و الإصابة بإعاقة مستديمة ترافقهم طوال الحياة.
أسباب الحوادث
تتعدد الأسباب المؤدية للحوادث وتتنوع؛ فمنها المباشر وغير المباشر، لكنها تشترك وتتداخل بين مختلف الدول، وسنورد هنا أهم الأسباب المباشرة للحوادث المرورية:
• تقف السرعة الزائدة على رأس الأسباب المؤدية للحوادث والتي يذهب ضحيتها الكثير من الأرواح البريئة.
• الاستهتار واللامبالاة وعدم تحمل المسؤولية، كل هذا يؤدي إلى تعريض حياة الشباب وحياة الآخرين للخطر.
•عدم الالتزام بقواعد المرور وإعطاء الأولويات سبب آخر مباشر للحوادث.
• قيادة الشباب الطائش المقلدين للأفلام.
• قيادة السيارات من قبل الشباب صغيري السن بدون رخص.
• إهمال الآباء وعدم مراقبتهم لأبنائهم في قيادة السيارات، وإهدائهم أبناءهم للسيارات في سن مبكرة.
بعض الأضرار الصحية الناجمة عن الحوادث
من يدخل قسم الطوارئ خلال أيام العيد فإنه سيشاهد المناظر البشعة للمصابين والمتوفين الذين يستقبلهم قسم الحوادث، وسيلمس عن قرب الحجم الكبير والمخيف لأضرار هذه الحوادث، من وفيات وإعاقات وإصابات بالغة.
وتتركز أكثر الأماكن المصابة جراء الحوادث المرورية في المناطق التالية:
إصابات منطقة الرأس والعنق
إن إصابات الرأس والعنق في حوادث السير قد تحدث منفصلة، أو ضمن جروح تمتد الى أجزاء أخرى من الجسم مثل؛ الصدر والبطن والأطراف.
وقد يكون من المفيد تقسيم هذه الإصابات (الرأس والعنق) إلى:
-إصابات المخ والأعصاب.
-إصابات العيون والسمع.
-إصابات الأنسجة الرخوة وهيكل الرأس والعنق.
إصابات المخ والأعصاب والعيون
إن إصابة المخ والأعصاب والعين أيضا تمثل ذروة الكوارث التي يمكن أن يتأثر بها المصاب في الحوادث المرورية، فالارتطام الناتج عن الحادث قد يؤدي إلى تهتك الأنسجة الرخوة وكذلك تكسير الهيكل العظمي، مما ينتج عنه تمزق مباشر وتهتك للعيون مثلا أو المخ أو حدوث نزيف مخي بأنواعه، وبالطبع فإن النتيجة النهائية تعتمد على قوة الارتطام وزاوية حدوثه.
وفيما يلي توضيح أكثر عن مدى الضرر الناتج على أهم الأجهزة المصابة.
1.إصابات العيون وتشمل: فقدان العين، والعمى الكامل في ناحية واحدة، أو في الناحيتين اليمنى واليسرى.
2.إصابات المخ: قد ينتج عن النزيف المخي وتهتك أنسجة المخ الموت المباشر نتيجة تعطل المراكز العليا المسؤولة عن تنظيم التنفس والدورة العصبية الدموية، وقد ينتج كذلك الشلل الحركي بأنواعه أو فقدان الذاكرة والتخلف العقلي.
3.إصابات عظام الوجه وأنسجته الرخوة: قد يكون من المفيد هنا التنويه بما يسمى شلل العصب الوجهي الذي ينتج في أحيان كثيرة نتيجة لحدوث كسر- شرخ – في قاع الجمجمة يؤدي إلى تمزق في العصب الوجهي في مكان مروره في قناته العظمية بقاع الجمجمة، وهنا يكون الإنسان سعيدا لنجاته من دون إصابات خارجية كثيرة ولكنه يفاجأ بعدم قدرته على تحريك عضلات وجهه ما يشكل تشويها مؤلما وخاصة إذا حدث على ناحية واحدة فقط من الوجه.
4.الإصابة بالكسور: وفي حالة حدوث كسور بعظام الوجه، فإن عدم التشخيص المبكر وعلاج هذه الكسور يؤدي إلى تشوه في الشكل الخارجي للوجه نتيجة حدوث الالتحام لهذه العظام المكسورة بدون إرجاعها لوضعها الطبيعي.
ويؤدي هذا إلى مضاعفات أخرى منها:
-فقدان التطابق الطبيعي لأسنان الفك العلوي مع السفلي.
-وقد ينتج في حالة كسور الفك السفلي في منطقة المفصل الصدغي الفكي حدوث تيبس في هذا المفصل مما ينتج عنه عدم القدرة على فتح الفم.
-أما التمزق الذي يحدث للأنسجة الخارجية (الجلد والأنسجة الرخوة أسفله) فينتج عنه حدوث ندبات تشوه الشكل الخارجي إلى حد كبير.