مؤتمر الذي أقامه المركز للتعريف بأسباب رائحة الفم والتحدث عن التقنية الجديدة في تقويم الأسنان (اللامرئي) والتي أحدثت ثورة جديدة في عالم طب الأسنان وساعدت على تلافي كثير من تبعات التقويم المعروف حاليا.
وذكرعبد الحميد لـ«الشرق الأوسط» أهم أسباب رائحة الفم الكريهة وكيفية الحصول على رائحة فم زكية والى أن العديد من الدلائل الصغيرة توضح الإصابة برائحة الفم الكريهة منها اختبار بسيط هو شم نفسك عن طريق وضع يدك على فمك فإذا كانت الرائحة كريهة فان رائحة فمك سيئة. وعن أسباب حدوث مشكلة رائحة الفم ذكر عميد أنها مشكلة شائعة جدا ولها عدة أسباب، منها الرائحة السيئة باستمرار وترجع إلى خروج الغازات الكريهة الناتجة عن البكتريا التي تغطي الأسنان واللثة، والسبب الثاني تعلق قطع الطعام بين الأسنان وتعفنها مسببة رائحة كريهة لذلك فان تنظيفها الصحيح باستمرار مهم جدا للمحافظة على نفس زكي، كما أن الطعام ذا الرائحة القوية مثل الثوم والبصل والقهوة يجعل المشكلة أسوا لان البكتريا تسبب التهاب اللثة وتسبب الرائحة الكريهة.
واضاف أن بعض الأمراض العامة تسبب الرائحة الكريهة إلى جانب تعاطي بعض الأدوية أو أمراض الغدد اللعابية التي تسبب جفاف الفم مما يسبب تراكم البكتريا في الفم، ويسبب التهاب الحلق والأنف والرئتين والجيوب الأنفية أو الشعب الهوائية والسكري وأعراض الكبد والكليتين ذات المشكلة.
وأشار عبد الحميد في حديثه إلى أن التبغ يسبب نوعا خاصا من الرائحة السيئة، والحل الوحيد هو وقف التدخين لانه يعمل على تلون الأسنان وفقدان حاسة التذوق ويهيج اللثة كما انه يزيد من احتمالية سرطان الفم والرئتين وأمراض القلب.
وعن طرق علاج رائحة الفم السيئة ذكر انه إذا اكتشف أن رائحة الفم كريهة فيجب البدء بروتين محدد للمحافظة على فمك نظيفا والكشف المبكر على الفم لتنظيف الأسنان من جميع الجهات والتي لا تصل إليها فرشاة الأسنان. إلى جانب ذلك، يجب المحافظة على مذكرة تسجل فيها جميع الأطعمة التي تتناولها والأدوية، وخذها معك ألى طبيب الأسنان في زيارتك له حيث عادة ما يقترح عليك تنظيف أسنانك ولثتك مرتين يوميا والتقليل من تناول الوجبات الخفيفة التي تحتوى على السكريات واستعمال الخيط السني لأن الفرشاة وحدها لا تكفي مع استعمال العلكة الخالية من السكر لتحفيز إفراز اللعاب مما يقلل من جفاف الفم. وبين الطبيب أحدث تقنيات تقويم اعوجاج وتعديل الأسنان المسمى باللامرئي والذي بدأ استخدامه أخيرا لتلبية احتياجات العديد من المراهقين والمراهقات الذين تضايقهم أسلاك «الستالس ستيل» المثبتة بواسطة المواد اللاصقة على ميناء الأسنان كافة.
أجهزة التقويم اللامرئي والمسماة بـ(الانفزلاين) عبارة عن عضات بلاستيكية شفافة تسلط ضغطا بسيطا على الأسنان لتحركها الى الاتجاه والموقع الصحيح في فترة قصيرة، حيث يقوم الطبيب بأخذ طبعات لفم المريض ويتم إرسال هذه الطبعات إلى مختبرات خاصة لتقوم أجهزة رقمية ليزرية بصياغة عدد من العضات لكل مريض حسب احتياجه وان كل عضة تبدل كل أسبوعين ولمدة تقل بكثير عن شبيهتها من سكة الحديد.
وتعتمد فترة العلاج على نسبة اعوجاج الأسنان لكنها بشكل عام تتراوح ما بين 3 اشهر الى سنتين حسب حالة اعوجاج الأسنان وتلبس بمعدل 22 ساعة في اليوم وتنزع فقط عند الأكل بواسطة المريض، ولأنها شفافة فانه من الصعب ملاحظتها ولعل جمال هذه التقنية الجديدة التي تعتمد على المبدأ الرقمي والليزري حيث تمثل دقة متناهية في الحصول على ابتسامة جذابة ولا تؤثر على نفسية المراهقين كما أنها لا تؤثر على النطق وسلاسة الكلام مما يجعلها سهلة الاستعمال، كما أن الدقة المتناهية في صياغة العضات بواسطة أجهزة الليزر الرقمية تجعل من انسيابيتها اقل عرضة لتجمع فضلات الأكل والجراثيم كما تجعل حركة اللسان والخدين والشفتين كأنها عملية تنظيف لهذه العضات مما يؤدي إلى عدم التسوس أو التهابات اللثة مثل ما يحدث في الطرق القديمة، وتمكن هذه التقنية مستعمليها أن يبيّضوا أسنانهم في الوقت نفسه الذي يلبسون فيه العضات، وهو عكس الطريقة القديمة التي تؤدي دائما إلى تلون الأسنان كما أنها لا تتأثر باختلاف درجات الحرارة ولا تسبب أي مرض لأنسجة الجسم. وتشير دراسة حديثة إلى أن 45 في المائة من المراهقين بحاجة إلى تقويم لأسنانهم. من ناحية أخرى أكدت دراسات اجتماعية أن نجاح الإنسان في حياته العملية والاجتماعية والعاطفية يعتمد بشكل كبير على امتلاكه لابتسامة جذابة طبيعية.
وتعود أسباب اعوجاج الأسنان لأسباب منها ما هو وراثي أو عادات سيئة يمارسها الأطفال كعادة مص الإصبع أو عض الأقلام أو دفع الأسنان الأمامية باللسان.
ويمثل إهمال الأسنان اللبنية أكثر الأسباب التي تؤدي الى اعوجاج الأسنان، كما أن الشد النفسي والأمراض النفسية كلها تؤدي إلى أمراض هذا المفصل والتي عادة ما تكون مرتبطة بالصداع وآلام الظهر والرقبة والبطن وحك الجلد.