ذ يقوم الطبيب بوضع أنبوب في ثقب القصبة الهوائية يصل إلى الرئتين، والهدف منها مساعدة المريض على التنفس.
وقد يكون هذا الإجراء مؤقت، وقد يكون في بعض الحالات المرضية دائم.
أسباب اللجوء إلى ثقب القصبة الهوائية
يوجد مجموعة من الأسباب والحالات الطبية التي تسبب صعوبة بالتنفس، والتي يلجأ الطبيب فيها إلى الفغر الرغامي.
ومن هذ الأسباب ما يأتي:
1. نقص الهواء الذي يصل إلى الرئتين
يوجد مجموعة من الحالات الطبية والمشكلات في مجرى الهواء التي قد تسبب نقص في كميات الهواء الداخل إلى الرئتين، مما يستدعي إجراء ثقب القصبة الهوائية.
ومن هذه الحالات ما يأتي:
الأورام.
حالات استئصال الحنجرة، وتشنج الحنجرة.
التشوهات الخلقية في مجرى الهواء.
حالات الفك الصغير أو اللسان الكبير، الذي يؤدي إلى انسداد مجرى الهواء.
الإصابات المزمنة في الرقبة والفم.
توقف التنفس أثناء النوم.
اضطرابات التحكم في الجهاز التنفسي.
بعض أنواع المتلازمات، مثل: تريشر كولينز.
تضيق تحت اللسان المزمار.
العدوى البكتيريا، مث:ل التهاب اللسان المزمار.
حالات استنشاق عوادم دخان المصانع، أو المواد الكيميائية الخطيرة التي تسبب حروق هوائية.
حالة انسداد مجرى الهواء بجسم خارجي التي تسبب اختناق. مثل: حوادث ابتلاع العملات المعدنية.
2. مشكلات في الرئة
إذ يوجد مجموعة من المشكلات التي قد تحدث في الرئة تستدعي إلى إجراء ثقب القصبة الهوائية. ومن هذه المشكلات ما يأتي:
ضعف في الحجاب الحاجز.
إصابات جدار الصدر.
التهاب الرئوي الحاد.
أمراض الرئة المزمنة.
الخلل النسيجي في القصبات الهوائية، التي تحتاج لدعم التنفسي لفترات زمنية طويلة.
3. أسباب أخرى
يوجد مجموعة من الأسباب والحالات الطبية التي تستدعي إجراء الفغر الرغامي. ومنها ما يأتي:
أمراض الجهاز العصبي العضلي، التي تسبب شل أو إضعاف في عضلات الصدر والحجاب الحاجز.
الشهيق الناتج عن مشكلات عضلية أو حساسية في الحلق.
إصابة الحبل الشوكي، التي تؤدي إلى كسر في فقرات عنق الرحم.
الغيبوية الطويلة.
جراحة أو حروق الوجه.
ردود الفعل التحسسية الناتجة عن الحساسية المفرطة.
كيفية إجراء ثقب القصبة الهوائية
بعد تشخيص الطبيب، ووجود الحاجة الطارئة لإجراء الثقب يقوم الجراح أو فني التخدير بإجراء الثقب، إذ يتم التخدير الكامل للمريض، كأي عملية جراحية.
وقد تستغرق مدة هذه العملية ما بين 20-45 دقيقة، وتتم كالاتي:
يقوم الطبيب بعمل شق في الجزء الأمامي السفلي في الرقبة.
يتم عمل قطع القصبة الهوائية.
يتم إدخال أنبوب ثقب القصبة الهوائية في القصبة الهوائية.
يتم تثبت هذا الأنبوب في مكانه، من خلال الغرز أو شريطًا جراحيًا.
ما بعد إجراء العملية
تتراوح الفترة الزمنية للتعافي ونضج الفغر الرغامي إلى أسابيع، وتختلف الفترة من شخص إلى الاخر بالاعتماد على الصحة.
ويوجد مجموعة من الأمور التي يجب الانتباه إليها. ومنها الاتي:
يجب العناية بنظافة الأنبوب طول فترة تواجده في القصبة الهوائية، إذيقوم الطاقم الطبي بالمشفى بشرح الطريقة الصحيحة لتنظيف الأنبوب لتجنب حدوث أي عدوى بكتيرية وأية مضاعفات.
يوجد صعوبة في تناول الطعام والبلع بالطريقة المعتادة، إذ يتم تغذية المريض من خلال الوريد والمكملات الغذائية عبر أنبوب تغذية في الفم أو الأنف.
مواجهة صعوبة في التكلم، إذ إن الزفير يخرج من الأنبوب الرغامي بدل من مروره عبر الحنجرة، لكن بمساعدة اخصائي نطق تستطيع التكلم من خلال التدريب، ويوجد أجهزة وتقنيات تساعد على توجيه تدفق الهواء ليتمكن المريض من التكلم.
الالتزام بوضع المحلول الملحي في الأنبوب تحت اشراف الطبيب من أجل التخفيف من مشكلة الهواء الجاف، إذ يخفف المحلول من مضاعفات التهيج، والسعال، وبعض الإفرازات التي قد تحدث نتيجة الهواء الجاف.
الالتزام باستخدام الة إزالة وشفط الإفرازات من مجرى الهواء والحلق بشكل مستمر.
مضاعفات ثقب القصبة الهوائية
يعد إجراء الثقب من الأمور الامنة والسليمة، ولكن هناك بعض من المضاعفات التي قد تحدث عند البعض، ومنها ما يأني:
1. مضاعفات محتملة بعد فترة قصيرة
قد يعاني البعض من مضاعفات تظهر بعد فترة قصيرة من إجراء ثقب القصبة الهوائية، وهي كالاتي:
نزيف.
احتباس الهواء في الأنسجة.
ضعف الرئة.
تلف مناطق في الرقبة.
تجمعات من الدم في الرقبة، تضغط على القصبة الهوائية.
مشكلات في الأنبوب.
2. مضاعفات محتملة بعد فترة زمنية
قد يعاني البعض الاخر من مضاعفات تظهر بعد فترة من الإجراء الجراحي، وهي كالاتي:
تلف في القصبة الهوائية.
ثقب ما بين المريء والقصبة الهوائية.
التهاب رئوي.
إفرازات مفرطة من المخاط بسبب التهيج.