دة
في معظم الحالات لا تظهر أي أعراض لأورام الكبد الحميدة ويتم اكتشافها عند خضوع الشخص لاختبارات التصوير الطبي، مثل: الموجات فوق الصوتية أو اختبار التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء تشخيص الطبيب لحالة مرضية أخرى، وإليك أبرز أعراض أورام الكبد الحميدة بناءً على أنواع الأورام: 
1. أعراض الأورام الوعائية الكبدية (Liver Hemangioma)
عادًة لا ينتج هذا النوع من أورام الكبد الحميدة أي أعراض، وفي حال ظهور الأعراض فهي متمثلة بما يأتي:
    ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
    الشعور بالشبع بعد تناول الطعام بكميات قليلة.
    الغثيان والقيء.
ومع ذلك من المهم معرفة أن هذه الأعراض تظهر نتيجة كبر حجم الورم أو قربه من الأعضاء الأخرى وقد تكون هذه الأعراض نتيجة الإصابة بأمراض أخرى.
2. أعراض فرط التنسج العقدي البؤري (Focal Nodular Hyperplasia)
يحدث هذا النوع عادةً عند النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 - 30 عامًا.
في حالات نادرة جدًا عند كُبر حجم الورم قد يسبب ألمًا، حيث أشارت دراسة أجريت في عام 2005 لوجود أعراض متمثلة بألم خفيف في الربع العلوي الأيمن من منطقة البطن، وتزداد شدة الألم عند الجري أو ممارسة بعض التمرينات.
3. أعراض الأورام الغدية الكبدية الخلوية (Hepatocellualar Adenomas)
تعد من أورام الكبد الحميدة الأقل شيوعًا، وتحدث عند النساء في سن الإنجاب وترتبط الإصابة بهذا النوع بتناول موانع الحمل الفموية؛ مما يؤدي إلى تناول جرعات عالية من الإستروجين. 
مضاعفات أورام الكبد الحميدة
بعد التعرف على أعراض أورم الكبد الحميدة، إليك المضاعفات التي قد تسببها أنواع أورام الكبد الحميدة:
1. مضاعفات الأورام الوعائية الكبدية
تعتمد المضاعفات على حجم الورم وموقعه، ومن الجدير بالذكر أن المضاعفات الآتية نادرة الحدوث وهي كالآتي: 
    تَمزق الأورام الحميدة كبيرة الحجم بعد التعرض لصدمة حادة.
    نزيف داخل الرحم.
    ضغط على القنوات الصفراوية والشرايين والأوردة.
    ضغط على المعدة وقد يتسبب ذلك بحدوث انسداد مخرج المعدة.
    فشل القلب الاحتقاني.
2. مضاعفات فرط التنسج العقدي البؤري
تعد مضاعفات هذا النوع نادرة للغاية ولا ينصح بالاستئصال الجراحي بشكل عام.
3. مضاعفات الأورام الغدية الكبدية الخلوية
تشمل النزيف بالإضافة إلى فرصة تحول الأورام الحميدة إلى أورم خبيثة، ومن المهم معرفة أن خطر التعرض للنزيف يكون أكبر عندما يبلغ قطر الورم 5 سنتيمتر على الأقل، ويكون خطر التحول لورم خبيث أكبر في الأورام التي يبلغ قطرها 5 سنتيمتر ولدى المرضى الذكور.
الفرق بين أورام الكبد الحميدة والخبيث
لا يمكن الاعتماد على أعراض أورام الكبد الحميدة للتميز بين أورام الكبد الحميدة والخبيثة، وفيما يأتي بعض الفروقات بين أورام الكبد الحميدة والخبيثة الواجب معرفتها:
من حيث
أورام الكبد الحميدة
أورام الكبد الخبيثة
الانتشار
لا تنتشر أورام الحميدة في الجسم بل تنمو الأورام الحميدة محليًا في موقع الورم الأصلي
ينتشر في أجزاء الجسم
الخطورة
خطورة قليلة إذ أنها لا تعتبر مهددة لحياة المريض، على الرغم من المضاعفات التي تسببها نتيجة ضغطها على الأعضاء المجاورة
تعد الأورام الخبيثة ذات خطورة عالية نظرًا لانتشارها في أجزاء الجسم المختلفة وغيرها من الأعراض والمضاعفات التي تسببها
العلاج
يتم علاج بعض أنواع أورام الكبد الحميدة في حال الحاجة لذلك عن طريق العمليات الجراحية، ومن النادر ظهور الورم الأصلي من جديد
علاج الأورام الخبيثة يعتمد بشكل أساسي على العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي وغيرها من طرق العلاج المستخدمة للسيطرة على الأورام الخبيثة