دة الجديدة لتصغير حجم الورم قبل إجراء الجراحة. على ان إستئصال الثدي يبقى ضروريًا في الحالات الأخرى.
لطالما شكّل خسارة الثدي موضوعًا حساسًا لناحية الأنوثة والإغواء، حتى ولو اختلف وقعه بين امرأة وأخرى. يعطي ترميم الثدي نتائج مُرضية ولا يعدّل قط تشخيص المرض ويمكن طرحه على كافة المرضى. ومع ذلك، لا تلجأ سوى 40 % من النساء في فرنسا إلى جراحة الأورام التجميلية . لا ترغب بعض النساء في إجراء العملية، إنما غالباً ما يثنيهن عنها محيطهن وحتى طبيبهن الذي يدّعي خطأً خطر الإصابة بالسرطان.
لذا، يعود قرار الترميم للمرضى أنفسهن...
وقد ثبت أن ترميم الثدي :
لا يزيد خطر الإنتكاسات
لا يؤخّر تشخيص عودة المرض
لا يعدّل التشخيص
متى يجب إجراء عملية إعادة ترميم الثدي ؟
يفضَّل إجراء إعادة الترميم في الوقت الذي يتم فيه إستئصال الثدي (إعادة ترميم الثدي الفورية)، غير ان ذلك ليس دائماً ممكناً، خاصةً عندما يتطلب الامر المتابعة بعلاج شعاعي. في هذه الحالة، تُقرَّر العملية حالما تنتهي العلاجات (وهذا ما يسمى بإعادة ترميم الثدي المؤجّلة). حتى ان بعض النساء يقررن الخضوع للعملية بعد مرورعدة سنوات...
يمكن القيام بإعادة الترميم الفورية في حال لن يُستتبع إستئصال الثدي بأيُّ علاج شعاعي. وإلا، فمن المستحسن تأجيل إعادة الترميم إلى ما يقرب السنة بعد العلاج بالأشعة.
كيف تتم عملية إعادة الترميم ؟
يمكن إعادة ترميم الثدي بواسطة ثدي بديل أو بَضعة (أنسجة من المريضة مأخوذة من الظهر أو البطن). يتم اختيار الطريقة بشكل خاص وفقًا لليونة الجلد الصدري ونوعيّته، وأيضًا لشكل جسد المريضة ووفقاً لرغباتها..
تختلف متطلّبات النساء بعد عملية إستئصال الثدي.
منهن من يقبلن الخضوع لعدة عمليات للحصول على النتيجة الفضلى، بينما لا تتوقّع أخريات من إعادة الترميم إلا مجرّد إستعادة الشكل والحجم لتفادي وضع ثدي بديل خارجي.
البعض يفضّل طريقة البَضعة للحصول على نتيجة مرنة وطبيعية، والبعض الآخر يرغب الخضوع لإعادة ترميم بواسطة ثدي بديل لتقليل الندبات إلى أقصى حد ممكن، حتى ولو لم تكن الأحوال الراهنة مناسبةً (نوعية الجلد)، مع إحتمال استعمال بَضعة في حال الحصول على نتائج سيئة.
إذًا، من الأهمية بمكان أن تؤخذ كل حالة على حِدة خلال الإستشارة لتحديد غايات إعادة الترميم ووضع "خطة علاجية" تتناسب مع كل حالة.
تتم عملية إعادة الترميم على عدة مراحل:
المرحلة الأولى: إعادة ترميم شكل الثدي وحجمه وتماثله مع الثدي الآخر.
إن الثدي الذي يخضع لإعادة ترميم يكون دائماً بحجم معقول و"عامرًا" نوعًا ما. وبالتالي، قد يتطلب الأمر ترميم الثدي الآخر بغية إعطائه شكلا مماثلاً للثدي الذي تم ترميمه. يقوم الجرّاج بتصغير حجمه أو تكبيره وفقًا للحالات، ويصحّح إنسداله (تدلي الثدي). يخضع الثديان للجراحة خلال العملية نفسها.
المرحلة الثانية: تقييم النتيجة، والإجراءات التصحيحية، واللمسات الأخيرة .
بعد العملية، لا تتفاعل الأنسجة بالطريقة ذاتها، خاصة عند انتهاء جلسات العلاج الشعاعي. يمكن تقدير النتيجة بعد قرابة الشهرين على إعادة الترميم، ومن ثمّ النظر بالتحسينات الممكنة. عادة، لا تتطلب الإجراءات المقترَحة المكوث في المستشفى ويمكن أن تتم في العيادات الخارجية.
المرحلة الثالثة: إعادة ترميم الحلمة والهالة.
المحطة الأخيرة: لا يمكن إجراء إعادة الترميم إلا إذا تم تناسق الثديين بما فيه الكفاية.