شارك هذه الغدة بأكبر جزء من السائل المنوي ويؤثر هرمون الذكورة على عملها. تتضخم البروستاتا بتقدم العمر ما قد يحدث صعوبة في التبول. أسباب هذا التضخم لا زالت غير معروفة والعلاج يتم عبر الادوية أو الجراحة.
لمن تجرى هذه العملية؟
يتم استئصال البروستاتا بالمنظار للمرضى الذين لم يستفيدوا من العلاج بالأدوية والذين يعانون من ضعف في قوة البول، أو تنقيط بعد التبول، أو حتى عدم القدرة على التبول.
يوجد أعراض اخرى مثل ازدياد الرغبة في التبول، وتفريغ المثانة، والشعور بالحرقان أثناء التبول، واضطراب النوم نتيجة الرغبة في التبول، وهي اشارات لحتمية استئصال البروستاتا بالمنظار.
كيف تجرى هذه العملية؟
يستلقي المريض على ظهره وتُرفع رجلاه بطريقة خاصة، ثم توضع قسطرة من خلال جدار البطن بالمثانة، ويتمّ تفريغ المثانة عبر هذه القسطرة حتى تمام الشفاء والتأكد من أن تدفق البول يجرى بقوة وبدون عائق. يتم فحص مجرى البول والمثانة بالمنظار، ثم يدخل المنظار الجراحي حتى منطقة البروستاتا ويتم استئصالها على هيئة قطع صغيرة وذلك تحت مراقبة وتكبير كاميرا الفيديو. تغلق الأوعية الدموية بواسطة تيار كهربي عالي التردد بطريقة خاصة. توضع قسطرة بمجرى البول لمدة يوم أو إثنين. يتم غسل المثانة بطريقة متصلة بواسطة محلول خاص لمدة يوم على الأقل. ويبقى المريض عادة يوم إلى ثلاثة أيام قبل الذهاب إلى المنزل.
الالتئام
يمكن للمريض الذهاب الى المنزل بعد يوم إلى ثلاثة أيام ويتابع بعد ذلك في العيادة الخارجية. تظل قسطرة المثانة من خلال جدار البطن ليتمكن المريض من التبول بطريقة طبيعية. توصل هذه القسطرة بكيس البول وتوضع تحت الملابس بطريقة خاصة بحيث لا تعوق نشاط المريض.
هل تجرى هذه العملية تحت تأثير التخدير؟
نعم، تجرى هذه العملية تحت تأثير التخدير النصفي أو الكلي.
ما هي قسطرة المثانة من خلال جدار البطن؟
هذه القسطرة توضع من جدار البطن بالمثانة وهي طريقة معروفة لتحويل مجرى البول وقتياً كما انها طريقة آمنة ونظيفة.
هل يلاحظ تأثير العملية مباشرة؟
يتطلب الالتئام الكامل حوالي أسبوع ولذلك تترك قسطرة المثانة طوال هذه المدة حتى يتم التأكد من الرجوع الى الحالة الطبيعية مرة أخرى.
هل تعني هذه العملية الاستئصال الكامل للبروستاتا؟
لا، إنّ هذه العملية تزيل فقط الغدة المتضخمة بينما يبقى الغلاف الخارجى للبروستاتا في مكانه.
هل هناك خطر من حدوث سلس بولي بعد هذه العملية؟
إنّ احتمال حدوث سلس بولي هو احتمال نادر جداً ويمكن علاجه بطرق مختلفة بعد ذلك.
ما هي المضاعفات التي قد تترتب على هذه العملية؟
نادراً ما ينتج عن هذه العملية مضاعفات مثل ارتجاع القذف، وهو من المضاعفات الأكثر حدوثاً، والتهاب المثانة، وفقدان بعض الدم.
أهم نصيحة يمكن أن نوجهها لمرضانا
عدم التردد في مراجعة الطبيب المختص لاستشارته فى العلاج الأمثل لحالته، ومتابعة تطور الحالة، ومدى تأثير العلاجات، وفى حالة عدم التحسن بالقدر الكاف من خلال الأدوية والعقاقير الطبية ينصح بعدم التأجيل والتأخير في اتخاذ قرار استئصال الجزء المتضخم من البروستاتا والذي يضغط على قناة مجرى البول ويسبب انسداداً فى خروج البول، وعليه إذا لم يتدخل الطبيب في الوقت المناسب ليساعد المريض ويمنع تدهور حالته الى الأسوء، تضعف العضلة العاصرة للمثانة وبالتدريج يحدث ضغط على الصمام الذي يمنع ارتجاع البول في صعوداً إلى الكلى وقد يتسبب فى قصور وظائف الكلى وقد يحدث فشل كلوي لا قدر الله.
كما قد يحدث احتباس أو انسداد وحسر بولي حاد ومفاجىء، ما يضطر المريض إلى الذهاب للطوارىء وإجراء تدخل جراحي سريع فى ظروف طارئة وصعبة قد لا تكون الأفضل من حيث الظروف الصحية للمريض أو توافر الإمكانيات والتقنيات الطبية الحديثة، والطبيب المتخصّص البارع، فالأمثل هو اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب للحصول على أفضل النتائج بإذن الله.