الأعراض حادة وقوية، أما الأطفال والرضع فعادةً يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتلوث المزمن والدائم.
يقع الكبد في الجانب الأيمن من البطن تحت الأضلاع السفلية تمامًا.
وظائف الكبد
يقوم الكبد بوظائف عديدة منها:
معالجة المواد المُغذّية التي تمتصها الأمعاء، وتنقية الدم من المواد السامة، والمخدرات، والكحول وغيرها من المواد الضارة الأخرى.
المساعدة في عملية هضم الدهون، حيث ينتج الكبد العصارة الصفراء الموجود في كيس المرارة.
إنتاج الكوليستيرول (Cholesterol) ومواد مُخَثّرة للدم وبعض البروتينات الأخرى.
يمتاز الكبد بقدرة فائقة على التجدد، وبإمكانه أن يشفى بقواه الذاتية من خلال استبدال، أو إصلاح الأنسجة المتضررة.
تحتل الخلايا السليمة محل الخلايا المصابة وتستبدلها بشكل دائم، أو حتى يتم إصلاح الضرر على الأقل، ومع كل هذا من الممكن أن يُصاب الكبد بعدة أمراض قد تُسبب أضرارًا شديدة أو غير قابلة للإصلاح بما فيها الالتهاب الكبدي الفيروسي ب.
أنواع التهاب الكبد ب
هناك نوعان لالتهاب الكبد الوبائي ب:
التهاب الكبد الوبائي ب الحاد: يستمر لمدة أقل من 6 أشهر.
التهاب الكبد الوبائي ب المزمن: يستمر لمدة لا تقل عن 6 أشهر.
في حالات الالتهاب الشديد يستطيع الجهاز المناعي (Immune system) عادةً القضاء على الفيروس من الجسم بحيث يتم الشفاء التام والكامل منه خلال بضعة أشهر.
الطرق الأكثر انتشارًا للإصابة بالعدوى
أكثر طرق انتقال عدوى فَيروسُ الْتِهابِ الكَبِد ب انتشارًا في الدول الصناعية:
العلاقة الجنسية.
استخدام الإبر والحُقـَن المستعملة.
التعرض لوخزة إبرة ملوثة عن طريق الخطأ.
الانتقال من الأم إلى مولودها.
أعراض التهاب الكبد ب
غالبية الأطفال والرضع المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي ب لا تظهر لديهم أي علامات أو أعراض للمرض إطلاقًا، وكذلك الأمر لدى بعض البالغين.
تظهر الأعراض والعلامات عادةً بعد نحو 12 أسبوعًا من الإصابة بالعدوى، وقد تكون خفيفة أحيانًا، أو شديدة وحادة في أحيان أخرى.
وتشمل الأعراض بعضًا من العلامات المبينة أدناه، أو كلها:
فقدان الشهية.
الغثيان والقيء.
الضعف العام والتعب.
آلام في البطن، وخاصة في منطقة الكبد.
بول غامق اللون.
اصفرار في لون البشرة وفي بياض العينين (Jaundice).
آلام في المفاصل.
أسباب وعوامل خطر التهاب الكبد ب
قد يُصيب فيروس التهاب الكبد ب أي شخص دون فرق في السن، أو العِرق، أو القومية، أو الجنس، أو حتى الميول الجنسية.
سبب حدوث المرض
ينتقل فَيروسُ الْتِهابِ الكَبِد الوبائي ب من خلال ملامسة الدم أو أي من السوائل الأخرى في جسم الشخص المصاب بفيروس الكبد الوبائي ب.
الفئات المعرضة للخطر
أكثر المجموعات عرضة لخطر الإصابة هم:
مجموعة الأشخاص الذين يقومون بحَقن أنفسهم بالمخدرات وريديًا، ويتشاركون ذات الإبرة والأغراض مع آخرين.
الأشخاص الذين يقيمون علاقات جنسية غير آمنة مع شخص مصاب بالتلوث.
الأشخاص الذين يُقيمون علاقة جنسية مع أكثر من شريك.
