تاريخ النشر 6 فبراير 2022     بواسطة الدكتور محمد عبدالله الزاهر     المشاهدات 1

التصوير بالأشعة السينية

فحص الأشعة السينية أو أشعة رنتجن هو فحص تخترق خلاله أشعة كهرومغناطيسية يصدرها جهاز إشعاعي خاص أنسجة الجسم، وتعكس على لوح يكون موضوعًا بالعادة خلف الجسم، وبذلك الاختراق تتشكل صورة تظهر فيها أعضاء الجسم الداخلية التي اخترقتها الأشعة. بواسطة الأشعة السينية يتم إظهار صورة تظهر فيها أعضاء الجسم الم
ختلفة باللونين الأبيض والأسود وبمختلف درجات اللون الرمادي، ينبع الاختلاف باللون من اختلاف كثافة أنسجة الأعضاء في الجسم، فعلى سبيل المثال تقوم أعضاء جسمنا ذات الكثافة العالية كالعظم مثلًا بامتصاص غالبية كمية الإشعاع التي تصل إليها.
وبكلمات أخرى لن تمر الإشعة من خلالها هذا الوضع لذا سيرسم على اللوح الموضوع خلف الجسم ظلًا أبيض اللون على شكل العظم الذي تم تصويره، وهذا هو تمامًا ما سيحصل إذا اصطدمت الأشعة بأي نوع من أنواع المعدن أو المواد المباينة (Contrast) وهي مواد خاصة يتم استخدامها من أجل توضيح رؤية أعضاء معينة في الجسم.
نظرًا لأن الأشعة لا تمر عبر هذه الأعضاء فإن ظلًا أبيض اللون سيظهر على لوح التصوير، أما الأعضاء الأخرى من الجسم والتي تحتوي على الهواء كالرئتين مثلًا فإنها ستبدو على شكل ظل أسود اللون، بينما ستبدو الأنسجة التي تحتوي على الدهون أو العضلات أو السوائل المختلفة باللون الرمادي على اختلاف درجاته.
متى يتم إجراء الفحص؟
يتيح فحص الأشعة السينية اختبار الأعضاء الداخلية في الجسم دون الحاجة لإجراء فحص باضع (Invasive)، أما الأسباب الشائعة التي تستدعي إجراء فحص تصوير بالأشعة السينية فهي:
    فحص إصابات العظام، بهدف تشخيص الكسور أو التصدعات.
    فحص الأعضاء التي يجب أن تكون ممتلئة بالهواء في الحالات الطبيعية، مثل: الرئتين عند إجراء تصوير لمنطقة الصدر، حيث عند وجود التهاب في الرئتين تتشكل بقع فاتحة اللون تشير لوجود سائل قيحي في الرئتين.
    فحص تصوير إشعاعي من أجل معرفة حجم الأعضاء الداخلية وموقعها بالنسبة للأعضاء الأخرى.
    فحص لتشخيص وجود الثقوب في الأسنان.
    فحوص أخرى، مثل: فحص تصوير الثدي الشعاعي (Mammography) من أجل تشخيص سرطان الثدي أو تصوير منطقة البطن من أجل العثور على بعض الأجسام الغريبة التي قد يقوم الأطفال بابتلاعها عن طريق الخطأ.
طريقة أجراء الفحص
من الممكن إجراء فحص تصوير الأشعة السينية بوضعية الوقوف أو الجلوس أو الاستلقاء، حيث يتعلق هذا الأمر بموضع المنطقة المراد تصويرها وبمحدودية الشخص المفحوص، في بعض الحالات تكون هنالك حاجة للتصوير بعدة زوايا مختلفة من أجل الحصول على صورة شاملة وواضحة.
كما في عملية التصوير العادي فإن أي حركة قد يقوم بها الشخص المفحوص خلال إجراء فحص الأشعة السينية قد تؤدي للحصول على صورة غير واضحة وقليلة الجودة، لذلك من الممكن أن يطلب منكم التوقف عن التنفس أو عدم الحركة لفترة قصيرة جدًا نحو ثانية واحدة خلال الفحص.
الاستعداد للفحص
إليك في ما يأتي أهم الخطوات والنصائح التي يجب اتباعها قبل الفحص:
