ر دم في البول إلى الآتي:
كبيرة (Macroscopic): التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
مجهرية (Microscopic): والتي يمكن أن نراها فقط بواسطة المجهر أو فحص الشريط.
يجب في كل حالة يكون فيها دم بالبول التَّدخل الطبي والتحري؛ لأن العلاج لمثل هذه الحالات يتم بحسب المسبب الأساس للمرض.
أعراض دم في البول
يكون لون البول في حالة البيلَّة الدموية ورديًّا، أو أحمر، أو لونًا يشبه لون مشروب الكولا، حيث أن كمية صغيرة من الدم بإمكانها تغيير لون البول، ولا يكون التبول مؤلمًا إلا في الحالات التي تكون فيها تجلطات الدم في البول.
لا يوجد عدا اللون المختلف للبول أعراض أخرى للبيلَّة الدموية، حتى أنه لا يوجد تغير بلون البول في البيلة الدموية المجهرية، ومع ذلك عندما يكون لون البول مثيرًا للشكوك حول وجود دم في البول فمن الأفضل التوجه للطبيب للتحري عن الأمر.
على الرغم من أن الدم في البول ليس دائمًا عرضًا مهمًا للمرض، إلا أنه يمكن أن يكون علامة تحذير مهمة لمشكلة صحية محتملة، لا ينبغي أبدًا تجاهل البول الدموي، اتصل بطبيبك على الفور إذا كان هناك دم في بولك، وخاصةً إذا كنت تعاني أيضًا من الآتي:
تبول متكرر أو مؤلم أو عاجل.
غثيان أو قيء.
حمى.
ألم في البطن.
أسباب وعوامل خطر دم في البول
يبدأ جهاز المسالك البولية من الكلى التي تُنقي الدم وتفرز المواد الضارة وفائض السوائل من الجسم، حيث يتم ضخ السائل البولي من خلال الحالب إلى المثانة حيث يتم تخزين البول الذي يطرح من الجسم عن طريق مجرى البول.
1. أسباب الدم في البول
إن ظهور حالة البيلَّة الدموية قد يحدث بسبب الضرر الذي يصيب أي جزء من مسار إفراز البول، وتشمل أبرز أسباب الدم في البول ما يأتي:
التهابات في المسالك البولية
إن هذه الالتهابات شائعة أكثر لدى النساء، ولكن مع ذلك قد تظهر لدى الرجال حيث تحدث هذه التلوثات نتيجة لاختراق البكتيريا لمجرى البول ومنه إلى المثانة.
إن ما يميز الالتهاب هو التبول المؤلم، وارتفاع عدد مرات التبول، والرغبة بالتبول، بالإضافة للرائحة القوية الخاصة بهذا البول، حيث أن الدليل على وجود الالتهابات لدى الأشخاص المعينين وخصوصًا الكبار في السن هو البيلة الدموية المجهرية.
التهابات بالكُلى
يمكن أن يحدث هذا الالتهاب نتيجة لاختراق البكتيريا لداخل الكُلى عن طريق الدورة الدموية أو صعودها من الحالب إلى الكُلى، تشبه أعراض الالتهاب تلك الخاصة بالتهاب المسالك البولية بالإضافة للحمى وأوجاع في الخاصرة.
وجود حصوات في المسالك البولية
قد تمر المعادن التي تتركز في البول بعملية الترسب، مما يؤدي لتكوُّن الحجارة حيث لا نشعر غالبًا بوجود الحجر بالمسالك البولية باستثناء الحالات التي يسبب فيه انسدادًا، أو عندما يتم طرح الحصى للخارج، إذا كانت هناك أعراض فإنها تكون على شكل آلام قوية أو بيلَّة دموية.
تضخم البرُوسْتاتا لدى الرجال
إن البروسْتاتا متواجدة عند قاعدة المثانة وتحيط بالحالب، حيث يكبر حجم هذه الغدة لدى الرجال في منتصف العمر وتسبب انسداد مجرى البول، مما قد يسبب صعوبة في التبول، أو رغبة في التبول وبيلة دموية، كما أن التهاب البروستاتا قد يسبب هذه الأعراض.
أمراض الكُلى
إن البيلَّة الدموية هي عارض شائع لالتهابات الكلى مثل التهاب كُبَيْبات الكُلى الذي يأتي كجزء من أمراض جهازية مختلفة.
السرطان
يمكن لسرطانات الكُلى والمثانة والبروستاتا أن تؤدي إلى نزيف في المسالك البولية.
الأدوية
يمكن أن تسبب العديد من الأدوية ظهور الدم في البول، مثل:
البنسلين (Penicillin).
الأسبرين (Aspirin).
الهيبارين (Heparin).
سيكلوفوسفاميد (Cyclophosphamide).
ممارسة التمارين الرياضية
إن لم تكن واضحة تمامًا الآلية التي تؤدي بها ممارسة الرياضات المُجْهدة وخاصة التمارين الرياضية الإيقاعية لظهور الدم بالبول، ولكن كما يبدو فإنها ظاهرة شائعة.
2. عوامل خطر البيلَّة الدموية
تشمل ما يأتي:
السن: الرجال بمنتصف العمر بسبب تضخم في البروستاتا.
الجنس: لدى النساء التهابات المسالك البولية أكثر شيوعًا.
الإصابة بالالتهاب مؤخرًا: ربما يسبب التهاب كُبَيْبات الكُلى.
التاريخ العائلي: توجد قابلية لدى أفراد العائلة للإصابة بأحجار المسالك البولية.
عوامل خطر أخرى: تشمل ما يأتي:
الأدوية المختلفة.
ممارسة الرياضة.