الأشخاص الذين ولدوا في مناطق من العالم ينتشر فيها مرض التهاب الكبد الفيروسي ب بشكل واسع.
الأفراد الذين يُسافرون إلى مثل هذه المناطق كثيرًا.
الانتقال للنساء المصابات بمرض التهاب الكبد الفيروسي ب المرض إلى مواليدهن خلال الإنجاب.
المصابون بأمراض منقولة جنسيًا، مثل: داء السّيلان (Gonorrhea)، أو داء المتدثرات (Chlamydiosis).
المصابون بأمراض الكلى المزمنة، ويخضعون لغسيل الكلى (Hemodialysis).
الأفراد الذين يسكنون في بيت واحد مع شخص مصاب بالالتهاب الكبدي الفيروسي ب.
المعرّضون لملامسة الدم البشري في إطار عملهم.
الأشخاص الذين تلقوا تبرعًا بالدم.
مضاعفات التهاب الكبد ب
يُسبب التهاب الكبد الوبائي المضاعفات الآتية:
فشل كَبِديّ (Hepatic failure) الحاد الذي قد يحتاج زرع كبد.
سرطان الكبد (Liver Cancer).
تشمّع الكبد (Liver cirrhosis)، وهي حالة يكون الكبد فيها مصابًا بندبة دائمة.
التهاب الكبد نوع د.
تشخيص التهاب الكبد ب
من المهم أن تخضع النساء الحوامل لإجراء الفحوص في أسرع وقت ممكن بغية التأكد من أنهنّ لا يحملن الفيروس.
كذلك من المهم أن يخضع للفحوص كل شخص يقيم علاقات جنسية غير آمنة مع أكثر من شريك من أجل التأكد من عدم وجود أحد أمراض الكبد، أو يستخدم حقنًا مشتركة لحَقن المخدرات، أو من يمضي وقتًا طويلًا في أماكن يكثر فيها انتشار فيروس التهاب الكبد ب.
التشخيص اعتمادًا على الفحوصات
نظرًا لأن الكثيرين من الأشخاص المصابين بالالتهاب الكبدي الفيروسي ب لا يشعرون بأي أعراض أو علامات، ويقوم الأطباء بتشخيص فيروس التهاب الكبد ب من خلال فحص دم، واحد أو أكثر.
تشمل هذه الفحوص:
فحص مستضد سطح فيروس التهاب الكبد ب (HBsAg).
فحص مضاد مستضد سطح فيروس التهاب الكبد ب (anti HBs)
فحص مضاد مستضد قلب فيروس التهاب الكبد ب (anti HBc)
فحوص إضافية أخرى
لدى الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالالتهاب الكبدي الفيروسي ب، قد يُوصي الطبيب بإجراء فحوص لمدى خطورة التلوث ولحالة الكبد الصحية.
هذه الفحوص تشمل:
فحص مستضد ه.
فحص إنزيمات الكبد.
فحص البروتين الجنيني ألفا (Alpha Fetoprotein test - AFP).
فحص الحمض النووي التهاب الكبد ب.
التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound) للكبد.
تصوير مقطعي محوسب (Computed Tomography – CT)
فحص خزعة الكبد (Liver Biopsy).
علاج التهاب الكبد ب
ليس هنالك علاج لالتهاب الكبد الفيروسي ب، لكن هنالك لقاحًا يُمكن أن يقي من الإصابة به، وعلى الأشخاص الذين قد أُصيبوا بهذا الفيروس أن يتبعوا كل وسائل الحذر المطلوبة من أجل تجنب نقل العدوى إلى أشخاص آخرين.
طرق علاج التهاب الكبد الوبائي
تتعدد الطرق باختلاف شدة الإصابة، وفترة التعرض للعدوى كالآتي:
1. علاج التهاب الكبد الوبائي فور التعرض للفيروس
الحصول على حقنة من الغلوبولين المناعي (Immunoglobulin) المضاد لفيروس التهاب الكبد ب في غضون 24 ساعة من التعرض للفيروس، من شأنه أن يمنع الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي ب.
