معاناة كبيرة تمس بجودة حياة المريض.
عادةً عندما يخضع الشخص لفحص حول أمراض الجهاز الهضمي الوظيفية تكون النتائج سليمة، أي أنها لا تُظهر أي دليل موضوعي على خلل تشريحي أو اضطراب بيوكيميائي.
المعروف إن حركة الأمعاء، وكذلك عتبة الحساسية بالألم يتم ضبطهما من خلال اتصال متبادل بين الجهاز الهضمي والجهاز العصبيّ المركزي (Systema nervosum central) والدماغ، من جهة أخرى، والمسمى محور الدماغ - الأمعاء.
يُعاني بعض مرضى متلازمة القولون العصبي أيضًا من الاكتئاب (Depression)، أو القلق (Anxiety)، لكن الرأي السائد بين الخبراء حاليًا يقول بأن هذه الظواهر ليست هي المسبب لمرض القولون العصبي، مع ذلك يُمكن أن يُؤدي الاكتئاب أو القلق إلى تفاقم أعراض مرض القولون العصبي.
أعراض القولون العصبي
تتميز أعراض القولون العصبي بما يأتي:
آلام مزمنة في البطن.
إسهال مزمن.
إمساك مزمن.
إسهال وإمساك بالتناوب.
زيادة الغازات.
الانتفاخ في البطن.
أسباب وعوامل خطر القولون العصبي
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تُؤدي إلى متلازمة القولون العصبي.
مسببات القولون العصبي
يوجد العديد من الأسباب التي قد تُؤدي إلى القولون العصبي، مثل:
انقباضات في العضلات الموجودة في الأمعاء.
مشاكل في الأعصاب المرتبطة بالجهاز الهضمي.
بعض العدوات الميكروبية الشديدة التي تُسبب الإسهال.
العيش في ظروف مليئة بالتوتر.
اختلال توازن البكتيريا المتواجدة في الأمعاء.
الفئات المعرضة للخطر
في الآتي أهم الفئات المعرضة للإصابة بالقولون العصبي:
الأفراد الأقل من 50 عامًا.
الإناث أكثر عرضة من الرجال.
وجود تاريخ عائلي مرضي.
مرضى الاكتئاب والقلق.
مضاعفات القولون العصبي
من مضاعفات الإصابة بالقولون العصبي ما يأتي:
سوء جودة الحياة.
الاضطرابات المزاجية، مثل: الاكتئاب، والقلق.
تشخيص القولون العصبي
لقد تم تشخيص أعراض القولون العصبي في الماضي بطريقة تتطلب من المريض أن يخضع للعديد من الفحوصات قبل تشخيص القولون العصبي.
تاريخ تشخيص الإصابة بمتلازمة القولون العصبي
خلال العقد الماضي نشرت مؤشرات تُساعد على تشخيص القولون العصبي تُدعى مؤشرات روما، يتم تشخيص القولون العصبي اعتمادًا عليها.
مؤشرات روما هي مجموعة أعراض نموذجية وفقًا لفحوصات أساسية قليلة، مثل: فحوص الدم والبراز، وفحوصات باضعة (Invasive) في القولون، مثل: تنظير القولون القصير.
في حال وجود الأعراض المناسبة وانعدام دلائل مرضية أو علامات تحذيرية توجب المزيد من البحث والفحص، مثل: الهبوط الحاد في الوزن، والحمى، وفقر الدم، يُمكن تأكيد تشخيص القولون العصبي بثقة تبلغ نسبتها 98%.
قد يُعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي في بعض الأحيان من اضطرابات وظيفية في أجهزة الجسم الأخرى، مثل: آلام المفاصل والعضلات، والألم العضلي الليفيّ (Fibromyalgia)، واضطرابات النوم ومتلازمة التعب المزمن.
وقد اتضح في السنوات الأخيرة أن حوالي 17 % من حالات القولون العصبي بدأت بعدوى بكتيرية حادة في الأمعاء، ولدى هؤلاء المرضى تُصبح الأعراض مزمنة، إذ أظهرت فحوصات خاصة، مثل: الخزعة (Biopsy) من الأمعاء وجود عامل التهابي حاد.
علاج القولون العصبي
إن معالجة الأمراض الوظيفية في الأمعاء هي مهمة مركبة ومعقدة، إذ ليست هنالك آلية واحدة مسببة لمتلازمة القولون العصبي، كذلك أيضًا ليس هناك دواء سحري واحد.
بشكل عام علاج القولون العصبي يشمل المحاور الرئيسية الآتية:
1. العلاج المنزلي للقولون العصبي
المقصود هنا القيام بتغييرات سواء في النظام الغذائي أو العادات اليومية، والتي من شأنها أن تُحفز الإصابة بشكل أكثر حدة، ومن أهم هذه التغييرات:
تجنب الأطعمة التي تزيد من الأعراض.
التركيز على تناول الأغذية الغنية بالألياف الغذائية.
تناول الكثير من السوائل.
ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
الحصول على قسط كاف من النوم يوميًا.
محاولة تجنب الأطعمة التي تسبب الغازات.
تجنب أطعمة الغلوتين في بعض الأحيان.
استشارة أخصائي تغذية من شأنه أن يُساعدك في وضع برنامج غذائي مناسب وملائم لحالتك الصحية.
2. علاج القولون العصبي بالأدوية
في أحيان أخرى من الممكن أن يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تهدف لعلاج أعراض القولون العصبي، ومن بينها:
مكملات الألياف الغذائية.
الأدوية الملينة.
أدوية مضادة ومعالجة للإسهال.
مسكنات الألم.
بالطبع يعتمد اختيار الطبيب للأدوية على حالتك الصحية والأعراض المرافقة لإصابتك بالقولون العصبي.
الوقاية من القولون العصبي
يُمكن الوقاية من الإصابة بأعراض القولون العصبي عن طريق اتباع النصائح الآتية:
تناول الألياف الغذائية.
ابتعد عن الأطعمة التي تُهيج القولون العصبي لديك.
احرص على ممارسة الرياضة.
تناول وجبات الطعام بانتظام ولا تُهمل أي وجبة.
ابتعد عن عوامل التوتر والقلق.