ة جذر السن.
أما في الحالات الأخرى غير القابلة للإصلاح، مثل: التهاب اللب المزمن، والتهاب اللّب الحاد، وموت الأنسجة في اللّب، فإن الطبيب لا يستطيع معالجة الالتهاب بواسطة الأدوية بغاية إعادة السن إلى سابق عهده وإنما يتوجب عليه إخراج اللّب المصاب بالالتهاب ومعالجة قناة جذر السن.
وظائف لب السن
يُعد نسيج اللبّ النسيج اللين الوحيد في السن وهو موجود في الجزء الداخلي من جذر السن، حيث يتكون اللّب من نسيج ضام في أساسه ويحتوي على أنواع مختلفة من الخلايا من بينها الخلايا العصبية وخلايا مميزة تدعى الخلايا السنّيّة والتي تبني الجزء الداخلي الصلب من السن والذي يسمى العاج، كما للمادة البين خلوية للب السن أربع وظائف أساسية، وهي:
الإنتاج: إنتاج عاج السن.
التغذية: نقل مواد مختلفة من تجويف لبّ السن إلى العاج بواسطة القنوات الموجودة في العاج.
نقل المعلومات الحسية: نقل المعلومات الحسية عبر ألياف عصبية صغيرة موجودة في لبّ السن وتمرّ عبر القنوات الموجودة في العاج إلى العاج نفسه.
الحماية: يشترك اللّب مع العاج في حماية السن من أية أضرار قد يتعرض لها عاج السن.
عند تعرّض عاج السن للإصابة بسبب ضربة قوية أو بسبب التسوس تتسرب الجراثيم الى اللّب وتحدث الالتهابات التي تسبب المرض في النسيج.
أعراض أمراض التهاب اللب
عادةً تأتي أمراض اللب مع أعراض تشمل ما يأتي:
ألم الأسنان عند تناول الأطعمة الساخنة أو الباردة.
آلام الفم الشديدة والمفاجئة.
العدوى.
أسباب وعوامل خطر أمراض التهاب اللب
عادةً يحدث مرض اللب بسبب عيب نخر صغير في المينا ينتشر في العاج، حيث يتفاعل السن بحساسية مع السخونة أو الباردة أو الحلوة، والسبب هو وجود العديد من القنوات الصغيرة في العاج والتي تضم نهايات العصب اللبني، حيث يتكون هذا النسيج الناعم من الأوعية الدموية والألياف العصبية لتزويد الأسنان بالدم.
طالما أن تسوس الأسنان لم يصل إلى اللب يمكن إصلاح الضرر الناتج ويسمح بتكوين ما يسمى العاج الثالث، ومع ذلك إذا اخترقت البكتيريا اللب فإنها تصاب بالعدوى وتؤدي إلى التهاب لب السن.
وتشمل أسباب وعوامل أمراض التهاب اللب ما يأتي:
الجراثيم: من خلال التسوس العميق.
الصدمة: مثل الاصطدام الذي يحدث جراء الحوادث.
المواد الكيميائية: من خلال المواد التي يتم التعرض لها عند طبيب الأسنان.
مضاعفات أمراض التهاب اللب
إذا تُرك التهاب لب السن دون علاج يمكن أن يؤدي إلى خراج وهو عدوى موضعية في العظام أو الأنسجة الرخوة، فقد يلاحظ الشخص كتل من القيح بجانب أسنانه.
قد يحدث التهاب النسيج الخلوي إذا انتشرت العدوى إلى مساحات الأنسجة المحلية وتسببت في حدوث تورم واسع النطاق، وتشمل أبرز المضاعفات:
تورم الغدد الليمفاوية.
طفح جلدي مؤلم.
حمى.
قشعريرة.
صعوبة في البلع.
صعوبة فتح الفم.
إذا كان الشخص يعاني من أي من الأعراض المذكورة أعلاه، أو يرى تغيرات في الحالة العقلية، ويعاني من صعوبة في التنفس فعليه طلب المساعدة الطبية الطارئة.