2. العلاجات الدوائية
في حال الإصابة بالالتهاب الكبدي الفيروسي ب هنالك عدد قليل جدًا من العلاجات، وفي حالات معينة عندما لا تكون هنالك أعراض وعلامات تدل على إصابة الكبد بالضرر من الممكن أن يُوصي الطبيب بالمراقبة والمتابعة فقط دون العلاج.
أما في حالات أخرى فقد يوصي الطبيب بالعلاج بواسطة أدوية مضادة للفيروسات، وفي الحالات الخطيرة يتم اللجوء لزراعة الكبد.
يستخدم الأطباء خمسة أنواع من الأدوية لمعالجة التهاب الكبد الفيروسي ب، وهي:
إنترفيرون (Interferon).
تيلبيفودين (Telbivudine).
لاميبودين (Lamivudine).
إنتيكافير (Entecavir).
أديفوفير (Adefovir).
الوقاية من التهاب الكبد ب
هناك العديد من طرق الوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي ب، تعرف عليها هنا:
1. الوقاية بتلقي اللقاحات
هنالك عدة لقاحات ضد التهاب الكبد الفيروسي ب، وعادةً يتم تلقي هذه اللقاحات على ثلاث مراحل كالآتي:
جرعة في سن صفر.
جرعة في سن شهر.
جرعة في سن ستة أشهر.
لكن هنالك لقاحات يُمكن الحصول عليها بشكل مُعَجّل على أربع مراحل.
وهنالك لقاح آخر يتم تلقيه على مرحلتين خلال فترة المراهقة بين سن 11 و 15 عامًا.
هذه اللقاحات تمنح من يتلقونها حماية بنسبة 90%، سواء كانوا أطفالًا أو بالغين.
في العادة توفر هذه اللقاحات لمن يتلقاها حماية من فيروس التهاب الكبد الفيروسي ب لمدة 23 عامًا على الأقل، ولا يُمكن أن تُسبب هذه اللقاحات الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي ب.
يستطيع أي شخص تقريبًا تلقي هذه اللقاحات بمن في ذلك الأطفال والمسنون وحتى الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، أما الأطفال فغالبًا يتلقون هذا التطعيم خلال السنة الأولى من حياتهم وتحديدًا في سن شهرين، وفي سن أربعة أشهر، وفي سن تسعة أشهر.
2. تدابير الوقاية من فيروس التهاب الكبد ب
من شأن اتباع التدابير الآتية المساعدة على عدم الإصابة بعدوى التهاب الكبد الفيروسي ب:
التثقيف واكتساب الوعي ونقله للآخرين.
معرفة إذا كان أي شخص تُقيم معه علاقات جنسية مصابًا بالتهاب الكبد ب.
استخدام العازل الذكري (Condom) المطاطي، أو المصنوع من بولي يوريثان عند إقامة علاقة جنسية.
استخدام الإبر والحقن المعقّمة.
استشارة الطبيب قبل السفر إلى خارج البلاد.
التزام الحذر في التعامل مع عينات الدم في بعض الدول.
إجراء الفحوص اللازمة في فترة الحل.
3. طرق الوقاية من نقل العدوى للآخرين
بإمكان الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بفيروس التهاب الكبد ب أن يمنعوا انتقال العدوى منهم إلى أشخاص آخرين من خلال اتباع التعليمات الآتية:
إقامة العلاقات الجنسية الآمنة فقط.
إعلام الطرف الآخر بحقيقة كونهم حاملين لفيروس التهاب الكبد ب.
عدم مشاركة الآخرين بالحقن والإبر.
عدم التبرع بالدم أو الأعضاء.
عدم مشاركة أي شخص بشفرات الحلاقة أو فرشاة الأسنان.
إعلام النساء الحوامل المصابين طبيبهن بحقيقة أنهن يحملن فيروس التهاب الكبد ب.
العلاجات البديلة
في الحقيقة لا تُساعد العلاجات الطبيعية في حل مشكلة التهاب الكبد الوبائي ب، ولكن قد تُساعد بعض الأعشاب في التخفيف من أعراض المرض، ومن أهمها:
الهندباء.
مورايا عثكولية.
الشيح الحولي.