مضاعفات دم في البول
يمكن أن يكون أي دم في البول علامة على مشكلة صحية خطيرة، حتى لو حدثت مرة واحدة فقط لذا يمكن أن يؤدي تجاهل البيلة الدموية إلى تفاقم الحالات الخطيرة مثل: السرطان وأمراض الكلى؛ لذلك يجب عليك التحدث إلى طبيبك في أقرب وقت ممكن.
تشخيص دم في البول
يجب التأكد أولًا من وجود البيلَّة الدموية بواسطة فحص البول فإذا كانت قد ظهرت لمرة واحدة فغالبًا لا تكون هنالك حاجة لفحوصات أخرى، وعلى الأرجح فإن سبب البيلَّة الدموية هو التهاب المسالك البولية الذي تم شفاؤه.
أما في المرحلة الآتية فنقوم بتصوير الجهاز البولي، إضافةً إلى ذلك يمكن القيام بتنظير المثانة، ويتم من خلاله إدخال أنبوب مرن حيث توجد كاميرا في نهايته عن طريق مجرى البول إلى المثانة، والتي يمكن رؤيتها على الشاشة، التفاصيل في الآتي:
1. فحص البول
يتكون تقييم الدم في البول من أخذ التاريخ، وإجراء الفحص البدني، وتقييم البول بشريط اختبار كيميائي وتحت المجهر، وإجراء زراعة للبول لتحديد أي بكتيريا موجودة، حيث تشير أعراض المسالك البولية السفلية، مثل: الشعور بالحاجة الشديدة للتبول، والحاجة إلى التبول بشكل متكرر، وكذلك الحرق أو الألم عند التبول، ووجود الحمى أو القشعريرة، إلى الإصابة بالعدوى.
يجب الحصول على تحليل بول متكرر وكذلك زراعة بول حيث أن وجود خلايا الدم البيضاء في تحليل البول أكثر شيوعًا مع التهاب المسالك البولية، قد يشير البروتين أو الغلوكوز أو الرواسب في البول إلى وجود مرض في الكلى.
تعد اختبارات الدم مهمة أيضًا؛ لأنها ستساعد في تقييم وظائف الكلى وتحديد أي تشوهات تخثر.
2. فحص الصدمة
يجب اعتبار الصدمة الحديثة حتى لو اعتقد المريض أنها غير مهمة كسبب محتمل، حيث قد يشير ألم البطن أو الخاصرة وخاصةً إذا امتد إلى منطقة الأربية أو الأعضاء التناسلية إلى وجود حصوات في الحالب أو الكلى.
سيركز الفحص البدني على المصادر المحتملة للبيلة الدموية، حيث قد تشير الكدمات على الظهر أو البطن إلى صدمة، لذا يجب إجراء فحص المستقيم الرقمي خاصةً عند الذكور.
حيث قد تكون النتائج المترافقة مع التهاب البروستاتا على سبيل المثال وجود ألم عند ملامسة البروستاتا، أو تضخم البروستاتا الذي يشير إلى تضخم البروستاتا الحميد مفيدة في إجراء التشخيص.
3. الاستفسار عن الأدوية
يجب مراجعة جميع الأدوية الحديثة، بما في ذلك الفيتامينات أو المكملات العشبية مع أخصائي الرعاية الصحية، ومع ذلك من المهم ملاحظة أنه حتى إذا كان المريض يتناول دواءً مرتبطًا بالنزيف، فلا يزال يتعين إجراء فحص كامل.
4. الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب
هو تقييم تصويري للمسالك البولية، وقبل الإجراء يشرب المريض عامل تباين عن طريق الفم ويتم حقن صبغة في الوريد، ثم يمر المريض بجهاز التصوير المقطعي المحوسب ويتم التقاط صور للبطن والحوض.
اختبار آخر يمكن إجراؤه هو تصوير الحويضة الوريدية (Intravenous pyelogram) وهو أيضًا نوع من تقييم الأشعة السينية للمسالك البولية، في هذا الإجراء يتم حقن صبغة في الأوردة ويتم ترشيح ذلك عن طريق المسالك البولية، ثم يتم أخذ سلسلة من الأشعة السينية على مدى 30 دقيقة للبحث عن التشوهات.
يتم إجراء الفحص بالأشعة المقطعية بشكل أكثر شيوعًا من إجراء تصوير الحويضة الوريدية لتقييم المسالك البولية ويجب اعتباره الاختبار المفضل.
علاج دم في البول
يعتمد علاج البيلة الدموية بشدة على السبب الحقيقي لظهور الدم في البول، سيتم استخدام المعلومات التي تم جمعها من السجل الطبي والفحص البدني وأي نتائج اختبار لتحديد أفضل خيار علاجي.
بالنسبة للبيلة الدموية التي تسببها عدوى المسالك البولية مثلًا فإن العلاج الشائع هو استخدام المضادات الحيوية، حيث تعمل هذه المضادات الحيوية على قتل البكتيريا المسببة لالتهاب المسالك البولية، مما يوقف النزيف.
إذا كان لديك تشخيص خطير مثل مرض الكلى أو السرطان فسيتحدث طبيبك معك حول خطة العلاج، حيث قد تكون الجراحة جزءًا من تلك الخطة، جنبًا إلى جنب مع العلاج الكيميائي أو الإشعاعي المحتمل.
الوقاية من دم في البول
لا توجد نصائح خاصة تقي من الإصابة من وجود الدم في البول، ولكن من المهم الإشارة إلى أن التدخين هو أحد عوامل الخطر المؤكدة التي تؤدي لسرطان المثانة والكُلى، والتي بدورها تسبب البيلَّة الدموية.