ة الفورية.
من هو الشخص المعرّض للإصابة بالتهاب الزائدة الدودية؟
يعدّ التهاب الزائدة الدودية السبب الأكثر شيوعاً لجراحة البطن بين الأطفال، إذ تشير الإحصائيات إلى أنّ أربعة من كل ألف طفل دون سنّ الرابعة عشر يخضعون لجراحة استئصال الزائدة الدودية غير أن هذا الالتهاب نادراً ما يحدث بين الأطفال دون سنّ العامين، لكنه غالباً ما يصيب الأشخاص بين سنّ 15-30 عاماً، كما أنه أكثر انتشاراً لدى الرجال مقارنة بالنساء.
ما هي أعراض التهاب الزائدة الدودية؟
تشمل أعراض هذا الالتهاب ما يلي:
الشعور بالغثيان
حدوث التقيؤ
الشعور بألمٍ عند لمس أسفل الجهة اليمنى من البطن
الشعور بآلام في البطن عادةً ما تكون في منتصف البطن فوق السرة ثمَّ يتحول الألم إلى أسفل الجهة اليمنى من البطن، ويشتد عند التحرك أو التنفس بعمق أو السعال أو العطاس
ارتفاع قليل في درجة الحرارة لأدنى من °38.8 درجة مئوية
احتباس الغازات في الجسم
الاصابة بالإسهال
الاصابة بالإمساك
انتفاخ البطن
فقدان الشهية للطعام
ملاحظة: لا تظهر جميع هذه الأعراض لدى جميع المرضى.
عند ظهور أعراض التهاب الزائدة الدودية، على المريض الامتناع عن أخذ العقاقير المسهّلة أو الحقن الشرجية لغرض التخفيف من الإمساك لأن هذه الأدوية قد تسبب انفجار الزائدة الدودية، كما عليه تجنّب الأدوية المسكّنة للألم لأنها قد تخفي الأعراض التي تساعد الطبيب على تشخيص الحالة المَرَضية.
كيف يتم تشخيص التهاب الزائدة الدودية؟
يستند تشخيص التهاب الزائدة الدودية إلى أعراض المريض والفحص الطبي العام الذي يشمل فحص المستقيم واختبارات الدم لمعاينة علامات الالتهاب مثل زيادة عدد خلايا الدم البيضاء واختبارات البول لاستبعاد احتمال الإصابة بالتهابات المسالك البولية. إضافة إلى هذا قد يُجري بعض الأطباء تصويراً بالأشعة السينية للصدر إذ قد يسبب الالتهاب الرئوي في أسفل الرئة اليمنى ألماً شبيهاً بألم التهاب الزائدة الدودية، كما يتم اللجوء إلى التصوير بالموجات فوق الصوتية للتأكد ما إذا كانت الزائدة الدودية مصابة بالالتهاب.
كيف تتم معالجة التهاب الزائدة الدودية؟
بعد تأكيد إصابة المريض بالتهاب الزائدة الدودية يقرر الطبيب إدخاله إلى المشفى للمراقبة والعلاج أو إرساله إلى المنزل.
في حال إدخال المريض إلى المشفى
يخضع المريض للمراقبة الدقيقة لمدة تتراوح بين 12-24 ساعة للبتّ فيما إذا كانت العملية الجراحية لازمة. فإذا كانت أعراض المريض شديدة للغاية قد تتم إزالة الزائدة على الفور بعملية استئصال جراحية خاصة.
كما يمكن استئصال الزائدة الدودية بتنظير البطن بأقلّ تدخُل جراحي ممكن، حيث يتم إحداث 5-6 شقوق صغيرة في البطن بطول 0.5-1 سم وإدخال المنظار والأدوات الجراحية عبر هذه الشقوق. ويسترشد الطبيب الجراح أثناء الإجراء بمنظار البطن الذي يبث صورة الأعضاء الداخلية إلى شاشة العرض. وتشمل فوائد هذا النوع من العمليات الجراحية صغر حجم الشقوق وتقليل احتمال إصابة المريض بالالتهاب والحد من الألم وصغر النُدَب وسرعة الشفاء.
ويعد استئصال الزائدة الدودية الملتهبة قبل تمزّقها غايةً في الأهمية، فإذا تمزُّقت قد ينتقل الالتهاب إلى البطن مما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الصّفاق (أو البريتون) وهو التهاب الغشاء المبطن لتجويف البطن، كما يمكن أن يؤدي التمزّق إلى تشكّل خرّاج (أي التهاب) قرب المنطقة التي تمزّقت فيها الزائدة الدودية الأمر الذي يحتم على الطبيب ترك أنبوب التصريف في البطن لبضعة أيام بعد انتهاء العملية الجراحية للتخلص من السوائل.
ويقوم الطبيب بعد العملية الجراحية بوصف مضادات حيوية يأخذها المريض لمدة 24 ساعة أو أكثر ويعتمد ذلك على إذا ما كانت الزائدة الدودية قد تمزّقت والمناطق التي تأثرت بذلك.
كما لا يُقدَّم للمريض عادة أي طعام أو شراب في اليوم الأول بعد إجراء العملية الجراحية. وبعد ذلك يسمح الطبيب له بشُرب رشفات من الماء ثم السوائل الصافية وبعدها بعض الطعام الصلب إلى أن يتمكن من هضم الطعام بشكلٍ طبيعي.
في حال إرسال المريض إلى المنزل
الامتناع عن أخذ الأدوية المُسكّنة للألم لأنها لا تسهل معرفة ما إذا كان الألم الناجم عن التهاب الزائدة الدودية في حالة تحسن أو تفاقم.
الامتناع عن الحقن الشرجية والمُسهلّات لأنها تزيد من خطر تمزّق الزائدة الدودية.
قياس درجة حرارة الجسم كل ساعتين وتدوينها في سجلٍ خاص ليطّلع الطبيب عليه عند مُراجعته.
الامتناع عن أخذ المضادات الحيوية إلا إذا كانت متاحة بوصفةٍ من الطبيب.
الاتصال بالطبيب لدى ملاحظة أية تغيّرات خلال فترة ال6-12 ساعة التالية.
قد يُطلب من المريض إحضار عيّنة بول معه عند رجوعه إلى المشفى خلال 24 ساعة لإجراء فحص آخر.
الامتناع عن جميع المأكولات والمشروبات عند العودة لإجراء فحص آخر.
وينبغي الاتصال بالطبيب مباشرة في الحالات الآتية
الإقياء غير الإرادي
زيادة شدّة آلام البطن
الشعور بالدُّوار والإغماء
ظهور الدم عند التقيّؤ أو التبوّل
ما هي طريقة الوقاية من التهاب الزائدة الدودية؟
لا توجد طريقة معينة للوقاية من التهاب الزائدة الدودية لكن من الملاحظ أن هذه الحالة أقلّ شيوعاً لدى الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضار والفواكه الطازجة. وعند الارتياب بالإصابة بالتهاب الزائدة الدودية على المريض الاتصال بالطبيب مباشرة ليتمكن من تقييم حالته ووصف العلاج الملائم لها.