تاريخ النشر 1 نوفمبر 2021     بواسطة الدكتورة روضة عبدالله البهيان     المشاهدات 1

ما هي عملية استئصال الرحم بالمنظار, او ما يعرف بعم

يُفضل الاستئصال الجراحي للرحم مع تجنيب العصب بالمنظار على استئصال الرحم التقليدي لتقليل الخلل الوظيفي بعد الجراحة في المثانة والمستقيم والمهبل ، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة أمراض النساء الغازية. أثناء عمليات استئصال الرحم المفتوحة التقليدية ، يكون الاستئصال الذي يحافظ على الأعصاب أمرًا صعبًا ل
لغاية لأن الأعصاب اللاإرادية في الحوض تكون رقيقة ويصعب رؤيتها بالعين المجردة. في المقابل ، أثناء استئصال الرحم بالمنظار، تسهل كاميرا المنظار عالية الدقة تجنيب العصب.

وفقًا للدراسة التي قادها Javier Magriñá ، وهو جراح متخصص في طب الأورام النسائية والجراحة الروبوتية في قسم أمراض النساء الطبية والجراحية في Mayo Clinic (سكوتسديل ، الولايات المتحدة الأمريكية) ، أدت النتائج الملخصة لستة أنواع من الأبحاث حول الأورام وانتباذ بطانة الرحم إلى الاستنتاج ان يجب أن يكون استئصال الرحم بالمنظار الذي يجنب العصب أفضل من استئصال الرحم التقليدي لتقليل الألم والخلل الوظيفي بعد الجراحة في المثانة والمستقيم والمهبل.

يعد استئصال الرحم أكثر العمليات الجراحية النسائية شيوعاً، وهي إجراء جراحي يتم اللجوء إليه لإزالة الرحم إما  عبر البطن أو عبر المهبل.

استئصال الرحم بالمنظار في الأردن ، من المتعارف عليه أن الرحم هو أحد أعضاء الجهاز التناسلي عند المرأة، ويعد الرحم هو

مكان احتضان الجنين، ولكن يوجد حالات يجب فيها استئصال الرحم بشكل كلي أو بشكل جزئي
   
أسباب استئصال الرحم:

عادة ما يكون استئصال الرحم الخيار العلاجي الأفضل وذلك بعد فشل الخيارات الأخرى في ذلك، يترتب على استئصال الرحم عدم قدرة المرأة على الحمل  والإنجاب وعدم مجيء الحيض، لذلك يتم اللجوء إلى هذه الجراحة في الحالات              الاضطرارية ومنها:

    الإصابة بالأورام الليفية الرحمية وهي عبارة عن نمو غير سرطاني (حميد) يتشكل في الرحم ويتسبب بحدوث ألم ونزيف شديد لدى النساء.

​

    الإصابة بالسرطان مثل سرطان الرحم أو بطانة الرحم، وسرطان المبيض، وسرطان عنق الرحم. يعتمد العلاج في هذه الحالة على نوع السرطان، ودرجته في الجسم وتحديد العلاج المناسب بالاعتماد على ذلك.

​

    الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي (بطانة الرحم المهاجرة) وهي حالة تحدث نتيجة نمو أنسجة بطانة الرحم الداخلية خارج الرحم. يتم اللجوء إلى استئصال الرحم بعد فشل العلاج الهرموني والإجراءات الطبية البسيطة في استئصال هذه الأنسجة.

​

    الإصابة بالعضال الغدي وهي حالة مرضية تحدث نتيجةً لنمو بطانة الرحم داخل عضلات الرحم مما يتسبب في تضخم حجم الرحم والألم والنزيف الحاد.

​

    النزيف الغير طبيعي : ويحدث النزيف الرحمي الغير طبيعي نتيجة التهاب بطانة الرحم، وحدوث اختلالات هرمونية.

​

    الإصابة بالتهاب الحوض الشديد الناجم عن وجود عدوى بكتيرية شديدة.

​

    هبوط الرحم أو ما يسمى بتدلي الرحم وهي حالة غير طبيعية ينتقل فيها الرحم من مكانه الطبيعي إلى المهبل. عادة يحدث لدى النساء نتيجة الولادة المهبلية (الطبيعية) المتكررة، أو زيادة الوزن، أو انقطاع الحيض.

​

    المشيمة الملتصقة وتحدث نتيجة نمو الأوعية الدموية المكونة للمشيمة في الجدار الرحمي بحيث تصبح جزءاً منه، في هذه الحالة عادة ما يتم إجراء ولادة قيصرية متبوعة بعملية استئصال الرحم.

 
     جراحة المنظار في استئصال الرحم:

​

  ساعد التقدم الحديث في مجال العمليات الجراحية النسائية في تقليل المضاعفات المصاحبة لهذه الإجراءات من خلال استخدام تقنية المنظار المتقدمة في ذلك، إذ   يتطلب استئصال الرحم بواسطة المنظار إجراء شقوق صغيرة في البطن بدلاً من العمليات القديمة التي يتم خلالها إجراء شق كبير في البطن.  يترتب على جراحة   البطن فقدان أكبر للدم، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى، وظهور الندبات، والإقامة في المستشفى مدة 2-3 أيام، وفترة زمنية أطول للشفاء تصل إلى 4-6 أسابيع,    بينما تكون في غضون أسبوعين عند استخدام المنظار.

​
 أنواع عملية استئصال الرحم:

​

    استئصال الرحم الجزئي من خلال استئصال الرحم مع الاحتفاظ بمنطقة عنق الرحم، يعد هذا الإجراء الأسهل والأكثر أماناً بين عمليات استئصال الرحم، تحتاج المرأة بعد القيام به إى إجراء مسحة عنق الرحم بشكل مستمر.

    استئصال الرحم الكلي ويشمل ذلك استئصال الرحم مع منطقة عنق الرحم.

    استئصال الرحم الجذري يتم في هذه الحالة استئصال الرحم وعنقه بالإضافة إلى المبيضين وقناتي فالوب، يتم لك حسب الحالة وتقرير الطبيب المعالج في ذلك، عند القيام بهذا الإجراء لا تحتاج المرأة إلى تناول العلاج الهرموني.  

       

كيفية استخدام المنظار في استئصال الرحم:

 

تكون عملية استئصال الرحم بواسطة المنظار تحت تأثير التخدير العام، وتستغرق مدة زمنية تعتمد على حجم الرحم وحالة المريض، ويتم ذلك باستخدام:

 

    التنظير البطني ويتم من خلال قيام الطبيب بإجراء شقوق صغيرة في البطن ( في منطقة السرة) ثم القيام بإدخال أنبوب رفيع مرن مربوط في نهايته مع تلسكوب( جهاز صغيرة مكون من كاميرا ومصدر ضوء) ثم القيام بإدخال غاز ثاني أكسيد الكربون بهدف انتفاخ البطن وفصل جداره عن الأعضاء بحيث يتمكن الطبيب من رؤية الأعضاء بوضوح و إزالة الرحم دون حدوث أي ضرر بالأعضاء المجاورة. تكون هذه الطريقة هي الأنسب في حال كانت المرأة تعاني من وجود التصاقات في المهبل نتيجة العمليات السابقة، أو تعاني من كبر حجم الرحم.

​

    التنظير المهبلي يتم في هذا الإجراء استئصال الرحم عبر المهبل  من خلال إحداث شق صغير فيه. عادة يتم اللجوء إلى هذه الطريقة في حال وجود التصاقات في البطن، أو في حالات هبوط الرحم.










أخبار مرتبطة