تاريخ النشر 4 ابريل 2022     بواسطة البروفيسور عادل حمد السحيباني     المشاهدات 1

إعتام عدسة العين: الأسباب والأعراض والعلاج

إعتام عدسة العين هو أحد أمراض العيون التي قد تصيب الشخص في أي عمر، فما هي أسباب هذا المرض؟ وما هي أعراضه؟ وهل من الممكن علاجه؟ أهم المعلومات والتفاصيل في المقال الآتي. فلنتعرف فيما يأتي على مرض إعتام عدسة العين، أو الساد (Cataract)، وأهم المعلومات المتعلقة به: ما هو مرض إعتام عدسة العين؟ تت
واجد عدسة العين أسفل القزحية، وفي الحالات الطبيعية من المفترض أن تكون هذه العدسة شفافة لتتمكن من القيام بوظيفتها، حيث تقوم عدسة العين بتجميع الضوء وإسقاطه على سطح القرنية.
ليقوم العصب البصري بعد ذلك بنقل المعلومات البصرية الواردة إلى الدماغ، وهناك تتم ترجمة هذه المعلومات وتحويلها للأشكال التي نراها بوضوح.
ولكن عند الإصابة بمرض إعتام عدسة العين فإن عدسة العين تصبح ضبابية، الأمر الذي يقلل من قدرتها على أداء وظيفتها المذكورة آنفًا بكفاءة، وبالتالي فإن هذا يؤدي لضبابية الرؤية أو تدني القدرة على الرؤية.
وقد تصيب حالة إعتام عدسة العين أي شخص في أي مرحلة عمرية، كما قد تظهر في إحدى العينين أو كليهما لدى الشخص المصاب، وتميل هذه الحالة المرضية للتطور ببطء شديد لدى المريض بعد الإصابة.
أسباب إعتام عدسة العين وعوامل الخطر 
إليك قائمة بأهم الأسباب والعوامل التي قد ترفع من فرص الإصابة بإعتام عدسة العين:
    التعرض المطول ودون حماية لأشعة الشمس المباشرة، أو تعرض العين لدرجات حرارة مرتفعة.
    الإصابة بمشكلات صحية في العيون، مثل: الالتهابات، والجروح، وأمراض العيون المختلفة.
    الإصابة ببعض الأمراض والمشكلات الصحية، مثل: السكري، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم.
    تناول الأدوية الستيرويدية لفترات طويلة نسبيًا.
    عيوب خلقية قد تنشأ لدى الأطفال المولودين لأمهات أصبن بالحصبة الألمانية أثناء الحمل.
    السكن في منطقة ترتفع معدلات تلوث الهواء فيها.
    التقدم في العمر والشيخوخة.
    الجينات والعوامل الوراثية.
    التدخين.
    الإفراط في تناول الكحوليات.
أعراض إعتام عدسة العين 
نظرًا لبطء تقدم مرض إعتام عدسة العين فإن المريض قد لا يشعر بأية أعراض في البداية، ولكن مع تقدم المرض هذه هي الأعراض التي غالبًا ما تظهر على المصاب:
    ضبابية الرؤية.
    وجود بقع في مجال الرؤية.
    الرؤية المزدوجة.
    صعوبة الرؤية ليلًا، أو تدني القدرة على الرؤية بوضوح كلما خفتت الأضواء.
    الحاجة لتغيير عدسات النظارات الطبية بشكل متكرر نظرًا للتغيرات السريعة في النظر.
    رؤية الألوان بدرجات أفتح مما هي عليه في الحقيقة.
    رؤية هالات ضوئية حول مصادر الضوء المختلفة.
    الشعور كأن الأضواء ساطعة أكثر من المعتاد.
    فقدان النظارات الطبية لفعاليتها، أو تدني فعاليتها.
أنواع مرض إعتام عدسة العين 
تتكون عدسة العين من عدة طبقات مختلفة، وقد يظهر المرض في أي منطقة أو طبقة من عدسة العين، لذا قد يختلف نوع المرض تبعًا لمنطقة الإصابة، وإليك قائمة بأهم أنواع مرض إعتام عدسة العين:
1. إعتام العدسة النووي (Nuclear cataract)
يصيب الخلل هنا مركز العدسة، فيتغير لون مركز العدسة ليتحول إلى لون داكن قد يكون بنيًا أو أصفر، وتزداد صلابة بنية العدسة مع الوقت.
هذا النوع هو الأكثر شيوعًا، وغالبًا ما يظهر مع التقدم في العمر والشيخوخة.
2. إعتام العدسة القشري (Cortical cataract)
يبدأ المرض في هذه الحالة في القشرة وهي الطبقة المحيطة بمركز العدسة، حيث يتغير لون المنطقة المحيط بمركز العدسة تدريجيًا، فيظهر مركز العدسة كأنه محاط بحلقة تمتد وتنتشر بشكل تدريجي إلى الداخل، وغالبًا ما يصيب هذا النوع مرضى السكري.
3. إعتام خلفي تحت المحفظة (Posterior capsular cataract)
ينشأ هذا النوع من إعتام عدسة العين عادة في الطبقة الخلفية من عدسة العين، وغالبًا ما يتسبب في تحسس العين من مصادر الضوء المختلفة، بالإضافة لضبابية الرؤية التي تظهر في باقي الأنواع المذكورة.
وهذا النوع غالبًا ما يصيب مرضى السكري أو الأشخاص الذين تناولوا الأدوية الستيرويدية لفترة طويلة نسبيًا.
تشخيص إعتام عدسة العين
يتم تشخيص هذا النوع من مشكلات العيون عادة عبر إجراء فحص شامل للعيون يتضمن غالبًا قيام الاختصاصي بتنقيط قطرة خاصة في العين لتوسيع البؤبؤ.
وهو إجراء يساعد بشكل كبير على معرفة ما إذا كانت مشكلة النظر الحاصلة ناتجة بالفعل عن الإصابة بإعتام عدسة العين أم أنها ناتجة عن مرض آخر.
علاج إعتام عدسة العين
بعد التوصل للتشخيص، هذه هي الخيارات العلاجية التي قد يناقشها الطبيب مع المريض:
    إجراء تغييرات منزلية بسيطة لإبطاء وتيرة تقدم المرض، خاصة في المراحل الأولى منه، مثل:
        استعمال العدسات المكبرة أثناء القراءة.
        رفع مستوى إضاءة الشاشة أثناء العمل على الحاسوب.
    استعمال بعض أنواع قطرات العيون، والتي قد تساعد على تخفيف حدة الأعراض المرافقة للمرض.
    ارتداء نظارات طبية خاصة أو عدسات لاصقة لتحسين الرؤية.
    الخضوع لعملية جراحية يتم من خلالها استئصال العدسة المتضررة من العين واستبدالها بعدسة صناعية، وهي جراحة تعد آمنة نسبيًا ومعدلات نجاحها مرتفعة.
الوقاية من إعتام عدسة العين
قد يساعد اتباع بعض الإجراءات الوقائية على خفض فرص الإصابة بإعتام عدسة العين، مثل:
    الإقلاع عن التدخين.
    خسارة الوزن الزائد.
    إبقاء مستويات سكر الدم تحت السيطرة لدى مرضى السكري.
    الحرص على ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج نهارًا.
    اتباع حمية غذائية متوازنة وصحية.


أخبار مرتبطة