يساهم في الكشف المبكر عن الأمراض في الثدي، وذلك بواسطة الة خاصة للتصوير بالأشعة السينية (X Rays) هذا الفحص ليس غزويا (Invasive)، لكنه يؤدي لضغط خارجي على الثدي.
يتيح فحص تصوير الثدي الإشعاعي إمكانية إجراء الفحوص التشخيصية، وفحوصات المسح، وكذلك متابعة معالجة الأورام.
يتم استخدامه كوسيلة لإجراء فحص الخزعة (Biopsy) والوسم قبل الجراحة.
الية إجراء فحص تصوير الثدي الإشعاعي
خلال فحص التصوير الإشعاعي الروتيني يتم أخذ صورتين لكل ثدي من زاويتين مختلفتين أي أربع صور لكل مريضة بالمجمل، أما فحص تصوير الثدي الإشعاعي الذي يحتوي على الغرسات (وهي مواد خارجية مزروعة بهدف تكبير الثدي)، فإنه يشمل على ثماني صور أربع صور لكل ثدي
من المحبذ إجراء الفحص باستخدام الأجهزة الرقمية (Digital) لأنها تتيح رؤية أفضل لمختلف التفاصيل، كما تعد مستويات الإشعاع في هذه الأجهزة منخفضة خصوصًا عند الحديث عن الأجهزة الرقمية.
يتم إرسال الصور التي نحصل عليها من خلال الفحص إلى الطبيب المختص ليقوم بتحليل نتائجها، ويتم الاحتفاظ بالصور لفترة طويلة لكي يكون من الممكن المقارنة بين أوضاع الثدي في فترات زمنية مختلفة وتشمل المقارنة على التغييرات التي تحصل على أنسجة الثدي حتى ولو كانت طفيفة جدًا.
يتيح التشخيص المبكر للمرض إمكانية الشفاء في أكثر من 85% من الحالات، كذلك فإن إمكانية تشخيص المرض في مرحلة مبكرة تعتمد على مقدرة الطبيب المختص بتحليل نتائج فحص تصوير الثدي الإشعاعي.
المصطلحات المتعلقة بفحص تصوير الثدي الإشعاعي
في ما يأتي نذكر توضيح لمجموعة من المصطلحات الواردة خلال فحص تصوير الثدي الإشعاعي:
الثدي (breast)
يتكون من نسيج دهني (داكن اللون) ونسيج غدي (فاتح اللون)، وكلما كان النسيج الغدي كثيفًا وغنيًا أكثر يكون من الصعب إجراء فحص التصوير الإشعاعي للثدي، وتزداد الحاجة لإجراء فحص التصوير بالأمواج فوق الصوتية المكمل.
ومع ذلك فإن هنالك الكثير من الأمور التي لا يمكن اكتشافها إلا من خلال فحص تصوير الثدي الإشعاعي، مثل: بعض حالات التكلس.
العضلة الصدرية (Pectoralis)
هي العضلة التي يرتكز عليها الثدي.
الغدد الليمفاوية الإبطية (Axillary lymph nodes)
جزء من المنظومة الدفاعية في الجسم ضد التلوثات والخلايا الغريبة بما في ذلك الخلايا السرطانية.
الكتلة السائلة الكيسة (Cystic fluid mass)
وهي كتلة تكون حميدة دائمًا.
الكتلة الصلبة (Solid mass)
هي كتلة من الممكن أن تكون حميدة أو خبيثة، لا يستطيع فحص التصوير الإشعاعي للثدي التمييز بين أنواع الكتل، لذلك من المتبع إجراء فحوص مكملة، مثل: فحص الأمواج فوق الصوتية، وفحص الشفط بالإبرة الدقيقة (FNA-Fine Needle Aspiration)، وفحص الخزعة بالإبرة السميكة (CNB-Core NeedleBiopsy).
التكلس (Calcification)
هي ظاهرة تحدث نتيجة لترسب الكالسيوم بكميات صغيرة في نسيج الثدي بالإمكان مشاهدة التكلس في الصور على شكل نقاط صغيرة.
لكن بالعادة لا يكون بالإمكان تحسسها وتكون هذه الظاهرة معروفة بشكل خاص بعد انقطاع الطمث، في الواقع ليس بالضرورة أن يكون هذا سرطانًا لكنه من الممكن أن يكون أحد المؤشرات التي تشير لوجود نشاط سرطاني
هنالك نوعان من التكلس: التكلس الكبير (MacroCalcification) وهو ترسب الكالسيوم بكميات كبيرة في نسيج الثدي، والتكلس الصغير (MicroCalcification) وهو ترسب الكالسيوم بكميات صغيرة، ومن الممكن أن تظهر هذه الترسبات على شكل مجموعات أو أشكال تدل على نشاط خلوي متسارع.
في هذه الحالات يتم إجراء فحوص استكمالية، مثل: فحص الخزعة، والأمواج فوق الصوتية كل بضعة أشهر، وأحيانًا لا تكون للتكلس أي علاقة بالعملية السرطانية بل بإصابات قديمة، وقنوات حليب متوسعة، وترسب كالسيوم في سائل كيسة حميدة أو تورم نتيجة للتعرض لإصابة.
ومع ذلك فإن 49% من الأورام السرطانية التي يتم الكشف عنها بواسطة تصوير الثدي الإشعاعي تظهر على شكل تكلسات.
تكثف الجلد (Scleroderma)
هي ظاهرة تتعلق باحتقان الثدي وتحصل هذه الظاهرة في أعقاب التهاب الثدي، والسرطان، وتضرر قنوات التصريف اللمفاوية، وقصور القلب، وتضخم المبيض أو حالة الجلد بعد العلاج الإشعاعي للثدي.
بالإمكان قياس سمك الجلد بواسطة فحص تصوير الثدي الإشعاعي أو عبر الفحص بالأمواج فوق الصوتية.