حميدة، كما يكون مصدر معظم الأورام الخبيثة الغدة نفسها إلا إذا ثبت وجود نقائل منتشرة من الغدة.
يجب أن نذكر بأن الكتل الموجودة في الغدة النكافية أو الغدد اللعابية الفكية من الممكن أن تُحسب ككتل عنقية وليست في الغدد، وفي هذه الحالات يتم نصح المريض باستئصال جزئي من الكتلة من أجل الخزعة (Biopsy)، ومن الممكن أن ينتشر الورم بحيث يُصبح من الصعب استئصال الورم بكامله حتى وإن كان حميدًا.
يجب التفرقة بين الحالات الالتهابية وبين الأورام الفعلية، وفي كل حال من الأحوال يجب التوجه لطبيب الأنف والأذن والحنجرة ليتم التشخيص ولتلقي العلاج المناسب.
الأورام الحميدة والخبيثة في الغدد اللعابية
هناك نوعان مختلفان من الأورام في الغدد اللعابية وهي كالآتي:
1. الأورام الحميدة في الغدد اللعابية
هناك أنواع مختلفة من الأورام الحميدة في الغدد اللعابية والمتمثلة بالآتي:
الورم الغدي متعدد الأشكال (Pleomorphic adenoma)
إن الورم الأكثر انتشارًا هو ورم الغدة النكفية الحميد، والذي يُسمى وَرَمًا غديًا مُتَعَدِّدَ الأشْكالِ.
أنواع أورام حميدة أخرى
توجد أورام حميدة أخرى، مثل:
ورم الغدة اللمفاوية (Cystadenoma lymphomatosum).
الورم الغدي (Adenomas).
2. الأورام الخبيثة في الغدد اللعابية
من أبرز الأمثلة على الأورام الخبيثة في الغدد اللعابية ما يأتي:
السرطانة المخاطية البشروية (Mucoepidermoid carcinoma): هو النوع الشائع جدًا من سرطانات الغدد اللعابية، ويُصيب بين 20 - 50 عامًا.
سرطان الخلايا القاعدية (Acinic cell carcinoma): ورم الغدة النكفية الشائع يُصيب الأشخاص في الأربعينيات والخمسينيات من العمر.
أعراض الأورام الحميدة والخبيثة في الغدد اللعابية
تظهر معظم أورام الغدد اللعابية الحميدة والخبيثة على شكل كتلة غير مؤلمة، ومع ذلك قد تغزو الأورام الخبيثة الأعصاب مسببة الأعراض الآتية:
ألم موضعي.
تنميل.
فقدان للوظيفة الحركية.
أسباب وعوامل خطر الأورام الحميدة والخبيثة في الغدد اللعابية
سبب معظم أورام الغدد اللعابية غير معروف حاليًا، ولكن يتم إجراء الفحوصات الجينية للكشف عنها.
عوامل الخطر
من أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأورام الغدد اللعابية ما يأتي:
سرطان الجلد: في بعض الحالات يُمكن أن ينتشر سرطان الجلد إلى الغدة النكفية.
التدخين: من المعروف أن التدخين يُسبب نوعًا واحدًا من الأورام الحميدة، وهو أورام وارثين (Warthin’s).
مضاعفات الأورام الحميدة والخبيثة في الغدد اللعابية
لا توجد مضاعفات مدروسة ومثبتة للإصابة بأورام الغدد اللعابية، ولكن يجب علاج الأورام الحميدة بأسرع وقت لتفادي تحولها لسرطانية.
تشخيص الأورام الحميدة والخبيثة في الغدد اللعابية
قد يكشف الفحص الذي يُجريه مقدم الطبيب، أو طبيب الأسنان عن وجود غدة لعابية أكبر من الطبيعي، وعادةً تكون إحدى الغدد النكفية مما يُشير إلى احتمال إصابتك بورم.
من الفحوصات التي يتم إجراؤها ما يأتي:
الأشعة السينية للغدة اللعابية: يتم إجراء تصوير للغدة اللعابية للبحث عن الورم.
الفحوصات التصويرية الأخرى: مثل: التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير بالأمواج فوق الصوتية للكشف حول انتشار الورم في الغدد الليمفاوية.
خزعة: للكشف حول إذا كان الورم حميد أو سرطاني.
تنظير الغدد اللعابية (Sialendoscopy): إجراء خارجي يُستخدم لتحديد الأورام الصغيرة التي قد تمر دون أن يُلاحظها أحد وقد تتطور لسرطان.
علاج الأورام الحميدة والخبيثة في الغدد اللعابية
يتم العلاج على النحو الآتي:
1. العلاج الجراحي لاستئصال الورم
العلاج الذي يُنصح به في معظم الحالات هو الجراحة، حيث يجب استئصال الورم حتى لو كان خبيث، وإن كان على حساب الإصابة العصبية في حال كان هذا الشيء يزيد من احتمالات الشفاء.
تتطلب الجراحة من الجرَّاح مهارة عالية، بسبب مكان الغدد وقرب الغدد للأعصاب بمنطقة الرأس والعنق من أجل استئصال الورم وقسم من الغدد السليمة بدون التسبب بالمضاعفات.
وقد تشمل المضاعفات التي قد تحدث بسبب الجراحة ما يأتي:
الإصابة العصبية.
تقعر في مكان الجراحة.
عدم الشعور بهذا الموضع.
استئصال غدة لعابية أو حتى غدتين كبيرتين لا يؤدي لانخفاض اللعاب بشكل ملحوظ.
2. العلاج الإشعاعي
يتوجب أحيانًا إضافة العلاج عن طريق الأشعة إلى جانب الجراحة.
الوقاية من الأورام الحميدة والخبيثة في الغدد اللعابية
يُمكن الوقاية من الإصابة بأورام الغدد اللعابية المختلفة عن طريق:
علاج سرطان الجلد لمنع وصوله للغدد اللعابية.
الإقلاع عن التدخين.
استئصال الأورام الحميدة قبل تحولها لسرطانية.