و إتمام فترة الحمل كاملة مرة أخرى بعد إنجاب سابق.
وعادةً ما يتم تشخيصه بعد محاولة الحمل لمدة ستة أشهر إلى سنة دون جدوى، وحتى يتم اعتباره كعقم ثانوي يجب أن تكون الولادة السابقة قد حدثت دون مساعدة من أدوية أو علاجات الخصوبة، مثل: التلقيح الاصطناعي.
ومن الحالات ذات الصلة أيضًا فقدان الحمل بشكل متكرر حيث يكون الزوجان قادرين على الحمل ولكن لا يمكن استمراره، ويمكن أن يكون سبب العقم الثانوي إما الرجل أو المرأة، كما يمكن أن تشمل خيارات العلاج إما الأدوية للحث على الإباضة، أو التلقيح الاصطناعي، أو الجراحة.
أسباب العقم الثانوي
يحدث العقم الثانوي غالبًا بسبب نفس المشاكل التي تؤدي إلى العقم الأولي، والتي تشمل ما يأتي:
العقم عند الرجال، والذي قد يكون بسبب انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو فقدانها بشكل تام، أو مشاكل في شكل الحيوانات المنوية، أو مشاكل في حركتها.
مشاكل في الإباضة، والتي قد تشمل عدم انتظام الإباضة أو انقطاعها.
انسداد قناة فالوب.
الانتباذ البطاني الرحمي.
الأورام الليفية في الرحم.
الإجهاض المتكرر.
المشاكل المناعية، والتي يمكن أن تشمل وجود مشكلة في الخلايا القاتلة الطبيعية أو وجود أجسام مضادة للحيوانات المنوية.
مخاط عنق الرحم العدائي.
مشاكل في بطانة الرحم.
التصاقات أو تندب الرحم.
أسباب غير مفسرة.
علاج العقم الثانوي
يبدأ علاج العقم الثانوي عن طريق تحديد أسبابه أولًا، لذلك قد يوصي الطبيب ببعض الاختبارات والفحوصات والتي قد تشمل الاتي:
اختبارات الدم لفحص مستويات الهرمونات لدى المرأة.
اختبارات الإباضة.
الفحص الحوضي.
الأشعة السينية لفحص قناتي فالوب.
الموجات فوق الصوتية عبر المهبل.
اختبارات أخرى لفحص الرحم وعنق الرحم.
في حال كانت هذه الاختبارات والفحوصات السابقة لا تدل على وجود أي مشكلة لدى المرأة، فقد يقترح الطبيب فحص اختبارات العقم عند الرجال.
وبمجرد معرفة السبب، يستطيع الطبيب وضع خطة علاج لزيادة فرص حدوث الحمل، وفي ما يأتي بعض العلاجات الشائعة للعقم عند النساء:
1. الأدوية
غالبًا ما يتم استخدام الأدوية التي تساعد على جعل الهرمونات ضمن مستوياتها الطبيعية.
ولكن في أوقات أخرى قد يوصي الطبيب باستخدام الأدوية التي تعزز الخصوبة للمساعدة في تحفيز الإباضة.
ونظرًا لأن متلازمة تكيس المبايض هي سبب شائع للعقم، فمن الجدير بالذكر أن العلاج قد يتضمن أدوية تحفيز الإباضة بالإضافة إلى تعديل نمط الحياة، مثل: الوصول إلى وزن صحي إذا كان الوزن هو المشكلة.
2. الجراحة
في بعض الحالات قد يكون هناك حاجة إلى جراحة.
وهناك العديد من الإجراءات الجراحية الفعالة التي قد تعالج بعض المشكلات، مثل: الأورام الليفية الرحمية، أو تندب الرحم، أو الانتباذ البطاني الرحمي المتقدم، ويمكن أن يتم تنفيذ العديد من هذه الإجراءات بأقل تدخل جراحي ممكن.
3. تقنية الإنجاب المتقدمة (ART)
قد يتطلب الحمل الناجح العلاج بواسطة تقنية الإنجاب المتقدمة، ومن أكثرها شيوعًا:
التلقيح داخل الرحم (IUI) الذي يتم فيه جمع الحيوانات المنوية ثم إدخالها في الرحم وقت الإباضة.
عملية التلقيح الاصطناعي والتي يتم فيها جمع بويضات المرأة وكذلك الحيوانات المنوية، ومن ثم يتم تخصيب البويضة بالحيوانات المنوية في المختبر حيث تتطور إلى أجنة، ثم يتم زرع جنين أو أكثر في رحم المرأة.