li).
ما أسباب التهاب المجاري البولية؟ وكيف يمكن التعامل معه؟
التهاب المجاري البولية
من الدارج تقسيم جهاز البول إلى قسمين وبذلك فإن هناك نوعين لالتهبا المجاري البولية، وفيما يأتي بيان هذين النوعين بشيء من التفصيل:
1. التهاب المجاري البولية السفلية
يشمل كل من المثانة والإحليل، وهذا الالتهاب يتميز بأعراض تتضمن ألمًا عند التبول والشعور بحرقة، ويدعى التهاب المجاري البولية من هذا النوع بالتهاب المثانة (Cystitis).
2. التهاب المجاري البولية العلوية
والذي يشمل الكلية، ويظهر على المصابين به بعض الأعراض مثل: الغثيان، والتقيؤ، وارتفاع درجة الحرارة، والام الرأس، ويدعى التهاب المجاري البولية من هذا النوع بالتهاب الحويضة والكلى (Pyelonephritis).
من الممكن أن تؤدي مضاعفات هذا الالتهاب إلى ارتفاع ضغط الدم، وتندب الكلية، وإصابة بنية جهاز البول.
كما قد تظهر بعض علامات التهاب البول بصورة غير معهودة لدى المسنين، مثل: الارتباك الذي يسبب عدم القدرة على تمييز الأشخاص بصورة واضحة، والتعب والضعف.
ويشار إلى أن تشخيص الالتهاب في المجاري البولية غالبًا يعتمد على الأعراض التي تظهر على المصاب ولكن التشخيص النهائي عادةً ما يدعمه الفحص المخبري.
أسباب الإصابة بالتهاب المجاري البولية المتكررة
يقصد بالتهاب المسالك البولية المتكرر الإصابة به مرتين على الأقل خلال الستة أشهر الأخيرة أو على الأقل 3 إصابات خلال السنة الأخيرة.
غالبية الالتهابات المتكررة تكون نتيجة إصابة ببكتيريا جديدة، وليس على شكل إصابة متكررة لذات البكتيريا، ومن المهم جدًا معرفة تشخيص سبب الالتهاب المتكرر؛ لأنه بحالة كانت نفس البكتيريا فهنالك حاجة لعلاج طويل الأمد وأكثر قوة.
وهناك العديد من عوامل الخطر التي تزيد من فرصة الإصابة بهذا النوع من الالتهابات والتي تتمثل في الاتي:
التشريح الأنثوي.
النشاط الجنسي.
بعض موانع الحمل المختلفة.
اضطرابات الجهاز البولي.
الانسدادات في المسالك البولية.
استخدام القسطرة.
بعض الجراحات في منطقة المسالك البولية.
الحالات الأكثر عرضة لالتهاب المجاري البولية المتكررة
من أبرز الحالات التي تعد الأكثر عرضة للمعاناة من التهاب المجاري البولية، هي الاتية:
النساء اللاتي بلغن مرحلة ما بعد انقطاع الطمث (سن اليأس)، وذلك بسبب انخفاض مستوى الإستروجين الذي يحمي المهبل، وأيضًا بسبب تراكم بقايا البول.
المسنون الذين خضعوا للقسطرة، الأمر الذي يزيد من فرصة دخول البكتيريا.
حالات الإصابة بتضخم غدة البروستات، والرجال الذين لم يتم ختانهم.
ممارسة الجنس مع الكثير من الأشخاص.
الجدير بالعلم أن النساء قد يكن الأكثر عرضةً للإصابة بالتهاب المجاري البولية بالمقارنة مع الرجال في الكثير من الحالات، وذلك لأن الإحليل لديهن وهو المقطع الذي يربط بين المثانة والفتحة البولية أقصر منه لدى الرجال لذلك يكن عرضةً للإصابة أكثر من غيرهن.
علاج التهاب المجاري البولية
عادةً ما يتم علاج هذا الالتهاب بإعطاء مضادات حيوية مناسبة بعد استشارة الطبيب المختص، وعادةً ما تكون مدة العلاج أقصر لدى النساء مقارنة مع الرجال، وفي حالة تكرر الالتهابات توجد مجموعة من الخيارات، منها:
1. المضادات الحيوية
إن أخذ المضادات الحيوية كما يصفها الطبيب يقلل من احتمالية الالتهاب المتكرر، وفي حال وجود صلة بين إقامة علاقات جنسية وبين الالتهاب فإن تناول المضادات الحيوية قبل إقامة العلاقة يفيد أيضًا.
2. أخذ الإستروجين الموضعي
بالنسبة للنساء بفترة بعد انقطاع الطمث ينصح بأخذ الإستروجين الموضعي، أي بصورة مرهم مخصص لتقليل تكرار التهابات البول.
الوقاية من التهاب المجاري البولية المتكررة
من أبرز طرق الوقاية الاتي:
الإكثار من شرب الماء، حيث ثبتت قدرة السوائل على تقليل وجود البكتيريا في الجهاز البولي.
شرب عصير التوت البري الذي يؤدي إلى تغيير توازن الأحماض بمسالك البول ويضر بقدرة البكتيريا في البقاء على قيد الحياة.
التبول عند الشعور بالحاجة لذلك، لمنع السماح لتراكم بقايا سوائل مع بكتيريا.
المحافظة على النظافة الشخصية، أي تغيير يومي للملابس الداخلية، واستعمال الملابس الداخلية القطنية، فهذا يمنع ارتفاع الحرارة الزائد لمنطقة المهبل الذي يشكل بيئة جيدة لتطور البكتيريا.
غسل المهبل بعد إقامة علاقة جنسية، وبذلك تزول البكتيريا التي دخلت عند التماس الجنسي.
تنظيف صحيح للمهبل بعد التبرز، بحيث يمنع انتقال البكتيريا من البراز إلى منطقة المثانة.
استعمال الواقي أو حبوب منع الحمل كوسائل وقاية، وليس بالوسائل التي تقتل الحيوانات المنوية المعروفة كمسببة لالتهابات متكررة بمسالك البول.