ض بحرقة بالعين أو حكة في مواقف متعددة ومختلفة، مثل: في المطار، أو الغرفة التي تحتوي على تكييف، أو أثناء الجلوس على جهاز الحاسوب.
علاج جفاف العيون يُساعد في إراحة العين ويُمكن أن يكون من خلال العديد من العلاجات المنزلية بالإضافة للعلاجات الدوائية.
أعراض جفاف العيون
المريض الذي يُعاني من جفاف العيون تظهر عليه مجموعة من الأعراض الآتية:
الشعور بحرقة مع ألم وجفاف في العين.
الشعور بوجود رمل في العين.
تكوّن المخاط حول العين.
تحسس العين من الدخان، أو الرياح.
احمرار العين.
الصعوبة في بقاء العين مفتوحة.
الشعور بتعب في العين بعد القراءة حتى في حال القراءة لمدة زمنية بسيطة.
غباش العين.
التحسس من الضوء.
الدموع المتواصلة.
الرؤية المزدوجة.
الجفون تلتصق ببعض عند الاستيقاظ.
ألم في العين عن ارتداء العدسات اللاصقة.
أسباب وعوامل خطر جفاف العيون
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تُؤدي إلى جفاف العين، وهي كالآتي:
1. أسباب جفاف العيون
تتكون العين من ثلاث طبقات وهي: الزيوت الدهنية، والسائل المائي، والمخاط، هذه المركبات تُساعد في بقاء العين رطبة ونقية، ووجود أي مشكلة في أي طبقة تُسبب الجفاف.
في الآتي أبرز أسباب جفاف العيون:
انخفاض إنتاج الدموع
يحدث جفاف العين في هذه الحالة عندما لا تستطيع العين إنتاج السائل المائي بكمية كافية، وتُسمى هذه المشكلة بالتهاب القرنية والملتحمة الجافة (Keratoconjunctivitis sicca)، ومن أهم أسبابها:
تقدم السن.
بعض الظروف الصحية، مثل: متلازمة شوغرن (Sjogren''s syndrome)، وأمراض العيون التحسسية، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة، واضطرابات الغدة الدرقية، ونقص فيتامين أ.
استخدام بعض أنواع الأدوية، مثل: أدوية التحسس، وأدوية الاحتقان، والهرمونات، وأدوية الاكتئاب، وبعض أنواع أدوية ارتفاع ضغط الدم.
حساسية عصب القرنية الناتج عن استخدام العدسات اللاصقة، وجراحة العين بالليزر.
زيادة تبخر الدموع
يحدث ذلك عند انسداد القناة الزيتية الموجودة على حافة الجفون تبعًا للأسباب الآتية:
التهاب جفن العين الخلفي (Posterior blepharitis).
قلة رمش العين، ويحدث ذلك في الظروف الآتية: مرض باركنسون، والاندماج في القيادة أو القراءة، والجلوس على جهاز الحاسوب.
مشاكل في الجفن، مثل: وجود جفن يتجه للخارج، أو وجود جفن يتجه للداخل.
حساسية العين.
المواد الحافظة الموجودة في القطرات.
الرياح، أو الدخان، أو الهواء الجاف.
نقص في فيتامين أ.
يُمكن وجود أكثر من مسبب لجفاف العين في آنٍ واحد.
2. عوامل الخطر
في الآتي أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بجفاف العين:
العمر: يزيد تقدم العمر فوق 50 عامًا من خطر الإصابة بجفاف العين.
الجنس: تُعد السيدات أكثر عرضة للإصابة بجفاف العين خصوصًا في فترة تغير الهرمونات الناتجة عن الحمل، أو استخدام موانع الحمل، أو الوصول لسن اليأس.
تناول غذاء غير صحي: أي يفتقر بشكل خاص لفيتامين أ، والأوميغا 3.
ارتداء العدسات اللاصقة: حيث تزيد العدسات اللاصقة من مشكلة جفاف العيون.
مضاعفات جفاف العيون
من أبرز مضاعفات جفاف العيون ما يأتي:
التهابات العين: تحمي الدموع العين من التعرّض للجراثيم، لذلك في حال جفاف العين تزيد فرصة الإصابة بالالتهاب العين.
تلف سطح العين: قد يُسبب عدم علاج جفاف العين إلى التهاب العين، وتآكل سطح القرنية، وتقرحات القرنية، وفقدان الرؤية.
تدني جودة الحياة: يُعيق جفاف العين الشخص من القيام بنشاطاته اليومية ومن ضمنها القراءة.
تشخيص جفاف العيون
يتم تشخيص جفاف العيون عن طريق الفحوصات الآتية:
1. فحص شامل للعين
يُمكن أن يُساعد فحص العين الذي يتضمن تاريخًا كاملًا عن العين في معرفة سبب جفاف العيون.
