بشكل بشكل جذري على حياة المريض.
لذا دعونا نلقي نظرة شاملة على هذا المرض من حيث الأسباب، والأعراض وطرق التشخيص والعلاج في ما يأتي:
ما هي أورام الدماغ؟
أورام الدماغ هي وجود كتلة أو نمو خلايا غير طبيعية في الدماغ أو بالقرب منه.
لا تعد كل أنواع أورام الدماغ سرطان، حيث أن هذه الأورام قد تكون حميدة أو خبيثة.
الأورام الحميدة لا تحتوي على خلايا سرطانية، بمجرد إزالتها فإنها نادرًا ما تعاود النمو، أما أورام الدماغ الخبيثة فهي سرطانية، حيث تنمو بسرعة وتهاجم الأنسجة المحيطة وعادةً ما تهدد الحياة.
أنواع أورام الدماغ
يوجد عدة أنواع من تورم الدماغ، لكن الأكثر شيوعًا هي الأنواع الاتية:
1. أورام الدماغ الأساسية
أورام الدماغ الأساسية هي أورام تبدأ في الدماغ، ويتم تصنيفها بحسب المنطقة التي تبدأ فيها بالنمو أو بحسب الخلايا التي تصيبها.
من أكثر أنواع الأورام الأساسية شيوعًا، هي:
الورم الدبقي (Glioma): ينشأ من الخلايا الدبقية، ويعد من أخطر الأنواع وأبرزها، وبالعادة يظهر لدى صغار السن أكثر من غيرهم.
الورم السحائي (Meningioma): السحايا هي الأغشية المحيطة بالدماغ، والورم الناشئ من هذا النسيج يسمى الورم السحائي، وهو الأكثر شيوعًا بين كبار السن، وخاصةً بعد سن الأربعين، ويكون غالبًا غير خبيث.
الورم الشفاني (Schwannoma): ورم ينشأ من خلايا في أغشية الأعصاب، ويكون حميدًا في معظم الحالات إلا أنه قد يتفاقم ليصبح سرطانيًا.
كما يوجد أنواع أخرى عديدة من أورام الدماغ قد تنشأ من أغشية الدماغ، الخلايا اللمفاوية، أو من الغدد الموجودة في الدماغ.
2. أورام الدماغ الثانوية
أورام الدماغ الثانوية هي التي تسببها السرطانات التي تنشأ في مكان اخر في الجسم، مثل: الرئة على سبيل المثال، لكن قد تنتشر لتصل الى الدماغ.
أعراض أورام الدماغ
علامات وأعراض تورم الدماغ تختلف اختلافًا كبيرًا عن بعضها إعتمادًا على حجم وموقع ومعدل نمو الورم، لكن تبقى الأعراض الاتية هي الأعراض المشتركة في أغلب أنواع السرطان:
الصداع الذي يزداد تدريجيًا ويصبح أكثر شدة.
الغثيان أو القيء غير المبرر.
مشكلات في الرؤية، مثل:
عدم وضوح الرؤية.
الرؤية المزدوجة.
فقدان الرؤية بالكامل.
الفقدان التدريجي للإحساس أو الحركة في الذراع أو الساق.
صعوبة في التوازن وعدم القدرة على التركيز.
صعوبات في النطق.
مشكلات في السمع.
أسباب أورام الدماغ
لا يوجد أسباب مفهومة لتورم الدماغ، لكن حدد الأطباء بعض عوامل الخطر التي قد تزيد من خطر الإصابة به، وتتضمن ما يأتي:
السن: يزداد خطر الإصابة بتورم الدماغ مع تقدم العمر.
التعرض للإشعاع: الأشخاص الذين تعرضوا للعلاج الإشعاعي هم أكثر عرضة للإصابة بأورام في الدماغ.
التاريخ العائلي: تزداد نسبة خطر الإصابة بأورام الدماغ عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بهذا المرض.
كيف يتم تشخيص أورام الدماغ؟
يستخدم الأطباء مجموعة من الإجراءات والتقنيات التشخيصية لتحديد وجود تورم الدماغ الحميد أو الخبيث في الدماغ، وتقدير حجمه وموقعه وسرعة نموه وذلك باستخدام التقنيات الاتية:
فحص بدني وعصبي كامل، مثل: فحص النظر والسمع وردود فعل العضلات.
صورة رنين مغناطيسي للحصول على صورة كاملة للجسم والدماغ لتحديد وجود أي مناطق شاذة.
صورة تصوير مقطعي للدماغ للبحث عن أي مناطق شاذة.
فحص السائل الشوكي للحصول على عينة من السائل الشوكي وفحص وجود أي خلايا شاذة.
أخذ خزعة من خلال الجراحة أو الإبرة للحصول على بعض النسيج لفحصها في المختبر.
علاج أورام الدماغ
يمكن أن يلخص علاج تورم الدماغ في 4 طرق كما الاتي:
1. العلاج الجراحي
أغلب الحالات تتطلب تدخلًاا جراحيًا، لكن الجراحة ليست مناسبة مع كل أنواع أورام الدماغ، حيث لها أثار جانبية في معظم الأحيان وبالأخص إن لم يستطع الطبيب أن يزيل الورم بشكل كامل لكونه متفشي في أجزاء المخ أو لالتماسه مع مراكز حساسة في الدماغ.
2. العلاج بالأشعة
يتم توجيه أشعة سينية ذات طاقة كبيرة إلى الورم مباشرةً، للحد من انتشار تورم الدماغ، كما أنها تدمر الجدار الخلوي للخلايا السرطانية، ويعود تقدير المدة الزمنية إلى حجم الورم ومكان انتشاره.
3. العلاج الكيميائي
يتم استخدام أدوية كيميائية تقوم بالحد من نمو الخلايا السرطانية، حيث تعطى الأدوية الكيميائية عن طريق الحقن وليس بالطريقة المعتادة عن طريق الفم.
4. العلاج الدوائي
التي يتم استخدام العلاج الدوائي لتخفيف الأعراض: وتشمل الأدوية المسكنة، وتلك التي يتم استخدامها للتقليل من النوبات الدماغية.