    يجب إعلام الطبيب أو فني تصوير الأشعة قبل فحص الأشعة السينية في حال وجود حمل أو إن كان هنالك احتمال بأن تكون حاملًا.
    يجب نزع كل المجوهرات الموجودة في المنطقة المراد تصويرها قبل الفحص، كما أنه من الممكن أن يطلب في بعض الحالات خلع الملابس التي قد تعيق الأشعة السينية أو تقلل من جودة الصورة.
    يمكن أن يطلب منك خلال الفحص وضع لوح من الرصاص في منطقة الأعضاء التناسلية، حيث يمنع لوح الرصاص هذا اختراق الأشعة مما يمنع حدوث أضرار ممكنة وإن كان احتمال حدوثها قليلا جدًا التي قد تصيب الحيوانات المنوية أو البويضات.
    يمكن أن تتلقوا سائلًا خاصًا يدعى المادة المتباينة (Contrast) قبل إجراء الفجوصات، والذي يكون مصنوعًا بالعادة من مادة الباريوم أو اليود ويساعد على توضيح مناطق مختلفة في الجسم، يمكن أن يطلب منكم شرب هذه المادة أو أخذها عن طريق الحقن الوريدي أو الحقنة الشرجية وفقًا للمنطقة المراد تصويرها، إذا كان عليكم أخذ هذه المواد المتباينة فيجب أن تقوموا بإعلام الطبيب إن كانت لديكم حساسية لمواد مثل اليود.
    لا يسبب فحص الأشعة السينية نفسه، كما أنه لا يسبب الشعور بعدم الارتياح باستثناء الحاجة للتوقف عن التنفس، وعدم القيام بأي حركة لمدة ثانية واحدة حتى لا تكون الصورة مشوشة.
بعد الفحص
بعد إجراء تصوير الأشعة السينية بالإمكان العودة لمزاولة النشاطات اليومية بشكل طبيعي، ليست هنالك عادةً أية تأثيرات جانبية لفحص التصوير بالأشعة السينية، ولكن ومع ذلك إذا تم حقن بمادة مباينة من أجل إجراء التصوير وظهرت الأعراض الآتية فيجب مراجعة الطبيب المعالج فورًا:
    ألم.
    انتفاخ.
    احمرار في منطقة الحقن.
تحذيرات
عام
عند إجراء فحص أشعة سينية واحد فإن كمية صغيرة من الأشعة فقط تخترق الجسم وتخرج منه، بينما تقوم أنسجة جسمنا التي كانت في طريق الأشعة بامتصاص الكمية المتبقية منها، قد تؤدي هذه الأشعة التي تم امتصاصها لكسر الجزيئات التي تكون الخلية.
يقوم الجسم بإصلاح غالبية الأضرار التي لحقت بالجزيئات بشكل سريع، ولذلك فإن احتمال الإصابة بأمراض مثل السرطان في أعقاب إجراء فحص الأشعة السينية العادي ضئيل جدًا.
يتم فحص أجهزة الأشعة السينية ومراقبتها بشكل دوري، وذلك من أجل ضمان أن كمية الأشعة الصادرة عنها والتي يتعرض لها المرضى لا تتجاوز الحد الأدنى المطلوب من أجل الحصول على صورة بالأشعة السينية لأعضاء الجسم.
اثناء الحمل:
نظرًا لأن النساء الحوامل يحملن في أرحامهن أجنة يعتبرون أكثر حساسية للأشعة السينية فإنه يجب عليهن إعلام الطاقم الذي يجري الفحص بالموضوع ليقوم أفراده باتخاذ الخطوات الوقائية اللازمة مثل وضع لوح من الرصاص على منطقة البطن من أجل منع تسرب الأشعة للجنين.
تحليل النتائج
يتم الحصول على نتائج فحص الأشعة السينية على لوح تصوير وفي أغلب الحالات تظهر النتيجة على شاشة الحاسوب بصيغة رقمية خلال دقائق معدودة بعد إجراء الفحص، يتم تحليل نتائج فحص الأشعة السينية من قبل طبيب مختص بالأشعة (Radiolog) وهو طبيب اخصائي في تحليل صور الأشعة.
غالبًا يتم تحويل نتائج فحص الأشعة السينية وتحليلها للطبيب المعالج والذي يقوم بدوره بشرحها وتوضيحها للمريض.


أخبار مرتبطة