تشخيص أمراض التهاب اللب
يمكن لطبيب الأسنان تشخيص التهاب لب السن من الأعراض التي يعاني منها الشخص، وفحص الأسنان، وربما الأشعة السينية، وفي بعض الحالات قد يقوم طبيب الأسنان بإجراء فحوصات أخرى، مثل:
اختبار الحساسية: سيتحقق طبيب الأسنان لمعرفة ما إذا كانت المحفزات الباردة أو الساخنة تسبب الألم وعدم الراحة.
اختبار لمعرفة شدة الالتهاب: يقوم طبيب الأسنان بالنقر بلطف على السن بأداة خفيفة الوزن للتحقق من مستوى الالتهاب.
اختبار اللب الكهربائي: قد يستخدم طبيب الأسنان أداة لتوصيل شحنة كهربائية صغيرة إلى اللب، إذا كان الشخص يشعر بالشحنة فإن اللب يستجيب بشكل طبيعي.
يمكن أن تساعد هذه الاختبارات طبيب الأسنان في تحديد مدى الضرر.
علاج أمراض التهاب اللب
في التهاب لب السن القابل للانعكاس يمكن الحفاظ على حيوية اللب إذا تم علاج الأسنان ويتم ذلك عادةً عن طريق إزالة تسوس الأسنان ثم ترميمها.
في المعالجة اللبية يتم عمل فتحة في السن وإزالة اللب ثم يتم تنقية نظام قناة الجذر تمامًا، وبعد علاج قناة الجذر يتجلى الشفاء الكافي سريريًا من خلال تحليل الأعراض والتصوير الشعاعي عن طريق حشو العظام في المنطقة الإشعاعية عند قمة الجذر على مدى أشهر.
إذا كان لدى المرضى علامات عدوى مثل الحمى يتم وصف مضاد حيوي عن طريق الفم، لكن إذا استمرت الأعراض أو ساءت فعادةً يتم تكرار علاج قناة الجذر.
الوقاية من أمراض التهاب اللب
لمنع التهاب لب السن،يمكن للناس التأكد من أنهم يحافظون على نظافة الفم الجيدة لإزالة البكتيريا غير الصحية من فمهم وأسنانهم، وللمساعدة في الحفاظ على صحة الأسنان واللثة يجب على الشخص:
مراجعة طبيب الأسنان بانتظام.
التماس العناية الفورية لألم الأسنان أو الحساسية.
تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا.
استخدام الخيط يوميًا.
الحد من الأطعمة السكرية أو تجنبها.
قد يرغب الأفراد الذين يعانون من صرير الأسنان والذي يحدث عندما يطحن الشخص أو يضغط على أسنانه أثناء نومه في التفكير في ارتداء واقي الفم ليلًا.
الأنواع الشائعة
تشمل أبرز أنواع أمراض التهاب اللب ما يأتي:
1. التهاب اللب المزمن
هو الالتهاب الأوّل الذي يصيب لبّ السن، وعادةً يحصل ذلك عندما يكون المحفّز بطيئًا وتدريجيًا، حيث يُسبب هذا الالتهاب آلاما وخاصةً نتيجة التغيّرات في درجة الحرارة.
2. التهاب اللب الحاد
تتطور هذه الحالة كمرحلة لاحقة لحدوث التهاب اللب المزمن، حيث يتميّز هذا النوع من الالتهاب بأوجاع حادة وحساسية كبيرة للبرد تستوجب علاجًا عاجلًا بواسطة استئصال جزء من اللّب المصاب بالالتهاب في المرحلة الأولى، ومن ثم استعمال الأدوية المسكّنة والمهدئة في جذر السن.
3. نخر لبّ السن
قد ينجم عن التهاب متوال ومزمن أو عن إصابة وحيدة، مثل: تلقي ضربة حادة في السن، في هذا المرض يتلف اللّب بصورة تامة بفعل نشاط الجراثيم المتواصل مما يؤدي إلى تدمير النسيج كله بشكل تدريجي.
نادرًا ما تكون هذه العملية مصحوبة بالآلام إلا أنه من الضروري أن يشخص الطبيب هذه الحالة مبكرًا؛ لأن نواتج تحلل النسيج قد تعبر الفتحة عند أسفل جذر السن فتصل إلى الأنسجة المحيطة به مما يؤدي بالتالي إلى الإصابة بالتهابات ما تحت جذر السن.