تاريخ النشر 22 مارس 2022     بواسطة الدكتور طلال عقيل النعمي     المشاهدات 1

التصوير الإشعاعي

التصوير الإشعاعي التدخّلي هو أحد مجالات التصوير الطبي الذي يدمج بين التشخيص والعلاج مع الحد الأدنى من التدخل الجراحي (Minimal invasive)، وبتوجيه ورقابة من وسائل التصوير المختلفة. التصوير الإشعاعي التدخلي: طريقة إجراء التصوير بشكل عام يتم اتباع الخطوات الآتية: يتم اختيار الأنبوب (Catheter
) الذي سيتم إدخاله للجسم بالحجم والطول المناسب، ووفقًا لطريقة الجراحة التي يختار الطبيب القيام بها.
    يتم حقن مادّة تبايُن خلال عملية القسطرة، والتي تحتوي بالغالب على مادة اليود، وذلك من أجل صبغ المكان المطلوب، مثل: مجرى الدم، أو المسالك البوليّة، أو القنوات الصفراوية، أو تجويف الجسم، ليتمكن الطبيب من تصوير المكان المطلوب وتحديد موقع الأنبوب.
    يتم إدخال معدّات القسطرة عبر شقّ صغير في الجلد لتشخيص أمراض الأوعية الدمويّة، أو قنوات المرارة، أو المسالك البوليّة، وكذلك لتقديم العلاجات المختلفة لهذه الأعضاء.
    يتم استعمال وسائل تصوير مختلفة، مثل: التصوير بالأشعّة السينيّة، أو التصوير بالأمواج فوق الصوتيّة، أو التصوير المقطعي المحوسب (CT scan)، أو التصوير بالرّنين المغناطيسي (MRI).
التصوير الإشعاعي التدخلي: وظائف طبية متعددة
وظيفة وسائل التصوير في مراحل العمليّة تشمل:
    تصوير وتشخيص الخلل في الجسم.
    المراقبة المباشرة خلال العمليّة.
    التأكّد من نتيجة العمليّة، وبناءً عليها تحديد كيفية مواصلة العلاج أو وقفه.
    المتابعة والمراقبة للخطط العلاجية المختلفة.
يختار طبيب التصوير الباضع الجهاز الأفضل للفحص المطلوب، وفي بعض الأحيان يتم تصوير الخلل بأكثر من جهاز تصوير واحد خلال العمليّة.
التصوير الإشعاعي التدخلي: الاستخدامات العلاجية
هنالك مجموعة واسعة من أنواع العلاج، وتشمل:
    فتح الانسداد في الأوعية الدموية: حيث يتم توسيع التضيّقات في الأوعية الدمويّة بواسطة بالون (Angioplasty)، أو زرع داعم معدني (Stent).
    سدّ تمددات الأوعية الدموية (Aneurysm): يتم ذلك بواسطة زرع داعم معدني مغطّى (Stent graft).
    سدّ الأوعية الدمويّة المصابة: يتم ذلك بواسطة اللفائف المعدنيّة أو الجزيئات التي تُسبّب التخثّر السّريع، أو تقلص الأوعية الدموية.
    وقف النزيف من الأوعية الدمويّة: يتم من خلاله إيقاف النزيف الذاتي أو الناتج عن مضاعفات عمليّة جراحيّة.
    إعطاء العلاج الكيميائي للورم مباشرةً: الأمر الذي يزيد من تأثير العلاج، بينما يُقلل من تعرض الأعضاء الأخرى للضرر عقب تلقي العلاج الكيميائي.
    القضاء على الأورام: يتم ذلك مباشرةً عن طريق إدخال إبرة تحرق الورم بواسطة أمواج الراديو (Radio frequency ablation)، أو تُبرده (Cryoablation).
    ترشيح البول عند الانسداد: يتم ذلك عن طريق إدخال أنبوب وتفتيت المسبب للانسداد، مثل: حصى الكلى.
    بناء تحويلة (Shunt) في الأوردة: في حالات ارتفاع الضغط داخل الكبد مع وجود أعراض.
    إدخال القساطير المركزيّة اللازمة للعلاجات التي يتم إعطاؤها عن طريق الوريد بشكل مزمن: مثل: غسيل الكلى.
    أخذ خزعة بواسطة إبرة موجّهة: يتم أخذ الخزعة بطريقة أقل ضررًا بدلًا عن التدخل الجراحي. 
    نزح الخراجات: ذلك عن طريق إدخال أنبوب وسحب القيح من خلاله.
التصوير الإشعاعي التدخلي: أحدث المجالات
أدّى التطوّر التكنولوجي إلى ثورة في هذا المجال الذي يحلّ اليوم محل العمليّات الجراحيّة، مما يُقلّص نسبة المضاعفات والمرض، ويُقلل من زمن المكوث في المستشفى والتعافي.
تطوّر في نفس الوقت مجالان مستقلّان عن التصوير الإشعاعي التدخلي، وهما:
    مجال تصوير القلب دون تدخل جراحي (Invasive cardiology).
    مجال تصوير الجهاز العصبي دون تدخل جراحي (Invasive neuroradiology).


أخبار مرتبطة