تاريخ النشر 23 نوفمبر 2021     بواسطة البروفيسور اسكندر سليمان القثمي     المشاهدات 1

كل ما يتعلق بمرض تليف الرئة

تليف الرئة هو من الأمراض الخطيرة التي قد تصيب الإنسان لما له من مضاعفات خطيرة، تعرف معنا على كل ما يتعلق بهذا المرض في هذا المقال. تليف الرئة هو مرض مزمن يصعب علاجه في أحيان كثيرة ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على أعضاء الجسم الأخرى، ويعد من أخطر أمراض الرئة. لذلك نقدم لك في هذا المقال كل ما
 يتعلق بتليف الرئة.
ما هو تليف الرئة؟

مرض تليف الرئة هو مرض رئوي خطير يستمر مدى الحياة يسبب تندب أنسجة الرئة وتيبسها بمرور الوقت، ويؤثر على الأنسجة الضامة في الرئة والحويصلات الهوائية، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة.

وقد يسبب تليف الرئة ضيقًا في التنفس عند القيام بمهام روتينية لم تكن تبدو متعبة من قبل، وهذا الأمر يفقد الرئة أهم وظيفة لها وهي تحميل الدم بالأكسجين وتخليصه من غاز ثاني أكسيد الكربون.

يحدث نتيجة هذا المرض نقص في كمية الأكسجين المتجهة إلى كافة أجهزة الجسم، مما يسبب العديد من المضاعفات الخطيرة، مثل: فشل الجهاز التنفسي أو فشل القلب أو مضاعفات أخرى.
أعراض تليف الرئة

قد تبدو أعراض المرض بسيطة في البداية ولكنها تتطور تدريجيًا بمرور الوقت، ويمكن أن تختلف الأعراض من شخص لآخر، فقد يصاب البعض بحالة شديدة بسرعة كبيرة.

قد تشمل علامات وأعراض تليف الرئة ما يأتي:

    ضيق النفس، وعادة ما يكون هو أول عرض يظهر.
    سعال جاف مزمن.
    الإرهاق والتعب المستمر.
    فقدان الوزن غير المبرر.
    وجع في العضلات والمفاصل.
    تقوس الأظافر وتعجر الأصابع بحيث تبدو أطراف أصابع اليدين والقدمين أكثر استدارة.
    الشعور بعدم الراحة في الصدر.

أسباب تليف الرئة

هناك عدة أسباب للإصابة بتليف الرئة، من أهمها ما يأتي:

    كثرة التعرض لملوثات البيئة، كدخان مصانع الأسمنت، والفحم، وعوادم السيارات.
    تربية الطيور والحيوانات الأليفة.
    التعرض للأبخرة الضارة ودخان السجائر.
    تناول بعض الأدوية على رأسها أدوية تنظيم ضربات القلب، والأدوية المستخدمة في العلاج الكيماوي.
    العلاج الإشعاعي كما هو الحال في حالات الإصابة بالأورام.
    الإصابة ببعض الالتهابات البكتيرية والفيروسية، مثل: التهاب الكبد الوبائي ج.
    وجود خلل في الجهاز المناعي، وبعض أمراض المناعة الذاتية، مثل:
        التهاب المفاصل الروماتويدي.
        الذئبة الحمراء.
        تصلب الجلد.
        التهاب الأوعية الدموية.
    الجينات والعوامل الوراثية.

والجدير بالذكر أنه في كثير من الحالات يكون السبب الدقيق لتليف الرئة مجهولًا، وعندما تسمى هذه الحالة بتليف الرئة مجهول السبب (IPF).
مضاعفات تليف الرئة

مضاعفات تليف الرئة قد تشمل ما يأتي:

    ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
    فشل القلب في الجانب الأيمن.
    سرطان الرئة.
    تجلط الدم في الرئة.
    إصابة الرئة بعدوى.
    انخماص الرئة.
    فشل الجهاز التنفسي.

تشخيص تليف الرئة

يقوم الطبيب بإجراء فحص البدني والتحقق من الأعراض، بالإضافة إلى التاريخ الطبي والعائلي للشخص المصاب.

وتشمل الاختبارات التي يخضع لها المريض لتشخيص تليف الرئة الآتي:
1. اختبارات التصوير

يشمل هذا النوع من الاختبارات ما يأتي:

    تصوير الصدر بالأشعة السينية.
    التصوير المقطعي المحوسب.
    مخطَّط صدى القلب الذي يستخدم الموجات الصوتية لفحص القلب.

2. اختبارات وظائف الرئة 

تشمل هذه الاختبارات ما يأتي:

    قياس معدل التنفس.
    قياس نسبة الأكسجين.
    ممارسة اختبار التحمل.
    منظار القصبات.
    أخذ خزعة من الرئة.

3. اختبارات الدم

قد يطلب الطبيب بعض فحوصات الدم لاستبعاد الأمراض أو الأسباب الأخرى المحتملة للأعراض.

كما يمكن أن تساعد هذه الفحوصات الطبيب في تتبع تطور المرض وكيفية تأثيره على الجسم بمرور الوقت بعد التشخيص.
علاج تليف الرئة

يأتي علاج الإصابة بتليف الرئة على النحو الآتي:

    تجنب المسبب هو أحد العلاجات التي تساعد على تحسن حالة المريض، فإذا ما كان السبب هو التدخين فإن التوقف عن التدخين هو الحل.
    ممارسة التمارين التنفسية تعد إحدى الحلول في هذه الحالة.
    قيام الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تساعد على تحسن حالة المريض والتي من أبرزها الكورتيزون لتثبيط جهاز المناعة وتقليل الالتهاب، بالإضافة إلى الأدوية المضادة للتليف التي تمنع عملية التندب في الرئتين.
    إعطاء الأكسجين المنزلي في حال تقدم حالة المريض، والذي يساهم في الحفاظ على نسبة الأكسجين في الدم ضمن قيمها الطبيعية.
    إعادة التأهيل الرئوي أحد العلاجات المساندة المستخدمة في هذه الحالة.
    زراعة الرئة في بعض الحالات التي تفشل فيها جميع الحلول السابقة.


أخبار مرتبطة