نما تعد الإصابة في منطقة الأعضاء التناسلية أقل شهرة.
عادة ما تكون الإكزيما العصبية حالة مزمنة تستمر مع المريض مدى الحياة، وللتغلب عليها يجب مقاومة الرغبة في حكة وهرش هذه المناطق المصابة، ومعرفة الأسباب والعوامل المؤدية لاستثارة الحكة مثل لدغ الناموس، ويمكن أيضا استخدام بعض الأدوية للتقليل من الحكة.
ما هي أعراض الاكزيما العصبية؟
هناك عدة أعراض لوصف شكل الاكزيما العصبية، ويكون العرض الرئيسي فيها هي دورة الحكة والهرش التي ينتج عنها ظهور البقع الجلدية وزيادة سمك الجلد وغيرها كالآتي:
زيادة سمك الجلد؛ تتسم منطقة الجلد المصابة بكونها أكثر سُمكًا مما حولها، وغالبًا ما تظهر في صورة مجموعة من الحطاطات أو البثور الصغيرة متوسطة الصلابة تكون فيها وسمات أو علامات وخطوط الجلد أكثر ظهورًا، ولكن ينكسر ويتساقط الشعر إن كان في منطقة الجلد المصابة، تتميز المنطقة المصابة بتغيّر لونها عمّا حولها إلى اللون الأغمق، ولكن أحياناً تظهر باللون الأفتح عمّا حولها.
الحكة؛ تتميز الإكزيما العصبية بدخول المصاب بها في دائرة مزمنة من الحكة تُسمى طبيًا دورة هرش الحكة، يكون فيها سبب الحكة غير واضح؛ أحيانًا تنتج عن لدغات الحشرات، أو تكون نتيجة عادة عصبية، أو ضغط نفسي وإرهاق، وتُعيق الحكة المريض عن النوم وأداء وظائفه،ويمكن أن تؤدي الحكة إلى ظهور قرح نازفة نتيجة الحكة الشديدة.
ظهور بقع جلدية؛ تتميز هذه البقع بلونها الأحمر أو تكون أغمق مما حولها وفي أحيانٍ أقل تكون أفتح مما حولها، وتكون الحكة هي السبب الرئيسي وراء ظهور هذه البقع.
تساقط الشعر؛ تعود الحكة وراء السبب الرئيسي في تساقط الشعر في منطقة الجلد المصابة.
العدوى؛ هناك عدة علامات تُشير إلى حدوث عدوى في المنطقة المصابة منها تكوّن قشرة صفراء أو عسلية اللون، ووجود سوائل مُرشّحة هذه المنطقة.
ما هي أسباب الاكزيما العصبية؟
يعد السبب وراء الاكزيما العصبيه غير معروف حتى الآن، ولكن يمكن تفسير حدوثها بأنه ردة فعل عصبية للقلق والإرهاق وعدة عوامل ومحفزات أخرى تزيد من احتمالية ظهوره وخطر الإصابة به.
المحفزات؛ مثل التعرض إلى لدغات الحشرات، وارتداء الملابس المصنوعة من البوليستر والصوف وغيره.
التاريخ المرضي؛ تزداد احتمالية إصابة الشخص بالإكزيما العصبية إذا كان لديه تاريخ شخصي أو عائلي بالإصابة بالتهاب الجلد التماسي، التهاب الجلد التأتبي، الصدفية، اضطرابات القلق والوسواس القهري.
الجنس والسن؛ تعد النساء أكثر عرضة لمرض الاكزيما العصبيه من الرجال، أما عن السن فتعد الحالة أكثر شيوعًا بين عمر 30-50 عامًا.
كيف تُشَخّص الاكزيما العصبية؟
تُشخَّص الاكزيما العصبيه من قبل طبيب الجلدية بأخذ التاريخ المرضي للمريض تفصيلا وفحص منطقة الجلد المصابة جيدًا، ويقوم بالتفرقة بين شكل الاكزيما العصبية وبين التهاب الجلد التماسي، والحزاز المسطح الضُخامي، والصدفية؛ أما عن الحزاز المسطح الضُّخامي فتظهر الحطاطات على محيط وجوانب المنطقة المصابة كما تتميز بلونها البنفسجي، أما الصدفية تتميز بوجود بعض القشور على سطح المنطقة المصابة.
ما هو علاج الاكزيما العصبية؟
يعتمد العلاج الرئيسي لمرض الاكزيما العصبيه على القضاء على عرض الحكة والهرش، ومنع التعرض للمحفزات التي قد تُثير الحكة.
الكريمات المضادة للالتهابات؛ مثل الكورتيكوستيرويدات(الكورتيزونات) دون وصفة طبية، ولكن نادرًا ماتكون الاستجابة لمثل هذه الكريمات جيدة، لذلك يلجأ الطبيب إلى استخدام المراهم الموضعية الأكثر قوة من الكورتيكوستيرويدات، بحيث يتم وضع طبقة رقيقة من المرهم أو الكريم المستخدم ليلًا، ويُستخدم حتى يصبح سُمك المناطق المصابة مثل سُمك المناطق السليمة من الجلد وتزول أعراض الحكة.
مثبطات الكالسينورين؛ تاكروليموس حيث يتم استخدامه إذا كان الفرج هو المنطقة المصابة.
مضادات الهيستامين؛ تستخدم مضادات الهيستامين لتخفيف الحكة، ولكن قد تؤدي إلى النعاس لذلك تستخدم ليلًا، وتساعد على تقليل الهرش والحكة.
مضادات القلق(Anti-anxiety Medications)؛ تستخدم للتخفيف من الحكة؛ وذلك لكون القلق والإرهاق أسباب رئيسية في حدوث دورة الحكة والهرش ليلًا.
العلاج النفسي؛ تغيير النمط السلوكي للمريض وعلاج الأسباب التي قد تكون سببًا رئيسيًا في حدوث الحكة مثل أمراض القلق والوسواس القهري وغيرها.
العلاج الضوئي؛ يساعد التعرض لأنواع معينة من الضوء في علاج الاكزيما العصبيه وذلك باستخدام نوع NB-UVB لتأثيرها الإيجابي في تقليل الحكة بنسبة 90%.
تغير نمط الحياة منزليًا:
يساعد تغير نمط الحياة كثيرًا في العلاج والتحكم في الاكزيما العصبيه وذلك باتباع الآتي:
التوقف عن الحكة والهرش ويعد ذلك مفتاحًا رئيسيًا في علاج الاكزيما العصبيه وتساعد تغطية المنطقة المصابة على تقليل الحكة.
استعمال كمادات الماء الباردة على المنطقة المصابة وذلك للتقليل من الحكة والشعور بالهرش.
تقليم الأظافر باستمرار والمحافظة على الأظافر قصيرة.
تجنب المثيرات مثل أنواع الملابس الصوفية وغيرها
المحافظة على ترطيب الجسم باستمرار وذلك بالاستحمام بالماء الدافئ ثم تجفيف البشرة واستعمال المرطبات الغير عطرية.
وبالنهاية لا داعي للقلق بشأن الاكزيما العصبية؛ فلا يعد مرض الاكزيما العصبيه مُعديًا ولا مُهددًا للحياة، ويعد السيطرة على الحكة مفتاحًا رئيسيًا للعلاج، لذلك على المريض التعاون مع الطبيب للتحكم في المرض بأفضل درجة ممكنة.