2. قياس كمية الدموع في العين
يتم ذلك من خلال إجراء اختبار شيرمر (Schirmer test)، حيث يتم وضع شرائح تحت الجفن السفلي من العين مدة خمس دقائق وبعد ذلك يقيس الطبيب الشريط المبلل بالدموع لمعرفة نسبة جفاف العين.
خيار آخر لقياس حجم المسيل للدموع هو اختبار خيط الفينول الأحمر (Phenol red thread test)، في هذا الاختبار يتم وضع خيط مملوء بصبغة حساسة لدرجة الحموضة فوق الجفن السفلي، ويُبلل بالدموع مدة 15 ثانية، ثم يُقاس لحجم الدموع.
3. اختبار تحديد جودة الدموع
في اختبارات أخرى يتم استخدام صبغات داخل قطرات العيون لمعرفة حالة سطح العين.
حيث يبحث الطبيب في أنماط تلوّن القرنية ويقيس المدة التي تستغرقها الدموع لتتبخر.
4. اختبار أسمولالية الدموع
يقيس هذا الفحص مكونات الدموع من جسيمات وماء، وفي حالة جفاف العيون تكون نسبة الماء أقل.
5. عينات من الدموع
يتم أخذ عينات من الدموع لمعرفة سبب جفاف العين.
علاج جفاف العيون
يتم علاج جفاف العين على النحو الآتي:
1. استخدام الدموع الاصطناعية (Artificial tears)
قطرات العيون تُساعد في ترطيب العين، ويُعتبر العلاج السائد لجفاف العينين.
الدموع الاصطناعية تعمل بشكل جيد للعديد من الأشخاص.
2. سدادات نقطية (Lacrimal plugs)
قد يستخدم طبيب العيون سدادات لسد فتحات التصريف الدمعية في زوايا عينيك، هذا إجراء غير مؤلم نسبيًا وقابل للعكس ويبطئ فقدان الدموع.
3. استخدام الأدوية
الدواء الأكثر شيوعًا لعلاج متلازمة جفاف العين هو مضاد للالتهاب يُسمى السيكلوسبورين (Cyclosporine)، يُساعد الدواء في زيادة كمية الدموع وتقليل خطر التلف الحاصل على القرنية.
في حالات جفاف العيون الشديدة يتم استخدام قطرات عيون تحتوي على الكورتيكوستيرويد (Corticosteroid) لمدة قصيرة من الزمن.
من الأدوية البديلة لجفاف العيون الأدوية الكولونية، مثل: بايلوكاربين (Pilocarpine) تُساعد هذه الأدوية في تحفيز إفراز الدموع.
في حال لم تجدِ العلاجات السابقة مفعول قد يبحث الطبيب في علاجات أخرى مناسبة لمسبب المرض.
4. الجراحة
في بعض الحالات يستمر جفاف العيون بالرغم من استخدام جميع الأدوية السابقة، ولذلك يلجأ الطبيب لإجراء الجراحة.
في العملية الجراحية يقوم الطبيب بسد قنوات تصريف الدموع في الزوايا الداخلية للعين بشكل دائم للسماح للعين بالحفاظ على كمية كافية من الدموع.
5. علاجات منزلية
إذا كنت تُعاني من جفاف العيون عليك اتباع الآتي:
ترطيب الغرفة والابتعاد عن المناخ الجاف.
الامتناع عن لبس العدسات اللاصقة حتى علاج الجفاف.
تقليل مدة الجلوس على التلفاز، أو جهاز الحاسوب.
الوقاية من جفاف العيون
للوقاية من جفاف العيون عليك اتباع النصائح الآتية:
تجنب التعرض المباشر للهواء، مثل: هواء مجفف الشعر، أو التكييف المنزلي.
احرص على زيادة رطوبة الغرفة خصوصًا في فصل الشتاء عن طريق استخدام جهاز مرطب للجو.
ارتدي النظارات الشمسية عند الخروج من المنزل لتفادي التعرض للهواء الجاف.
احرص على منح العينين قسط من الراحة بشكل دوري عند ممارسة المهام الطويلة، مثل: القراءة.
ضع شاشة جهاز الحاسوب في مستوى تحت مستوى العين للتقليل من النظر للأعلى وفت العين لمدة زمنية أطول.
حاول الإقلاع عن التدخين.
احرص على استخدام الدموع الاصطناعية بشكل دوري في حال وجود الجفاف العيون المزمن.
حاول إغلاق عينيك خلال فترات قصيرة خاصة عند الوجود في بيئات جافة، مثل: البيئة الصحراوية، أو المطار، أو في الأماكن المرتفعة.