطرًا على الحياة، وتشمل طرق العلاج:
إيقاف النزيف بواسطة تنظير داخلي.
الجراحة بمثابة الإمكانية العلاجية الأخيرة.
إعطاء المريض سوائل أو جرعات دم لمنع الانخفاض الحاد بضغط الدم.
الوقاية من النزيف المعوي
في الآتي بعض النصائح للوقاية من النزيف المعوي والتي تشمل:
التوقف عن التدخين.
تقليل استهلاك الكحول.
زيادة التغذية الغنية بالألياف.