بعض أهم الحالات المرضية المرتبطة بالبشرة التي قد تصحب فترة الحمل.
ويمكن تقسيم هذه التغيرات إلى ثلاثة أقسام:
أولاً: تغيرات طبيعية بسبب الهرمونات
زيادة التصبغات
تعد زيادة التصبغات من التغيرات الحميدة والطبيعية التي تمر بها السيدات خلال فترة الحمل، ولاشك بأن البشرة الحنطية تعاني منها أكثر من البشرة الفاتحة، وذلك بسبب نشاط إفراز الميلانين من الخلايا الصبغية تحت تأثير نشاط الهرمونات.
وتتأثر بذلك الحلمة والمناطق الحساسة ومنطقة الإبطين والرقبة بزيادة اللون فيها كما يظهر خط داكن طولي في المنطقة تحت السرة من بعد الشهر الرابع للحمل، ويختفي ذلك بعد انتهاء الحمل وعودة الهرمونات لوضعها الطبيعي.
الكلف
الكلف والذي يؤثر على عدد كبير من السيدات ويظهر في الوجة خاصة الوجنتين والجبين، وتعاني منه الكثير من الحوامل لوجود استعداد جيني وتحت تأثير الهرمونات، ويسمى قناع الحمل، وتتفاوت شدته وعمقه من سيدة لأخرى ويساعد التعرض للشمس بكثرة على ظهوره، لذلك لابد من استخدام الواقي الشمسي بانتظام.
حب الشباب
حب الشباب قد تعاني منه بعض السيدات نتيجة زيادة الهرمونات ويتركز في الوجة خاصة الجزء السفلي منه.
احمرار البشرة
احمرار البشرة وتوهجها نتيجة زيادة ضخ الدم للوجه، وهذا تغير فسيولوجي مؤقت كما قد تعاني السيدة الحامل من انتفاخ القدمين نتيجة الضغط على الأوعية الدموية في الحوض، وتأثير الهرمونات على الأملاح في الجسم.
تشققات الحمل
تشققات الحمل تحدث نتيجة لتمدد الجلد وتأثير الهرمونات، وتحدث لدى ٩٠٪ من السيدات تقريباً في منطقة البطن والصدر والفخذين، ولم يثبت حتى الآن أي كريم أو زيت يمنع حدوثها ومع ذلك ينصح بترطيب البشرة للتخفيف من الحكة المصاحبة لها.
التأثير على الشعر والاظافر
يمر شعر الرأس خلال الحمل بفترة تحسن في نموه وسماكته نتيجة امتداد فترة النمو ، ولكن هذا لا يستمر وتحدث زيادة في التساقط بعد الولادة لعدة أشهر.
كما تعاني بعض السيدات من نمو شعر غير مرغوب به في الذقن والشنب والأطراف والظهر، لكن الأمور تعود إلى وضعها الطبيعي بعد الولادة.
ثانياً: تغيرات بسبب أمراض سابقة
ومنها الحساسية الأتوبية والصدفية والتي قد تسوء في فترة الحمل وقد تتحسن عند بعض السيدات.
كما قد تظهر زيادة في بعض الأورام الحميدة مثل الزوائد الجلدية التي تظهر على الوجه والرقبة و أسفل الصدر.
ثالثاً: تغيرات تحدث فقط مع الحمل
وهي مجموعة من الأمراض الجلدية التي قد تحدث عند بعض السيدات في فترات مختلفة خلال الحمل وتتفاوت في شدتها وتأثيرها على الأم والجنين.
ومنها:
- مرض الفقاع الحملي.
- مرض الركود الحملية، بسبب التأثير على إنزيمات الكبد.
- الطفح المنوع المسمى بالاندفاع الحملي الذي يحدث بسبب التمدد في جلد البطن والفخذين ويصاحبه حكة شديدة.
- الحكاك الحملي والأكزيما المتأخرة والتي تظهر بصورة حكة شديدة عند السيدات ذوات التاريخ العائلي.
لذلك ننصح السيدات بالاهتمام بترطيب البشرة واستعمال غسول لطيف وعدم حك البشرة بعنف ومراجعة الطبيب في حال استمرت الحكة أو ظهر طفح مقلق.