% ونحو 75% من حالات الإصابة بهذا الداء تظهر في سن 25 - 45 عامًا.
المناطق الأكثر شيوعًا التي يمكن وجود نقاط من نسيج بطانة الرحم فيها هما المبيضان بحوالي 50% من الحالات، ثم قناتي فالوب، ثم الأنسجة المبطنة للحوض. ولكن بشكل أقل شيوعًا، يمكن أن تكون هذه المراكز أيضًا في البطن، بل قد تصل إلى الرئتين، والسرة، وبطانة الأنف، وقد يترك الأمر ندوبًا بعد عملية قيصرية.
ما هي أعراض داء انتباذ بطانة الرحم؟
تشمل الأعراض الدالة على الإصابة بانتباذ بطانة الرحم الاتي:
العقم لدى 30 - 40% من اللواتي يعانين من انتباذ بطانة الرحم. لدى النساء اللواتي يعانين من العقم، فإن المسبب الأكثر وضوحًا له هو داء انتباذ بطانة الرحم نحو 15 إلى 25%.
مشاكل في الإباضة.
عسر الطمث (Dysmenorrhea) والألم أثناء الدورة الشهرية وقد تكون الام الطمث هذه قوية جدًا إلى درجة أنها تسبب الوهن.
عسر الجماع (Dyspareunia) والألم أثناء الجماع.
الألم المزمن في الحوض.
الام أسفل الظهر.
ألم أثناء التبول أو التبرز وخاصه خلال فترات الطمث.
ما هي مسببات انتباذ بطانة الرحم؟
بالرغم من أن الأسباب الرئيسية المتعلقة بظهور انتباذ بطانة الرحم غير مؤكدة إلا أنه يوجد بعض التفسيرات المحتملة ومنها:
1. الحيض الارتجاعي (Retrograde menstruation)
وفي هذه الحالة يتدفق دم الحيض الذي يحتوي هلى أجزاء من بطانة الرحم عبر أنابيب فالوب إلى جوف الحوض بدلًا من الخروج من الجسم.
تلتصق هذه الأنسجة في جدار جوف الحيض وأسطح الأعضاء الموجودة في الحوض حيث أنها تنمو وتكتسب سماكة وتنزف على مدار كل دورة حيض.
2. تحول الخلايا الصفاقية (Transformation of peritoneal cells)
وهي نظرية يقترح خلالها الخبراء بتحول الخلايا المبطنة للجانب الداخلي من البطن إلى خلايا تشبه خلايا بطانة الرحم.
3. غرس الندبات الجراحية (Surgical scar implantation)
بعد إجراء العملات الجراحية المتعلقة بمنطقة الحوض مثل استئصال الرحم أو العملية القيصرية بحيث تلتصق خلايا بطانة الرحم في الشق الشرجي.
4. انتقال خلايا بطانة الرحم (Endometrial cell transport)
حيث تنقل الأوعية دموية أو السائل اللمفاوي خلايا من بطانة الرحم إلى أجزاء أخرى من الجسم.
5. اضطراب الجهاز المناعي (Immune system disorder)
تؤدي مشكلة في وظائف جهاز المناعة إلى عجز الجسم عن تميز نسيج بطانة الرحم الذي ينمو خارج الرحم وبالتالي تدميره.
تشخيص داء انتباذ بطانة الرحم
ينشأ الاشتباه بأن المرأة تعاني من انتباذ بطانة الرحم على أساس الأعراض السريرية التي تعاني منها. النساء اللواتي لديهن خلفية عائلية يتم تحويلهن إلى فحوص التشخيص والمتابعة المبكرة أكثر من غيرهن من النساء الأخريات. في مثل هذا الوضع، يتم التشخيص في وقت مبكر، خلافًا للحالات الأخرى التي يتم فيها التشخيص في وقت متأخر جدًا.
والشائع جدًا اليوم أن فترة طويلة جدًا قد تمر ما بين ظهور الأعراض وبين تأكيد التشخيص وتقديم العلاج، تستمر ما بين 8 إلى 10 سنوات.
في المرحلة التالية، يقوم الطبيب بإجراء فحص الموجات فوق الصوتية، الذي لا يتم بواسطته في كثير من الأحيان الكشف عن هذه المراكز وبالتالي فإن غياب النتائج الإيجابية في هذا الفحص لا ينفي تمامًا وجود هذا المرض.
الطريقة الوحيدة لتشخيص انتباذ بطانة الرحم بشكل نهائي تام ومؤكد، هي بواسطة أخذ خزعة (Biopsy) من المراكز المشبوهة من خلال تنظير البطن وفحص العينة في المختبر.
ما هو العلاج لمرض انتباذ بطانة الرحم؟
هنالك وسائل جراحية ودوائية يمكنها أن تحد كثيرًا من أعراض المرض. يتم تحديد العلاج وفقًا للظروف والمزايا المختلفة مثل سن المرأة، شدة المرض وغيرها. التوضيح في ما يأتي:
1. مسكنات الألم
يوصي الطبيب بتناول مسكنات الألم التي توصف بدون وصفة طبية مثل الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) التي تساعد في التخفيف من الأعراض المرافقة لانتباذ بطانة الرحم.
2. العلاج الهرموني
الذي يساعد في تقليل كمية الأستروجين الذي يقوم الجسم بإفرازها الجسم وبالتالي وقف الدورة الشهرية والنزيف الناتج عن انتباذ بطانة الرحم.
يشمل العلاج الهرموني حبوب منع الحمل، ومنبهات الهرمون المطلقة لموجه الغدد التناسلية (Gn-RH)، وموانع الحمل التي تحتوي على البروجسترون فقط.
3. الجراحة
حيث يتم إجراء عملية جراحية لاستئصال أكبر قدر ممكن من الخلايا المصابة، وفي بعض الحالات الشديدة قد يضطر الطبيب لإجراء جراحة استئصال الرحم، والمبيضين، وعنق الرحم.
معلومات إضافية حول انتباذ بطانة الرحم
أنسجة بطانة الرحم تستجيب للهرمونات. تحدث التغييرات في إفراز الهرمونات في جسم المرأة خلال الدورة الشهرية، إذ تنزف بطانة الرحم خلال الحيض ردًا على هذه التغيرات التي تحصل في الهرمونات، وكذلك تستجيب أجزاء من بطانة الرحم المتواجدة في غير مكانها الطبيعي لهذه التغيرات، أيضًا.
وهكذا يحدث نزيف داخلي لا يكون ثمة مكان لتصريفه. بإمكان هذه المراكز خلق التهاب موضعي، وربما يتطور حتى تكون الخراجات. أما إذا كان التركيز في المبيض، فقد يشكل هذا ورمًا يسمى بالورم البطاني الرحمي.